لا زالوا يفكرون ,, و يجتمعون و لا يقررون ، و إذا قرروا دمي يستبيحون ، و يدينون و يستنكرون صرخاتي و آهاتي،، و يلومون أني بهم ألوذ ..لم يفهمو بعد أن جرحي و جرحهم واحد .. أني منهم و هم مني ..
و يقولون : اصبري .. صبرت ستين عاماً .. دققت الأبواب كلها .. حاولت تضميد جرح ذلك الجسد فكلما التأم جُرح تتابع آخر .. كلما نزف حاولت إيقافه ..
لكن الجرح غدا أكبر مني و من قدرتي على المداواة ..
يا إلهي كم هي جراحاتنا و آلامنا .. كم صمدت لأُبقي على هذا النفس و ليبقى القلب ينبض ..
هل تعلمون ماذا قدموا هُم طوال ربع قرن من الزمان .. ألوانا جديدة متعددة الأشكال من الرقص .. كل يوم فن جديد ..اسمه
الراقصون على الجرح
تعلموه و تدربوا عليه حتى أتقنوه .. لن يستطيع أحد أن يغلبهم فيه .. و كيف لا ؟
و هم الذين أفنوا شبابهم بل حياتهم كلها في تعلمه ..؟؟!
فهل علمتم هذا الفن الأصيل أو سمعتم به ؟
و هل علمتم يا ترى من أكون ؟؟
:: أجيبوني و لا تطيلوا السكون و الركون ::
و إلى لقاء آخر .. مع جديد أطياف المجد ..فارتقبونا