السلام عليكم و رحمة الله
و مجدداً أعتذر للتأخر في التواصل بالمشكلة المطروحة
و أعتذر أني لن أتمكن من متابعة الرد على جميع النقاط مرة واحدة و ذلك لإنشغالي
و لكن سأحاول التواصل قدر المستطاع بشكل متقطع
1- تشعرين أنك فقط تنفذين ما يريده بدون رأي مباشر منك و بدون إعتراض
هذه النقطة التي تحدثت بها في مداخلتي الأولى ، و هو السيطرة الذكورية الواضحة في حياتك لتنفيذ ما يريد الذكر في العائلة ( أكان والدك كولي أمرك أو أخوك بعد ذلك ، و بعد ذلك زوجك ) ، حتى أعتقد أن هذا الأمر أصبح متأصلاً في داخلك ، و إن لم يكن صحيحاً طوال الوقت إلا أنك تشعرين به وتضعين نفسك في قولبته بإرادتك الكاملة بعدم الإعتراض على تنفيذ أي طلب من ( العنصر الذكوري في حياتك ) أياً كان تمثله ... أبوكِ ، أخوكِ أو زوجكِ ، حتى أصبحتِ تشعرين أنك تنساقين طوعاً للتنفيذ دون التفكير بالرفض أو القبول أو حتى مجرد المناقشة لأي من هذه الأوامر المطلوبة منك على مدى سنين حياتك.
2- تكتفين فقط بالبكاء و هو وسيلتك للهروب مما تشعريه من ضغط على نفسك و لتعبرين عن قهرك الداخلي
أنت من البداية أردت أن يكون البكاء هو الملاذ لك مما تشعرين من كبت داخلي و قهر نفسي و ظلم كما ترينه من الغير ، و هذا مرجعه إلا أنك غير قادرة على التحكم بنفسك للتعبير عن عكس ما يُطلب منك أو الإعتراض ، فتنفذين ، و بعد ذلك تحاسبين نفسك بالبكاء بسبب ضعفك مع نفسك و غيرك ، فيصبح البكاء هو الملاذ أو هو بالأحرى الدواء المؤقت الذي اصبح يخرجك و لو لفترة قليلة من القهر الذي تتعرضين له طوعاً ...
3- تحتاجين وجود زوجك معك
تأكدي أنك بقدر ما تحتاجين زوجك معك ، هو يحتاج زوجته معه ، فلا أحبّ على الرجل أن يكون مستقراً و هانئاً يجد في زوجته الأنس و السكن و المودة و الإستقرار ، و هو يحتاج إليك أكثر مما قد تحتاجين إليه ، بسبب حياته العملية اليومية و المسؤوليات و الواجبات التي تثقل كاهل أي رب أسرة ، و يكون بحاجة إلى ذلك الوقت الذي يرتاح فيه من أي مسؤولية و أن غيره ممكن أن يكون مسؤول عنه و لو لوقت قليل في اليوم ، فهو مؤكد يحتاج إليك زوجة و صديقة و حبيبة و أم ، لأن الزوجة هي الوحيدة التي يمكن للزوج أن يترك عنان نفسه لها و يشعرها بضعفه لبعض الوقت ، و أنها تهتم به في كل شيء كأنه كل شيء في حياتها ، و أن يكون محور إهتمامها و حياتها
و هذا تماما ما تحتاجه كل زوجة بتفاوت ( العرض و الطلب ) بين المشاعر و تقديمها أو تحجيمها حسب من يعرض و من يطلب
فإن كنت تحتاجينه إعملي على أن تجعليه يشعر هو بحاجته لك و أنك جاهزة دوماً لتقدمي له ما يحتاجه ، عندها ستجدينه معك في كل الأوقات إن شاءالله
و لكن لا تعرفين ما هي الطريقة الأفضل لتعبري له عن حاجتك لروحه و أحاسيسه و تفاعله معك و ليس تلبية العلاقة جنسية معه و حسب
دائما تقع النساء في هذا المكان ، تعتقد أن زوجها فقط يحتاج منها اللقاء الجنسي و حسب ، و هناك نساء تحاسبن أزواجهن على هذا ، و كأن ما تقدمه له هو ( منة ) بأني قدمت لك نفسي و لكنك لم تأبه بعد ذلك لغير هذا الأمر ... و ما عدد المشاكل التي تمّ طرحها هنا في المنتدى ، دائما الزوجة أراها تتحدث عن هذا الأمر و تعلق عليه ... و تنطلق من مشاكلها من هذا الشق للأسف...
الطريقة المثلى هي كما أسلفت سابقاً ، أن تعرفي إحتياجات زوجك و نقاط ضعفه التي يحتاج أن يكون معك فيها ضعيف و يحتاجك فتعرفين دوما أين و متى يكمن حاجته لك ، و كيف يجد معك ما يحتاجه و أن تكوني له دوماً حبيبته الرومانسية الدافئة و الرقيقة في كل أوقات
حاولي أن تنسي معه لمرات ، أن علاقتكما الدافئة تكمن فقط في اللقاء الزوجي ( كواجب ) ، و حاولي أن تشاركيه الوقت الذي تكوني فيه معه كما تحبان سوياً ، فقد يكون وقت تستطيعين فيه بلمسة دافئة مع زوجك أن تكسبيه و تجعليه دائما يحتاج هذه اللمسة و الشعور الرائع الذي تعطينه إياه و ينتظرها دائماً ، بدل كل لحظات ( النشوة ) التي ممكن أن تكون في علاقة زوجية هو واجب زوجي ليس إلا
لي عودة إن شاءالله و مجددا معذرة لعدم المتابعة مرة واحدة ...