بسم الله الرحمن الرحيم
روى الإمام أحمد في مسنده(3/112) والبخاري في صحيحه (3483) وأبو داود في سننه (2/624/4651) والترمذي في سننه (5/624/3697) والنسائي في سننه الكبرى(5/43/8135)عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
: صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله وقال : اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان.اهـ
هكذا جاء في الصحيح أنه جبل أحد. وورد في روايات صحيحة أنه حراء.
جاء في مسند الإمام أحمد (2/419)وصحيح مسلم (4/1880/2417) وسنن الترمذي (5/624/3696)عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.
وفي مسند الإمام أحمد (1/189) وسنن أبي داود(2/622/4648) والترمذي(5/651/3757)وابن ماجه(1/48/134) عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال : أشهد أن عليا رضي الله عنه من أهل الجنة قلت وما ذاك قال هو في التسعة ولو شئت ان اسمي العاشر سميته قال اهتز حراء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعلي وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وأنا يعنى سعيدا نفسه.
وفي المسند(5/346) عن عبد الله بن بريدة عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فتحرك الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.
فذهب أهل العلم إلى الجمع بين الروايتين الصحيحتين، وذلك أن الجمع مقدم على الترجيح، كما هو معروف عند أهل الأصول، وخاصة في مثل هذه الحالة وهو أن كلا من الحديثين وارد في الصحيح، الأول في صحيح البخاري والثاني في صحيح مسلم. فقالوا بتعدد القصة.
و انظري فتح الباري وعمدة القاري والسلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله(875).
والعلم عند الله عزوجل.