عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18-05-2008, 08:13 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,541
افتراضي

حقيقة قد لا يعرفها إلا من عرف بنت الرسالة..! / ابنتك المحبة لكِ شموس</SPAN>

اقتحمت عالمي في لحظة كنت بأمس الحاجة لطوقنجاة ينتشلني من لحظة الهزيمة التي أعيشها بداخلي في ظل تخبط المفاهيم التي دفعتيللعزلة عمن حولي ما عدا النت الذي كنت من خلاله انطلق بكل ما أملك بلا قيود ولاحدود
فلقد أرهق نفسي الخلاف والنزاع بين صفوف الدعاة في وقت كانت أمتنا بأمس الحاجةلتلاحم الصف وأتعبني عدم استطاعتي من أن أكون عامل للتغيير لكثير مما ظننته أنه خطأمما دفعني للهروب والهزيمة نسيت حقيقة هامة في حياة الداعية وهو أن يكون بقوة ذلكالطوفان الذي يحاول أن يقتلع جذور الإيمان في قلوبنا، وأن لا ينظر للوراء ولتساقط منهم حولنا بقدر ما ينظر للمستقبل الذي ينبثق من نور ماضي أمتنا التليد، ويشعر أنهيلامس النصر بكفيه ....... نسيت المعاني الجميلة التي علمنا إياها إيماننا العظيمفي لحظة الهزيمة ... فكانت بنت الرسالة التي حملتني بقلبها بل بروحها لعالم آخر.
مازلت أذكر أول كلماتها التي وجهتها لي، ومازلت أذكر احتوائها لشخصي، وتبنيها لشموسكان انطلاقة جديدة في حياتي أشرقت من خلالها شمس الهمة بداخلي لم تفتر رحمها فيتشجيعي وحثي للرقي بنفسي

ولازال أذكر همساتها : لا تتأخري فلا وقت لدينا بنيتي

كم أتعبتها شموس في ترددها وتأخر خطواتها! كم آلمتها بضعفها وهزيمتها! ولكنها لمتيئس بل كانت ملازمة لي بكلماتها الحانية وتوجيهاتها!
لا أبالغ إن قلت أنها فجرترغبة الطموح بداخلي لنرتقي بأنفسنا لنسمع كلماتنا للعالم، نصل برسالتنا آفاق الدنيافنحن حملة عقيدة ورسالة.شموس قبل أن تعرف بنت الرسالة كانت تحتضر..وبعدما عرفتهاعادت لها إشراقة الحياة من جديد بزغ فجر الأمل بعدما كاد اليأس يغرقني فيبحاره
شموس تقدمي!
شموس أنت تملكين الكثير!
شموس أنت! ..................
لم يفتر لسانها من ترداد ذلك وأنت حين تسمع مثل هذه الكلماتحتى ولو تكن تملك شيئا لتقدمه سيدفعك ذاك للبحث عن ما تستطيع أن تقدمه
علمتنيأن لا أدع باب إلا أطرقه لنسمع الدنيا كلماتنا ولا نهر و بحر إلا نخوض غماره بزورقالإيمان
علمتني أن الوقت قصير وما نحن مطالبين بتحقيقه كثير فلا وقت للراحةوالإستكانه فالزمن زمن جد وعمل
علمتني ولمست معها معنا عظيما للأخوة لم أشعربهيوما ولا أعلم سره إلى الآن
فكثير من أحببتهم ، ولكن..ليس كبنت الرسالة، وأخواتيشقيقاتي بنيات بنات الرسالة
علمتني أن لا أحمل بقلبي تجاه أي إنسان بل أن نتعلمالصفح عن الآخرين وأن نقف مع المعاني العظيمة في عقيدتنا وأن نقتبس النور من كتابالله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في تعاملنا مع أنفسنا والآخرين
قد تعجز كلمات الدنيا أن تصف مااستطاعت تلك الأم من صنعه في بناتها، وقد يظنه البعض مبالغة نتيجة عواطف تملكتهاقلوبنا، ولكنها حقيقة قد لا يعرفها إلا من عرف بنت الرسالة، فالعواطف قد تفتر لبعضالوقت، بل تنتهي بمضي الوقت، ولكن ما بني على أسس خالدة من عقيدة راسخة سيظل ما ظلالوجود، وإن توارت الأجساد في اللحود
أمي ....
يعلم الله إني لم أحب إنسان كما تملك حبك في قلبي فما جمعنا عارض دنيوي ولا حظمن حظوظ الدنيا، إنما كانت علاقتنا لله وفي الله ومع الله ، لعلي لم أصف لك يوما ماتكنه نفسي تجاهك فقد كنت أعجز عن التعبير عما بداخلي، وكم كان يؤلمني ذلك في لحظاتكنت ألمس مدى حب بنت الرسالة لبنياتها

رحمك الله يا أمي
أمي إني أحبك وكمافتقدك !
________________________
ابنتك المحبة / شموس

__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.50 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]