
25-05-2008, 09:53 AM
|
 |
مراقبة قسم المرأة والأسرة
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة :
|
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ان شاء الله نكمل باقى موضوع
ماذا لو انطفأ المصباح؟
*************
11 / الحج :
عن عبادة بن الصامت قال :قال ( ... فإن لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق ألا ترفع قدما أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة ورفعت لك درجة وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل يقول لملائكته يا ملائكتي ما جاء بعبادي قالوا جاؤوا يلتمسون رضوانك والجنة فيقول الله عز وجل فإني أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرت لهم ولو كانت ذنوبهم عدد أيام الدهر وعدد رمل عالج وأما رميك الجمار قال الله عز وجل { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة وأما طوافك بالبيت إذا ودعت فإنك تخرج من ذنوبك (كيوم ولدتك أمك ) رواه الطبراني و صححه الألباني .
12/ الجهاد
قال تعالى : (وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ) الحديد 19 و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة ) رواه البزار قال الألباني صحيح لغيرة و عن عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجمع الله في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم ومن اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ومن صام يوما في سبيل الله باعد الله عنه النار مسيرة ألف سنة للراكب المستعجل ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له نور يوم القيامة لونها مثل نور الزعفران وريحها مثل ريح المسك يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون فلان عليه طابع الشهداء ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة ) رواه لإمام حمد و قال: شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح بشواهده دون قوله : " ألف سنة للراكب المستعجل
13 / قيام الليل :
الخلوة بالرب جل و علا في جوف الليل من أعظم ما يكسب العبد النور في قلبه و وجهه و سائر حياته و قد قيل للحسن رحمه الله :[ ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال لأنهم خلوا بنور الرحمن في الظلمة فألبسهم نوراً من نوره ] و قال عطاء الخرساني : [ قيام الليل محياة للبدن و نور في القلب و ضياء في البصر و قوة في الجوارح و إن الرجل إذا قام من الليل يتهجد أصبح فرحاً يجد فرحاً في قلبه ].
و قد كثرة النصوص الدالة على عظيم منزلة قيام الليل عند الله قال تعالى في وصف عباد الرحمن : { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا } و قال في وصف المتقين :{ انُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } وعن سهل بن سعد الساعدي قال : ( جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقة و اعمل ما شئت فإنك مجزى به وعش ما شئت فإنك ميت و اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس ) رواه البيهقي في الشعب و حسه الألباني
14/ المكوث في المساجد :
المساجد محل الأنوار فهي بيوت الله و فيها تقام الصلاة و يتلى كتاب الله وهي مأرز الملائكة التي خلقت من نور نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ، و تأمل قول الله فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)) بعد قوله :{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } قال ابن كثير رحمه الله : [لما ضرب الله تعالى مثل قلب المؤمن وما فيه من الهدى والعلم بالمصباح في الزجاجة الصافية المتوقد من زيت طيب وذلك كالقنديل ذكر محلها وهي المساجد التي هي أحب البقاع إلى الله تعالى من الأرض وهي بيوته التي يعبد فيها ويوحد]
15/ التوبة
التائب حبيب الرحمن لقلبه نور و لوجهه إشراق يميزه كل من يلقاه كيف لا و قد كان في ظلمات المعاصي فأنار الله قلبه بالهدى و أحياه بعد أن كان في عداد الموتى قال تعالى : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122) قال ابن القيم رحمة الله : [ فالأول هو المؤمن الذي استنار بالإيمان بالله و محبته و معرفته و ذكره و الآخر الغافل عن الله تعالى المعرض عن ذكره و محبته و الشأن كل الشأن و الفلاح كل الفلاح في النور و الشقاء كل الشقاء في فواته ] بدائع التفسير ج2 و قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التحريم:8) يقول الإمام السعدي : [قد أمر الله بالتوبة النصوح في هذه الآية، ووعد عليها بتكفير السيئات، ودخول الجنات، والفوز والفلاح، حين يسعى المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم، ويمشون بضيائه، ويتمتعون بروحه وراحته، ويشفقون إذا طفئت الأنوار، التي لا تعطى المنافقين، ويسألون الله أن يتمم لهم نورهم فيستجيب الله دعوتهم، ويوصلهم ما معهم من النور واليقين، إلى جنات النعيم، وجوار الرب الكريم، وكل هذا من آثار التوبة النصوح ].
16/البعد الذنوب و المعاصي :
عن حذيفة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه ) رواه مسلم قال ابن القيم رحمه الله و هو يبين آثار الذنوب و المعاصي : [ ومنها ظلمته يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا أدلهم فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره فان الطاعة نور والمعصية ظلمة وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته حتى يقع في البدع والضلالات و الأمور المهلكة وهو لا يشعر كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سوادا في الوجه حتى يراه كل أحد قال عبد الله بن عباس : ( ... وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القبر والقلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق ] الجواب الكافي (35)
17/ غض البصر :
قال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) قال ابن القيم رحمه الله عن غض البصر:[ أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه ولهذا والله أعلم ذكر الله سبحانه آية النور في قوله تعالى الله نور السموات والأرض عقيب قوله قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ] روضة المحبين (101) و قال رحمه الله : [ غض البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد عظيمة الخطر جليلة القدر : إحداها : حلاوة الإيمان ولذته التي هي أحلى وأطيب وألذ مما صرف بصره وتركه لله تعالى فإن من ترك شيئا لله عوضه الله عز وجل خيرا منه ...
الفائدة الثانية في غض البصر : نور القلب وصحة الفراسة قال أبو شجاع الكرماني : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وكف نفسه عن الشهوات وغض بصره عن المحارم واعتاد أكل الحلال لم تخظىء له فراسة ...
الفائدة الثالثة : قوة القلب وثباته وشجاعته فيعطيه الله تعالى بقوته سلطان النصرة كما أعطاه بنوره سلطان الحجة فيجمع له بين السلطانين ويهرب الشيطان منه ] إغاثة اللهفان (1/ 47)
18/ الشيب :
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتفوا الشيب فإنه ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نورا يوم القيامة) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني .
وعن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشيب نور المؤمن، لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة، ورفع بها درجة ) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وحسنه الألباني و الأحاديث تفيد النهي عن نتف الشيب كما ورد النهي عن التغير بالسواد عن جاب بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( أوتي بأبي قحافه يوم فتح مكة و رأسه و لحيته كالثغامة بياضاً فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( غيروا هذا الشيب و جنبوه السواد ) رواه مسلم .
و عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام ، لا يريحون رائحة الجنة ) رواه أبو داود و صححه الألباني .
قال الشيخ سعيد بن وهف : سمعت سماحة الشيخ ابن باز يقول عن هذا الحديث : [ إسناده جيد و هذا دليل على تحريم تغيير الشيب بالسواد ، و يقتضي أنه كبيرة لأنه و عيد ] نور الشيب صـ12 و يسن تغييره بالحناء أو الصفرة أو الحناء و الكتم عن أبي ذر قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أحسن ما غيرتم به هذا الشيب الحناء والكتم ) رواه النسائي وقال الشيخ الألباني : صحيح و كان صلى الله عليه و سلم يصفر لحيته بالورس و الزعفران ) رواه النسائي .
19/ الإكثار من قول لا إله الا الله و النطق بها عند الموت :
عن جابر بن عبد الله قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لطلحة بن عبيد الله : ما لي أراك قد شعثت واغبررت منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك ساءك يا طلحة إمارة بن عمك قال معاذ الله إني لأحذركم أن لا أفعل ذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأعلم كلمة لا يقولها أحد عند حضرة الموت إلا وجد روحه لها روحا حين تخرج من جسده وكانت له نورا يوم القيامة فلم أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ولم يخبرني بها فذلك الذي دخلني قال عمر رضي الله عنه فأنا أعلمها قال فلله الحمد فما هي قال هي الكلمة التي قالها لعمه لا إله إلا الله قال طلحة صدقت) قال: شعيب الأرنؤوط : صحيح بطرقه
20/ الأخوة في الله :
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أيها الناس اسمعوا و اعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله أنعتهم لنا جلهم لنا يعني صفهم لنا شكلهم لنا فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) رواه أحمد وأبو يعلى والحاكم وقال صحيح الإسناد و قال الألباني صحيح لغيره .
21/ تعليم الأبناء و تحفيظهم كتاب الله :
عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من قرأ القرآن و تعلمه و عمل به ألبس يوم القيامة تاجا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس و يكسى و الديه حلتان لا يقوم بهما الدنيا فيقولان بما كسينا فيقال بأخذ ولدكما القرآن ) رواه الحاكم و قال : صحيح على شرط مسلم و قال الألباني حسن لغيره
22/ العدل
زهير قال: : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) رواه مسلم قال ابن حجر :[ وأحسن ما فسر به العادل أنه الذي يتبع أمر الله بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط ] الفتح ( 2/145) قال النووي رحمه الله : [معناه أن هذا الفضل إنما هو لمن عدل فيما تقلده من خلافة أو إمارة أو قضاء أو حسبة أو نظر على يتيم أو صدقة أو وقف وفيما يلزمه من حقوق أهله وعياله ونحو ذلك والله أعلم] شرح مسلم (12/211) .
قال المناوي :[ قدم قوله في حكمهم ليشمل من بيده أزمة الشرع ثم أردفه بالأهل لتناول كل من في مؤونته أقارب أو عيال وختم بقوله وما ولوا ليستوعب كل من تولى شيئا من الأمور فيشمل نفسه بأن لا يضيع وقته في غير ما أمر به ] فيض القدير(2/391) .
و يدخل في ذلك شعيرة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فإنه داخلون في هذا الفضل إذا قاموا بهذه الشعيرة على الوجه المطلوب قال ابن القيم رحمه الله : [والمقصود أن الحكم بين الناس في النوع الذي لا يتوقف على الدعوى هو المعروف بولاية الحسبة وقاعدته وأصله هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه ووصف به هذه الأمة وفضلها لأجله على سائر الأمم التي أخرجت للناس وهذا واجب على كل مسلم قادر وهو فرض كفاية ويصير فرض عين على القادر الذي لم يقم به غيره من ذوي الولاية والسلطان فعليهم من الوجوب ما ليس على غيرهم فإن مناط الوجوب هو القدرة فيجب على القادر ما لا يجب على العاجز قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم ] الطرق الحكمية (1/ 345)
23/ قراءة الفاتحة وخواتم سورة البقرة
عن بن عباس قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل عليه السلام إذ سمع نقيضا فوقه فرفع جبريل عليه السلام بصره إلى السماء فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرفا منهما إلا أعطيته ) رواه النساءي و صححه الألباني
24/ الوضوء :
عبد الله بن مسعود قال قيل يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من أمتك ؟ قال : ( غر محجلون بلق من آثار الوضوء ) رواه ابن ماجة و قال الألباني حسن صحيح ( غر ) جمع الأغر من الغرة بياض الوجه . يريد بياض وجوههم بنور الوضوء يوم القيامة
25/ الدعوة إلى الله
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع ) رواه أحمد والترمذي و قال صلى الله عليه وسلم: ( نضر الله امرءاً سمع منا شيئا فبلـّغه كما سمعه، فربّ مبلـَّغ أوعى من سامع) قال الخطابي : معناه الدعاء له بالنضارة و هي النعيم و البهجة ... و قال السيوطي رحمه الله : ( قال أبو عبد الله محمد بن إحمد بن جابر : ( إي ألبسه الله نضرة ً و حسناً و خلوص لون و زينة و جمالاً ، أوصله لنضرة الجنة نعيماً و نضارةً قال تعالى( و َلَقَّاهُمْ نَضْرَة) : ( تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) (المطففين:24) قال سفيان : [ ما من أحد يطلب حديثاً إلا و في وجهه نضرة ] عون المعبودجـ10 صـ94 قال ابن القيم رحمه الله : ( فإن النضرة البهجة و الحسن الذي يكساه الوجه من آثار الإيمان و ابتهاج الباطن به و فرح القلب و سروره و التلذاذه به فتظهر هذه البهجة و السرور و الفرحة نضارة على الوجه و لهذا يجمع له سبحانه بين البهجة و السرور و النضرة) مفتاح دار السعادة صـ89ـ قال المباركفوري رحمه الله : ( و لو لم يكن في طلب الحديث و حفظه و تبليغه فائدة سوى أن يستفيد بركة هذه الدعوة المباركة لكفى ذلك فائدة و غنماً ، و جل في الدارين حظاً و قسماً ) تحفة الأحوذي (2 /2026) قال الشيخ بن عثيمين : المراد بذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للإنسان إذا سمع حديثاً عن رسول الله فبلغه أن يحسن الله وجهه يوم القيامة . شرح رياض ج 4 صـ 517
و تمام ذلك أن يفوز بالنظر إلى وجه لله عز وجل فينال من النضارة و النعيم ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر , فطوبى لك أيها الداعية يوم أن تكون ممن قال الله عنهم : ( تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) (المطففين:24) و قال سبحانه (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (القيامة:23)
قال السعدي رحمه الله : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ } أي: حسنة بهية، لها رونق ونور، مما هم فيه من نعيم القلوب، وبهجة النفوس، ولذة الأرواح، { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } أي: تنظر إلى ربها على حسب مراتبهم: منهم من ينظره كل يوم بكرة وعشيا، ومنهم من ينظره كل جمعة مرة واحدة، فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم، وجماله الباهر، الذي ليس كمثله شيء، فإذا رأوه نسوا ما هم فيه من النعيم وحصل لهم من اللذة والسرور ما لا يمكن التعبير عنه، ونضرت وجوههم فازدادوا جمالا إلى جمالهم، فنسأل الله الكريم أن يجعلنا معهم ] تيسير الكريم الرحمن ( 899ـ900 )
26/ الدعاء :
عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا أصبح أحدكم فليقل أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك ) رواه أبو داود. قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 352 في صحيح الجامع عن ابن عباس قال : ( بت ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتي القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين ولم يكثر وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له فتوضأت فقام فصلى فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وعظم لي نورا ) رواه مسلم
|