بين اوقات واوقات يراودنى دوما سؤالا واحدا ووحيد
وهو انا من اكون ؟
ربما يكون للوهلة الاولى محل استغراب ودهشة زمنية
ولكنى اعود مجددا بنفس السوال وخاصة عند الغروب وانا اقرا ورد الرابطة والاذكار واظل صامتا شارد الفكر ابحث عن جواب لااجده اتامل الحياة ومافيها من زخارف وخداع دنيوى وارجو الاخرة وما بها من نعيم مقيم ومن حورعين وياحبذا صحبة الانبياء
انا من اكون ؟
وفجاة وجدت الجواب انى بشر انى انسان احيا بين الناس شانى كشانهم
ولكن الناس بطبيعة الحال تختلف طباعهم وتطبعهم اذن انا لى طبيعة اخرى اذن لست مثلهم
ما هذه الحيرة التى انا بها وفيها
وصرخت انا من اكون وظللت لمدة صامتا شارد الذهن
ثم تناسيت متعمدا هذا السوال لعلى افيق فوجدت سوال اشد يلوح فى الافق ما هى قيمتى فى الحياة ؟
وما هدفى؟
وما امنيتى؟
وهل انا بحق رجل يعتمد عليه؟
ماذا فعلت لاسلامى ولدينى؟
ولامتى الماسورة ؟
بل الانكى من ذلك ماذا فعلت لاتخلص من هوا نفسى ورغباتها ؟
وجدتنى امام كل هذا عاجزا ولاول مرة فى حياتى عن الجواب
ولاول مرة عن الاقناع ولكن اليوم الاقناع ليس
لعلمانى اوشيوعى او اشتراكى
ويا الاسف لااستطيع ان اقنع نفسى
وفجاة وبلا اى مقدمات وجدت الابتهالات فى المسجد تعلو(
ان ضل قلبى فقلبى انت تعرفه وكان ذنبى عظيما انت غفارا )
وجدتنى اردد بقوة معه يارب يارب يارب
الان فقط عرفت من انا وما قيمتى وما هدفى وكل هذه الاسئلة جوابها واحد
اخى اعلم انه لاقيمة لنا الا فى طاعة الله
ولا حياة لنا الا فى الحياة الطيبة التى اختارها الله لنا
ولا عز لنا الا فى التمسك ديننا
ولا امل لنا الا فى رحمات الله
وهدفنا الوحيد والاوحد والذى لابد ان نجاهد فى سبيله حتى لو علقنا على اعواد المشانق هو
تحكيم شرع الله ومنهجه
ووقفت اردد مع الاذان الذى وكانى اسمعه لاول مرة
وبعدما فرغ ظللت اقول الان
فقط يايسرى عرفت من انا
ومن اكون
وماهدفى
وما قيمتى
فهل عرفنا ام اننا مازلنا فى سبات عميق؟