قمتُ باجراء مقابلة مع إحدى أعز صديقات الدكتورة في العمل ، طرحتُ عليها بعض الأسئلة فكانت كالتالي :
س- أستاذتي أخبريني كيف كانت معاملة الدكتورة لزميلاتها في كلية التربية للبنات بجدة ؟!!
ج- كانت معاملة تقوم على أساس الحب ، سواء كانت زميلة تعرفها أو لا تعرفها ، كانت الابتسامة ترتسم على محياها دائما ، كانت داائما تحسس الزميلات أنها قريبة منهن جدا ، تبادرهن بالسؤال عن الحال والأحوال ان رأت أن احداهن متضايقة أو متوترة ، تجلس معها لفترات طويلة حتى تزيل ما بها من الهم والكرب ، ولا تتركها الا وقدانشرح صدرها وعادت الابتسامة الى شفتيها
رغم كثرة انشغالاتها ، فقد كانت تقدم المساعدة للأخريات
في احدى الأيام توفي احدى أبناء زميلاتها فما كان منها الا أنها استلمت عمل هذه الأخت رغم أنها تكره هذا النوع من الأعمال الادارية ، ولكنها فعلت تفريجا لكربة عن مسلم ... وغيرها من المواقف الكثير
س- ترى ، كيف كانت معاملة الدكتورة لطالباتها في الكلية ؟!!
ج- لم تكن تقسوا عليهن في الأسئلة ، بل كانت أسئلتها سهلة يسيرة بشهادة طالباتها
فلم يكن همها التعقيد بقدر ما كانت حريصة على ايصال المعلومة وأداء الرسالة
س- أخبريني أستاذتي .. كيف كانت معاملة الدكتورة للخادمات والعاملات في الكلية ؟!!
ج- إن أجمل موقف أذكره منها هو معاملتها للخالة التي تقف أمام بوابة الكلية ، كانت تسلم عليها وتقبلها وتحضنها وتشد على يدها في السلام ، رغم أني أرى الكثيرات اليوم يشمئززن من حتى السلام عليها تكبرا وتعالي لا أكثر
بتعاملها الرائع و وجهها المبتسم البشوش استمالت قلوب الجميع من مؤيديين و معارضين لا يذكرونها الآن الا بكل خير