الغريب في ديار جميع اركانها مجهوله المطاف لايعلم من هم الناس من حوله ويدور سؤال في ذهني ايفرح ام يشعر بالحزن
فالحياة تفرح ايام وتبكي شهور
والربيع يأتي شهورا ولكن يأتي بدون الزهور
والطيور تبني اعشاشها فتهدمها
اعصير الالم التي تكمـــــــن في الصـــــــــــدور
والفراشات تبهت الوانها
وتختفي في الورودكـــــــــــــــــــــــــل العطور
وينتابه شعور المحبة والحنين ولابد ان يكون هذا الشعور فقط لشخص هو (الام)
فيكتب والقلب يشهد الله انه بيديها
ولو انه طير لكان يطير اليها
وكيف يطير المرء من غير اجنح؟؟
ولكن القلب المستهام يطير
ومن نبع الحنين الصادق والقلب المخلص
يترك لها احبك يا امي ومستعد لفعل اي شي من اجلها
ولا يستيطع ان يهرب من الحزن والاهات والام والبكاءالتى تملىء الصدور
حيث يضحك بعض الوقت
ولكن بعض الضحك معناه الموت
اوقات نجده يتكلم بصمت
يوم الكلاميموت داخل الصمت
يوم حناجر تحتضر فيها الاهات
ويعجز عن الشكوى حتى ولو طال صوته
لذلك الدمع لم يخلق عبثا والله اعلم بلوعه الحزن
ويكون البكاء
انه يجلس في رقعه من الارض لايوجد فيها احد من البشر ويوقد النار لكي تنير اليل وتذكره ماكن في اليل والنهار ويبكي حتى ان دموعه تهل على وجناته ويمتلىء بالدموع ويصبح ملحه رواسب ويبكي ويقول هذا هو سببه الدخان الذي يخرج من النار
لذلك يتكلم مع نفسه ويقول كفى دموعا
فقد ذبلت عيني وكفى حزنا فالالم اصبح هواي وكفى خوفا فالظلام اصبح مؤاي
ومن اجل ذلك تعلم من الحياة
البكاء وحيدا لكي لا يسبب الحزن لمن حوله
وان ينثر الم الشكواه على اوراقه ويحتفظ بها لنفسي
وتعلم من الحياة ان يرضى بالقدر
مهما كان القدر فهو ليس بيديه امره سوى ان يكون مؤمن بامر الله
سوف يعبر ظلام البحور ولايوجد في البشر من يمتلك صبره
اذن الرضاء بالقدر وان يتعلم كيف يدبر امره
نابليون العراق