عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 17-05-2008, 11:50 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,542
افتراضي

وبعد ذلك قمت باجراء حوار بسيط مع إحدى الطالبات العزيزات على قلب أمي - رحمها الله - فكانت المقابلة :



س- أستاذة سحر لقد كان لكِ علاقة قوية بأمي الغالية - رحمها الله - فهلاّ أخبرتنا عن بعض ما تعرفينه عنها ؟!!

ج- تعلمت منها حب الله ورسوله ، علمتني أن منهجي هو ما قاله الله ورسوله ، تعلمت منها كيف أكون متفائلة ، كيف أكون نبراسا لأمل ساطع جديد ينير للأمة طريقها نحو مجد قد فُقد

جَعلت همتي عالية ، وكانت تُعليها في كل يوم ، جعلت همي هم أمة ، أفراحها أفراحي ، وأحزانها أحزاني

علمتني كيف أدافع عن أعراض المسلمات في كل بقعة من بقاع الأرض

علمتني كل ما يجعلني أُرى الله من نفسي خيرا

علمتني الحب والجهاد في سبيل احياء الهمم والرقي نحو القمم


كانت تقول لي دائما :

أي بنية .. إياك أن تُؤتي الاسلام من قِبلك

بنيتي .. إن المؤمن متميز حتى في تحصيله لعلمه ، ونحن نواجه أعدائنا بعلمنا لا بجهلنا


تعلمت منها أن الدنيا دار عمل

كانت تقول لي دائما :

يا بنيتي .. (( البَـشْكة اللمة الجَمْعة )) في الجنة ، الدنيا دار عمل


س- اذكري لي أستاذتي موقفا حصل بينك وبينها مباشرة تعلمْت منه الطريقة السليمة لمعاملة الذين لم يهدِ الله قلوبهم للإسلام ؟!!


ج- كنت معها ذات يوم أثناء اقامتها لثلاثة شهور في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز ، دخلت علينا احدى الممرضات الكافرات ، فعبستُ في وجهها حتى أنهت مهمتها وخرجت

فعاتبتني الدكتورة خديجة - رحمها الله - وأمرتني أن لا أفعل ذلك مرة أخرى ، ثم أخذت وردة بيضاء من الورود التي قُدمت لها من الزائرات ، قامت بلفها وتزينها وامرتني أن آخذها وأهديها للمرضة ، وذكرت لي أنها فعلت ذلك حتى لا تعود هذه المرأة الى بلادها وفي نفسها شيء على المسلمات ، بل ربما تكون هذه الهدية وهذه الابتسامة سببا في أن يشرح الله صدرها للإسلام


س- أخبريني أستاذتي .. لم اختارت أمي - رحمها الله - لقب (( بنت الرسالة )) ليكون معرفا لها في بحر الشبكة العنكبوتية ؟!!

ج- لقد جال هذا السؤال في بالي ، فطرحته عليها ، فأخبرتني أنها اختارت الاسم حتى تتذكر كلما فتحت شبكة الانترنت ظان وراءها هدفا لا بد أن تحققه وتنجزه ، جعلت من اسمها دافعا لها حتى لا تتقاعس أبدا

فكلما نَظرت الى اسمها تذكرت المهمة العظيمة الملقاة على عاتقها ، فتزداد همتها ، وتقوى عزيمتها
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.22 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]