عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 18-05-2008, 01:47 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
Angry


كان شاب لا يردعة دين و لا حياء
فكان مثل الوحش الضاري يهيم في الصحراء بحثا عن فريسة يسكت بها جوعه !

و في إحدى جولاته سقطت في شباكه إحدى المخدوعات بأمثاله
فألقى إليها برقم هاتفه فإتصلت به و أخذ يسمعها من كلامة المعسول
مما جعلها تسبح في عالم الحب و الود و العاطفة

واستطاع بمكره أن يشغل قلبها فصارت مولعة به
فأراد الخبيث بعد أن شعر أنها استوت و حان قطافها
أن يبتلعها مثل ما فعل مع غيرها إلا أنها صدته وقالت :

الذي بينك و بيني حب طاهر عفيف لا يتوج الا بالزواج الشرعي
و حاول أن يراوغها و يخدعها إلا أنها صدته

و أحس أنه فشل هذة المرة فأراد ان ينتقم لكبريائة و يلقنها درسا لا تنساه أبداً

فإتصل بها و أخذ يبث لها أشواقه و يعبر لها عن حبه و هيامه

و أنه قرر وعزم على خطبتها لأنه لا يستطيع أن يفارقها
فهي بالنسبة له كالهواء ، إذا إنقطع عنة مات !

و لأنها ساذجة و مخدوعة بحبه صدقته وأخذت تبادله الأشواق
و صار هذا الفاسق يداوم على الإتصال بها حتى ألهبها شوقاً
فوعدها بأنه سوف يتقدم لخطبتها إلا أن هناك أموراً يجب أن يحدثها بها
لأنها أمور لا تقال عبر الهاتف فهي تخص حياتهم الزوجية القادمة فيجب أن يلتقي بها

و بعد رفض منها و تمنع استطاع الخبيث أن يقنعها كي يلتقيا فقبلت
فاستبشر الفاسق وحدد لها المكان و الزمان

أما المكان فهو شاليه يقع على ساحل البحر وأما الزمان ففي الصباح

واتفقا على الموعد !!

فرح الخبيث الماكر و أسرع إلى أصدقاء السوء أمثاله و قال لهم :
غداً ستأتي فتاة الى الشاليه و تسأل عني و أريد منكم أن تكونوا متواجدين هناك
فإذا جائت فافعلوا بها ما يحلوا لكم !


و في الغد جلسوا داخل الشاليه ينتظرون الفريسة و هم يلهثون مثل الكلاب المسعورة

فأقبلت الفريسة تبحث عن صيادها و دخلت الفتاة الى الشالية تنادي عليه

و فجأة هجموا عليها هجوم الوحوش الضارية و أخذوا يتناوبون عليها
حتى أشبعوا رغبتهم و أطفأوا نار شهوتهم المحمومة ثم تركوها في حالة يرثى لها

و خرجوا قاصدين سيارتهم و إذا بالماكر الخبيث مقبل نحوهم
فلما رأوه تبسموا وقالوا : لقد انتهت المهمة كما أردت !

فرح هذا الشاب و إصطحبهم إلى داخل الشاليه ليمتع ناظريه بمنظر هذه المسكينة و يشفي غليله
فهي التى صدته واستعصت عليه

فلما وقعت عينيه عليها كادت روحة تزهق و أخذ يصرخ بأعلى صوتة على أصدقائه :

يا أشقياء ماذا فعلتم .. تبا لكم من سفلة ..
إنها أختي ..

الويل لي و لكم إنها أختي .. أختي .. يا ويلي !

و لكن ما الذي حدث ؟

لقد شاء الله عز وجل أن ينتقم من هذا الفاسق بأقرب الناس إليه و بنفس الطريقة التي خطط لها
و أن الفتاة التي واعدها هذا الخبيث حدث لها مانع جعلها تمتنع عن الحضور فلم تحضر
و كانت أخت هذا الفاسق تبحث عن أخيها لأمر ما
و هي تعلم أنه يقضي أغلب وقته في الشاليه
فذهبت إليه في نفس الموعد الذي حدده مع الفتاة

و هكذا وقع هذا الفاسق في الحفرة التي حفرها للفتاة و إصطاده نفس الفخ الذي نصبه لها

و لا بد لكل مجرم من نهاية مهما طال الزمن

فلا بد أن يقع و أن يشرب من نفس الكأس و كما تدين تدان

قال تعالى أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.67 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]