الموضوع
:
كشف الداء هو نصف الفضيلة..إنما الفضيلة هي أن نقدم الحلول
عرض مشاركة واحدة
#
8
28-07-2008, 08:29 PM
بنت فلسطين
مشرفة ملتقى حراس الفضيلة
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مكان الإقامة: حتى الان لم اصل للاقصى
الجنس :
المشاركات: 942
الدولة :
سنكمل على بركة الله موضوعنا و بالضبط حول الاسرة كقسم أساسي في مدرسةالحياة
مادا سأقدم لكم اليوم ؟؟
في ارتباط بما سبق سأقدم اليوم سلسلة من المشاهد الملتقطة من قلب البيوت
أول ما أقول هو أستسمح إن موضوعي مطولا أو أدبيا أكثر من اللازم
شيء ثاني اغفروا لي زلاتي في النحو: فرحم الله رجلا عرف قدر نفسه
في التدخل السابق اتهمت الأسرة بأنها أكبر معاول الهدم داخل الأسرة
..
قد لا تتفقون معي و قد يتسرع البعض و يحكم على المقال بالتضخيم و التعميم. لكن مهما كان رد فعلك على هذه المقدمة، فالحجة يؤسسها المضمون و المشاهد التي تتخلله و المقتبسة من يوميات الأسرة، إضافة إلي تعليق يفكك هذه المشاهد و يكشف آثارها و مآلاتها المستقبلية على أفراد الأسرة بأسلوب سردي و وصفي فريد.
من جهة هذا المقال ليس فتوى بتحريم التلفاز، و من جهة أخرى هذا الجهاز، على الرغم من أهميته في التواصل و الإخبار و التثقيف، إلا أنه ليس إله يعبد من دون الله ليس لنا حق مسائلته
.
فبين هاتين الكفتين يتناول المقال تأثير التلفزة على الإنسان داخل الأسرة و يعالج المسألة من الناحية النفسية و الاجتماعية.
المشهد الأول
يدخل الرجل إلى البيت بعد يوم أكل منه العمل الشاق ساعات طويلة فيجد زوجته مستلقية على الفراش وترمي ببصرها إلى التلفاز. منذ أن دخلت عش الزوجية و قبل ذلك، و الزوجة لا يثنيها عن مشاهدة شاشة التلفاز إلا مستلزمات البيت و المطبخ. و هذا في حق المرأة الحاذقة في هذا الزمان و إلا فمن النساء من تؤثر مشاهدة المسلسلات على لوازم بيتها و رعاية زوجها و أبنائها!
المهم ما أن يدخل الرجل بيته حتى تسلمه زوجته جهاز التحكم التلفزيوني إيذانا له بتسلم قيادة و إدارة التلفزة!!
و انتقال القيادة بطابعه السلمي هذا هو في حق الزوجين المتفاهمين، و إلا فنجد أن علاقة بعض الأزواج تتأزم و قد تصل إلى فك الرباط بسبب أمنا التلفزة؛ فهو يريدها رياضية و هي تريدها سينمائية..و لا تنتهي القصة إلا بكسر عظام هذه أو سب ذاك!!!.
التعليق :
أتسائل كيف لرجل أن يؤسس لصرح الثقة بينه و بين زوجته و هي الغارقة في مشاهدة المسلسلات و الكليبات و برامج الترفيه التي تخدش الحياء؟
و كيف لزوجة أن تؤسس لصرح الثقة والعلاقة الزوجية السليمة و هو الغارق في مشاهدة التلفاز بغضها و طريها؟
أيكون هذا هو السبب في تفشي الغيرة المرضية بين الأزواج؟
ثم كيف هو وضع الأسرة التي يغيب فيها التواصل بين أفرادها و يتوارى الحوار فيها خلف التلفاز؟
تجد الزوج و الزوجة أمام جهاز التلفاز لا يتحرك لهما جفن و كأن على رؤوسهما الطير متأملين، منصتين أحلى و أخلص ما يكون الاتصال و التواصل، طبعا مع المسلسل و المسرحية!
لكم تمنيت أن أجد الزوج و الزوجة قائمين بين يدي الله على تلكم الحالة من السكون و الاهتمام و الخشوع.
في أحسن الأحوال يكون التواصل بين الأزواج غير مباشر عبر مناقشة أحداث المسلسل و المشاركة في حل مشاكل شخصياته و مقاسمتها لحظات الفرح و السرور
.
يعيشان المودة و الرحمة مع شخصيات تلفزيونية و سينمائية خيالية و هما أحوج ما يكونان إلى تبادل هذه المشاعر فيما بينهما و النظر في مشاكل أسرتهما!
يغيب بسبب الإدمان على مشاهدة التلفزة التواصل المفيد و البناء حول علاقتهما و مستقبلهما و مستقبل أبنائهم، ناهيك عن غيابهما عن أي مشاركة في النهوض بالأمة.
هذا ببساطة شيء من أثر التلفزة الهدامة على الراعي(الزوج) و الراعية(الزوجة) في أسرة الإسلام. أما إن سألت عن أثرها على الأبناء فسألتقط المشهد التالي...
و الى اللقاء في الجزء القادم
__________________
انضموا لنا
http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=103
بنت فلسطين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى بنت فلسطين
البحث عن المشاركات التي كتبها بنت فلسطين
[حجم الصفحة الأصلي: 17.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
16.81
كيلو بايت... تم توفير
0.63
كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]