جزاك الله خيرا اختي الفاضلة قطرات الندى ، على طرح هذه المشكلة
وبارك الله فيك اختي ملاك النور على هذا التفصيل وجزاك خيرا ، وقد كانت معظم التفصيلات التي تفضلتِ بها تشير الى نقطة بغاية الاهمية ، تغفل عنها معظم النساء،،،
" ان معظم تصرفات الرجل ، ما هي الا استجابات لحدود تضعها المرأة ، بطريقة واعية او غير واعية "
المرأة وخاصة الشرقية ، تنحصر احلامها في ان الرجل الذي سيكون زوجا لها هو المسؤول عن تحقيق كافة احلامها وررغباتها وما لم تستطع تحقيقه في حياتها في ظل عائلتها من اب وام واخوة، وهكذا وان كان الزوج حريص على سعادة زوجته ، فسيترتب على هذا ان العبء سيزيد عليه.
ومن هنا اشارة ضمنية ، الى ان المرأة تبدأ بإتخام زوجها بمسؤولية ارضائها ...... في خيالها .... وقبل ان ترتبط به !
فإذا كانت هذه المرأة قادمة من بيئة ذكورية ، فسيكون العبءعلى الزوج اكبر واكبر ،
لأنه يجب ان ( يتوقع ماذا تريد ) ، ( ويقرأ ما يدور برأسها ) ، ( ويستنتج ما هي احتياجاتها )
لأنها لم تعتد ان تصرّح في بيئتها السابقة عن مطالبها واحتياجاتها وعما يضايقها
ومن هنا ، تظهر المرأة بنظر ذلك الزوج انسانة يكتنف الغموض بعض تصرفاتها وردود فعلها ، ولا يستطيع ان يعرف تحديدا ما هو المطلوب منه !
ومن هذه الزاوية ، هذا الغموض مصدره الكثير من الموروثات السلبية الفكرية والبيئية وغيرها ، وكذلك طبيعة المرأة وتكوينها الجسدي والنفسي .
طبيعة تكوين المرأة الجسدي التي تتميز بالضعف بالنسبة الى الرجل
وكذلك النفسي الذي يتميز بالاعتمادية الكلية تقريبا على الرجل
وغير ذلك من المفاهيم البيئية والاجتماعية التي درجت عليها المرأة من انها الفريسة المطاردة من الصياد ،الذي كل همّه ان يحقق حاجته منها ،،، ثم يمضي !
كل هذا كون لدى المرأة نوع من الدفاع النفسي اللاارادي الذي يتمثل في المراوغة لتحقيق ما تريد من هذا الرجل القوي
طبعا تختلف حينها اساليب هذا الدفاع النفسي من امرأة لأأخرى ، ولكن على العموم معظم النساء تميل الى ( التباكي ) كتعبير عن كل هذا المخزون ، في محاولتها ايجاد الحلول ( المفاتيح !) من هذا الرجل القوي !
ومعظم النساء لا يدركن ان طبيعة بعض الازواج تختلف ، وانهم بحاجة ليعرفوا ماذا تريدين ( لا ان يتوقعوا ! ) ،
واعتقد ان هذه النقطة الحساسة هي مثار سوء التفاهم الذي على هذا الشكل
ان الزوجة لا تعرف ان نفسية الرجل تختلف عن نفسية المرأة
وكلما ازدادت مشاغله ومسؤولياته وارتباطاته كلما كان الاختلاف اكبر
وليس معنى هذا تجريده من الانسانية !! فهو يحتاج دوما الى من يشاركه اهتمامه وقلقه ومن يعينه ويسانده
المهم ان تعرف المرأة ما هي الطريقة الى الوصول ومن اي منطلق تصل فيه الى قاسم مشترك مع زوجها.
الثقافة والعلم سلاحان مهمان جدا لتحضّر العقل وطريقة التفكير.
ولا ننسى ابدا ان والاسلام حكم هذه النفس البشرية وقيد هذه العلاقة بين المرأة والرجل سواء كان زوجا او ابا او اخا بصورة انسانية لكل منهما والتي تبتعد تماما عن اطار الفريسة والصياد !