السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
جمالية الرضى والاكتفاء
الرضى تلك الثمرة التى تنبت على فرع التوكل فى شجرة اليقين فى بستان الاسلام
ما اروعه من شعور ان نشعربه فى داخلنا احساس الرضا الذى يمثل الطمانينة والانس والسكينة والقناعة التى تؤدى الى الاكتفاء مما يولد شعور بالسلام الداخلى حيث لا احقاد ولا حسد ولاتمنى ماعند الاخرين
والرضا ليس بالضرورة يؤدى الى الكسل او السلبية فعلينا السعى لتحقيق ما تصبو اليه نفوسنا ولكن النتائج نتركها لله وحده ونرضى بما يقدر فيها
فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً و بالإسلام ديناً و بمحمد نبياً )) ..
قال تعالى : (( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يُحَكِّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيتَ و يُسَلِّموا تسليماً ))
قال يحيى بن معاذ لما سئل : متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا؟قال :إذا أقام نفسه على أربعةِ أصولٍ يُعامِل بها ربه ف
يقول :
إن أعطيتني قبلتُ
وإن منعتني رضيتُ
وإن تركتني عبدتُ
وإن دعوتني أجبتُ .
فالرضا انواع :
رضى بالله لا يحب الا الله ولا يقبل بحكم سوى حكمه
ورضى عن الله فلا يسخط او يجزع من اى ابتلاء يتعرض له وان يصبر على الطاعات ويصبر عن المعاصى
فلا ياتى بما نهى الله عنه ولا يمتنع عن ما امر الله به
علامات الرضا:
غضب قيده حلم
فقر قيده صبر
غنى قيده شكر
عمل قيده اخلاص
ولقد قيل ان فى الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الاخرة وهى جنة الرضى
فالرضا هو مفتاح الدخول على الله
جاء في الحديث القدسي : ( عبدي .. خلقتك لعبادتي فلا تلعب ، و قسمت لك رزقك فلا تتعب ، ان قل فلا تحزن ، و ان كثر فلا تفرح ، ان أنت رضيت بما قسمته لك ، أرحت بدنك و عقلك و كنت عندي محمودا ، و ان لم ترض بما قسمته لك ، اتعبت بدنك و عقلك و كنت عندي مذموما . و عزتي و جلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البريه، فلا يصيبك منها الا ما كتبته لك )
دمتم بكل خير وحفظكم الله