عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28-06-2008, 11:12 AM
الصورة الرمزية ام عمر الصوفي
ام عمر الصوفي ام عمر الصوفي غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: بلدي
الجنس :
المشاركات: 295
الدولة : Iraq
59 59





||-- المقالة الخامسة --||

كيف نتوب إلى الله عز وجل ؟؟

أولآ ــ حقيقة التوبة :

هي الرجوع إلى الله .. ولا يصح الرجوع ولايتم إلا بمعرفة الرب .. بمعرفة اسمائه وصفاته .. واثاره في النفس ..

ولا يصح الرجوع إلا بان تعرف إنك كنت فارآ من الله .. اسيرآ في قبضة عدوك .. أن تعرف إنك لكي تتوب ..

فلابد لك من اليقين اليقين بإنك ما وقعت في مخالب عدوك إلا بسبب جهلك بربك .. وجرأتك عليه ..

لابد للتائب أن يعرف كيف جهل ومتى جهل ..

لابد للتائب أن يعلم كيف وقع اسيرآ ومتى وقع ..

لابد للتائب أن يؤمن أن التوبة إنما هي عملية شاقة .. تحتاج إلى مجهود كبير

ويقظة تامة .. للتخلص من العدو .. والرجوع .. والفرار إلى الرب .. الرحمن الرحيم

والعودة من طريق الهلاك الذي أخذه إليه عدوه ... لابد ان تعرف ايها التائب ..

مقدار الخطوات التي قطعتها بعيدآ عن الله .. وتعود إليه بعددها ..

لابد ان تعرف المجهود والعقبات التي لابد لك من اقتحامها للعودة إلى الصراط المستقيم ..

لابد ان تعرف ايها التائب .. أنك إنما اوتيت من قبل نفسك .. وبسبب متابعتك لهواك..

لابد ان تعرف ايها التائب .. إنك اوتيت من قبل غفلتك عن الله .. وعدم اعتصامك بحبله ..

ولابد ان تعرف ايها التائب .. إنك إنما اتيت من قبل حسن ظنك بنفسك ..

وعدم توبيخك لها عندما تأمرك بالسوء .. عندما استأسدت عليك ولم تردعها ..

فظننت أن مكانك عند الله سبحانه وتعالى حال المعصية .. هو حالك وأنت على الطاعة

ولم تدر ساعتها هل يؤاخذ الحبيب بما لا يؤاخذ به غيره .. أم أنه يسامح بما يسامح فيه غيره ..

إن من يدخن ويظن أن السيجارة تهدئ أعصابه .. يدخله حسن الظن يالسيجارة وتنسيه نفسه

أنه إذا أمسك المصحف فإن اعصابه .. وقلبه .. وشيطانه .. وكل ما فيه يهدأ .. تنسيه أن يذكر الله ..

فإذا ذكر الله عصمه من شيطان غضبه .. وأدخله في حصنه .. وذكره فيمن عنده .. فإذا نسي ..

عندها يكله الله إلى نفسه فتسوء خاتمته .. لابد أن تعرف يقينآ بأ الله عندما وكلك لنفسك ..

فهذا بسبب سقوطك من عينه فهل تقوى على أن تسقط من عين الله ..

اخي التائب ..

إذا تبين لك ذلك .. وعرفت أنه في طاعة نفسك عطبك وهلاكك يوم ميعادك .. وأن في عصيانها نجاتك في اخرتك ..

إذا عرفت أن نفسك قد اعتادت سلوك طريق هلكتها .. وألفت طول النفور

والاشمئزاز عما يرضي ربك ومولاك ...


\

/

\

||-- المقالة السادسة --||

.... (( زاد التــــــــــــــــــائبين )) ....



يا عبد الله ويا أمة الله ..

(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ))

أما آن لك أن تحط عن ظهرك حملا طالما أضناك ؟؟

أما آن لك أن تنام قرير العين ؟؟

أما آن لك أن ترتاح بعد شقاء الذنوب ؟؟

قل : بلى .. قد آآآآن آن لي أن أعود إلى ربي ..

إذن أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك فما ألذ الراحة بعد التعب

وما أطيب اللقاء بعد طول الفراق وما أعذب الماء بعد شدة العطش وما أرق

النسيم بعد حر السموم ..

أيها التـــائب.. إنك على جناح سفر للقاء ربك الودود الرحيم ويوشك أن تنتهي رحلة

السفر قريبا ولابد لكل مسافر من زاد يستعين به على طريق سفره ويخفف عنه

و عثاء السفر وما يعتريه فيه من مشقة لا بد منها ..

سبيلك في الدنيا سبيل مسافر ........ ولا بد من زاد لكل مسافر

ولا بد للإنسان من حمل عدة ....... ولا سيما إن خاف صولة قاهر


وليسهل عليك حمل الزاد فقد قسمته إلى ثلاثة أقسام فاستعد لحمل أمتعتك

وتأهب وسر على بركة الله ..



**(1) .. زاد بـيـنــــكــ وبـيـــن الله تـعــــــــالى ..



= إن من أفضل ما يفعله العبد إذا أذنب أن يتوضأ ويصلي ركعتين إلى الله مما فعله

فإن الوضوء سبب لتكفير الذنوب والصلاة كذلك قال صلى الله عليه وسلم " ما من

عبد يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر

الله لذلك الذنب إلا غفر الله له "


= حقق توحيدك لله عز وجل باتباع ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

واجتناب ما يبغضه الله ورسوله كما قال سبحانه وتعالى ( قل إن كنتم تحبون الله

فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )

= ويتحقق التوحيد الخالص بمعرفة الله تعالى قال أحد العارفين: مساكين أهل الدنيا

خرجوا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب نعيمها فيقال له وما هو ؟ فيقول محبة الله والأنس

به والشوق للقائه ومعرفة أسمائه وصفاته ..

فأول فرض فرضه الله على خلقه معرفته قال تعالى

( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك )


= احرص على إتقان العمل وتوفيته حقه بقدر استطاعتك وهذا هو مقام الإحسان ولا

يتأتى ذلك إلا بالمجاهده و الإستعانه بالله كما في قوله تعالى ( والذين جاهدوا فينا

لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )


= عليك أيها التائب بالسلاح الذي لا يهزم صاحبه ولو اجتمعت قوى الدنيا عليه ألا

وهو الدعاء الصارم المسلول فالدعاء لله عون على ترك الذنوب وعون على فعل

الطاعات وعون على الثبات ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )

= لا تمس ِ ولا تصبح وفي قلبك أحد أحب إليك من الله وأخوف إليك منه فإن الله

يغنيك عن كل شيء ولا شيء يغنيك عن الله ..

فاجعل رضا الله كل القصد تنجو ... فما يغني رضا الخلق والخلاق قد سخطا

هل يبسطون لما القهار قابضه ... أو يقبضون إذا الرحمن قد بسطا !!!


= ليكن لسانك رطبا بذكر الله فإن الذكر حصن المسلم ولا يتسلط الشيطان على القلب

إلا إذا خرج من حصنه ..


= تلذذ وتنعم بالقيام بين يدي سيدك و مولاك فلطالما سهرت على المعاصي إلى آخر

الليل فاسهر الآن في ذات الله تعالى بمناجاته والقيام بين يديه .. قال تعالى ( كانوا

قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون )


= اجعل شكواك إلى الله وحده الذي يعلم حالك ومآلك وسرك وجهرك وقل كما قال

يعقوب عليه السلام ( قال إنما اشكوا بثي وحزني إلى الله )

= اجتهد في الأعمال القلبيه فإن المعول عليه وهو عمل القلب لا ظاهر العمل فقط

والمقصود بعمل القلب ما يقوم فيه من الإخلاص والتقوى والنظر إلى الله فهذا القلب

هو الذي ينجو صاحبه يوم القيامه وهو القلب السليم ( يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا

من أتى الله بقلب سليم )


= أكثر من الإستغفار

( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )


= صلاتك صلاتك أيها التائب فهي الحبل الذي بينك وبين الله فإن قطع ذلك الحبل

قطعت أسباب الرحمه في الدنيا و الآخره وإن وهن الحبل كنت عرضة للسقوط

فاهتم بصلاتك واجعلها أولى أولوياتك لأنها أول ما ستسأل عنه يوم القيامه


= ومما ينبغي ذكره في هذا المقام هو أن تتعرف على خير البريه الذي ما وصلك هذا

الخير إلا عن طريقه " محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " فمن طلب الهدى في

غير هديه فقد ضل ومن طلب الرشد في غير سنته فقد هلك .





























رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.16 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.27%)]