السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و ها هي قصة غريبة جديدة نقرأها ، فيها أكثر من منحى لنا معه وقفة
بعد زواج دام أعوام ( زواج يدوم أعوام ، و هناك أمور لا يعرفها الزوج أو الزوجة عن بعضهما داخل البيت الواحد )
يهودي يؤم مصلين ( اليهود دائماً يحاولون الوصول إلى ما يريدون بأفضل الطرق التي تقنع المسلمين )
الأمر يتكرر منذ سنوات ، الزوج طلب من زوجته عدم الإقتراب من مكان الإجتماع ، فواضح أن حياتهم من بدايتها لا يوجد فيها صراحة بينهما ، و طبيعي عندها أن تبدأ الزوجة بالشكوك التي تناسبها
المزعج فعلا هو عبارة ( زوج ملتحي ) لأن اللحية اصبحت فقط للمسلم المتزمت الذي يتبع حزب معين ، و لم يعد إطلاق اللحية من السنن في ديننا .
إتصال أخ الزوجة مباشرة بالأمن ، بدل محاولة معرفة ما يجري منه مباشرة بالتواصل معه ، فواضح أن العلاقات الأسرية غير سوية من البداية
بعد معرفة الأمن للأمر ، لم يعملوا على أيقاف الزوج و من معه من المجموعة ، بل كان لديهم الفرصة للفرار ، بعد أن عرفوا بأمرهم من خلال تسجيل لم يعرفوا به ، مما معناه أن هناك ثغرات في جدية متابعة الأمر و القبض عليهم من السلطات المختصة .. توافقا أو إتفاقاً أو إهمالاً
الأمر غريب بأكثر من أمر في كيفية حدوثه ، و طبعا السؤال الذي قمت حضرتك بسؤاله كيف يتم تزويج بنات المسلمين من قبل ذويهم دون السؤال الصحيح عن زوج المستقبل لأبنتهم ، و الأولاد أمانة في أعناق أهاليهم و يجب أن يحرصوا على تأمين مستقبل بناتهم و عفتهم و سترهم مع الرجل الذي يحفظها و يصونها و يخشى الله و يكون صاحب دين ، و لكن يبدو أن مقايس السؤال عن زوج المستقبل للبعض إختلف في الأولويات لدى البعض
و أيضا ما تفضلت بقوله عن قاضي قضاة دولة أصله يهودي ، كيف كان يقضي هذا القاضي ، و ما الإجراءت التي تمّ إتخاذها بعد معرفة أصله اليهودي للقضايا التي حكم فيها ، و هل كان هذا القاضي ممن له علاقة بوضع بعض القوانين للقضاء بعد كل فترة قضائه ، و هل تم العودة لكل ما حكم فيه بعد معرفة حقيقته ؟
عائلاتنا فعلا نحتاج إلى ثقافة إسلامية حياتية ، و ليس فقط الثقافة الإسلامية الدينية ، لأن المنظور سيكون منفرداً في مكان واحد ، و ما يحصل من إلتباس في فهم الملتزم و المتزمت و المتفلت ، و ما يحصل في عدم الوعي و الفهم لمفهوم الجهاد ضمن النطاق الإسلامي الصحيح ، و أمور دينينة كثيرة يساء فهمها ، بحاجة إلى وقفة من أولي الأمر و العلماء و المشايخ من أجل أن يواكبوا كل التطورات و التسارعات الحياتية و ما يتهدد مجتمعنا الإسلامي مع الوقت بسبب الحرب على الإسلام و المسلمين من كل حدب و صوب بمختلف الطرق
أعتذر عن الإطالة ، و جزاكم خيرا
في أمان الله وحفظه
__________________
و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ
.
|