عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17-05-2008, 09:04 AM
azza kamal2 azza kamal2 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 111
الدولة : Egypt
افتراضي من "ثمار التقوى" 2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
إخوتي في الله
حياكم الله جميعاَ وعمر أوقاتكم بذكر الرحمن

ان شاء الله نستكمل موضوعنا
من ثمار التقوى الدنيويه

النجاة من مخططات الأعداء

ومن ثمار التقوى النجاة من مخططات الأعداء
قال تعالى : " إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" (آل عمران :120).
قال بن كثير رحمة الله تعالى : (يرشدهم تعالى إلى السلامة من شر الأشرار وكيد الفجار باستعمال الصبر والتقوى والتوكل على الذي هو محيط بأعدائهم ، فلا حول ولا قوة لهم إلا به وهو الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا يقع في الوجود شيء إلا بتقديره ومشيئته ).

قال بن القيم رحمه الله تعالى : (أخبر تعالى أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط)
قلت يا ليت قومي يعلمون فما أحوج المسلمين لهذا السلاح العظيم ليصدوا به مكر أعدائهم من اليهود والنصارى والعلمانيين الذين يمكرون بالإسلام والمسلمين الليل والنهار ويدبرون الخطط ويبذلون القليل والكثير في سبيل نزع الدين من قلوب المسلمين . بأساليب متعددة قنوات فضائية ، ومنظمات تنصيرية وقوانين إلحادية إلى غير ذلك من الأساليب .
نسأل الله أن يجعل تدبيرهم في تدميرهم.
النصر والإمداد

العاقبة الحسنة

ومن ثمار التقوى العاقبة الحسنة لمن اتقى :
قال تعالى : " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" (طه : 132).
قال بن كثير رحمه الله تعالى (قوله "والعاقبة للتقوى" أي وحسن العاقبة من الدنيا والآخرة)

قال الاما الشوكاني : (أي العاقبة المحمودة وهي الجنة لأهل التقوى على حذف المضاف كما قال الأخفش وفيه دليل على أن التقوى هي ملاك الأمر وعليها تدور دوائر الخير
قال العلامة بن سعدي رحمه الله تعالى :
(ينبغي الاهتمام بما يجلب السعادة الأبدية وهو التقوى ، ولهذا قال "والعاقبة" في الدنيا والآخرة "للتقوى" التي هي فعل المأمور وترك المنهي فمن قام بها كانت له العاقبة كما قال تعالى "والعاقبة للتقوى"
وقال تعالى حاكياً عن كليمه موسى عليه السلام : " قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" (الأعراف: 128).
قال بن كثير رحمه الله تعالى: (أي فكونوا أنتم المتقين لتكون لكم العاقبة)
قال الامام ابن القيم رحمه الله وقد حكم حكماً لا يتبدل : أن العاقبة للتقوى والعاقبة للمتقين



إكرام الله لعباده المتقين
ومن ثمار التقوى إكرام الله لعبادة المتقين وتفضيلهم عمن سواهم .
قال تعالى : "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير" (الحجرات: 13).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا فضل لعربي على عجمي ولا فضل لعجمي على عربي إلا بالتقوى ، الناس من آدم وآدم من تراب)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (الحسب : المال : الكرم : التقوى)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل : يا رسول الله من أكرم الناس ؟
قال: (أتقاهم) فقالوا ليس عن هذا نسألك ، قال (فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله) قالوا ليس عن هذا نسألك ، قال : فعن معادن العرب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا
قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في الفتح : قوله "أكرمهم أتقاهم" هو موافق لقوله تعالى : "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
قال الإمام النووي في شرح مسلم : (لما سئل صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم ؟ أخبر بأكمل الكرم وأعمه ، فقال أتقاهم لله ، ومن كان متقياً كان كثير الخير وكثير الفائدة في الدنيا وصاحب الدرجات العلا في الآخرة )
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : (فأكرم الناس عنده أتقاهم إليه ، ولهذا يمد أهل التقوى بما يمدهم من الكرامات الظاهرة والباطنة ، لأنهم أكرم خلقه عنده ففي هذا حث على تقوى الله عز وجل وأنه كلما كان الإنسان أتقى لله فهو أكرم عنده) فيا أخي الحبيب أتريد أن يكرمك الله عز وجل وأن تكون عنده في منزلة رفيعة عليك بالتقوى فكلما كان العبد أتقى لله كان عنده أكرم.
قال ابن القيم رحمه
لم يفضل بالفقر والغنى ولا بالعافية والبلاء إنما فضل بالتقوى) قال العلامة الشنقيطي رحمه الله ( إن الفضل والكرم إنما هو بتقوى الله لا بغيره من الانتساب إلى القبائل ،
وقد ذكروا أن سلمان رضي الله عنه كان يقول :
أبي الإسلام لا أبي لي سواه
إن افتخروا بقيس أو تمتمِ

فأكرم الناس وأفضلهم اتقاهم لله ،
ولا كرم ولا فضل لغير المتقين ولو كان رفيع النسب

الرزق من حيث لا يحتسب

قال تعالى : " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"(الطلاق2-3).
بين الله تعالى في هذه الآية أن من تحقق فيه شرط التقوى فإن الله يجزيه بأمرين الأول: يجعل له مخرجاً وقد سبق ذكره والثاني: "ويرزقه من حيث لا يحتسب " (الطلاق : 2-3) .
قال بن كثير رحمه الله تعالى : (أي من جهة لا تخطر بباله)
قال العلامة بن سعدي رحمه الله :
(أي يسوق الرزق للمتقين من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به )
قال شيخ الأسلام بن تيمية رحمه الله تعالى ( ويجلب له المنفعة بما ييسره له من الرزق ، والرزق أسم لكل ما يتغذى به الانسان ،
وذلك يعم رزق الدنيا ورزق الأخرة .
وقد قال بعضهم : ما افتقر تقي فقط ، قالوا : ولم ؟ قال لأن الله يقول ((ومن ينق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ))
وقول القائل : (( قد يرى من يتقي وهو محروم ومن هو بخلاف ذلك وهو مرزوق ))
فجوابه أن الأية اقتضت أن المتقي يرزق من حيث لا يحتسب ،

ولم تدل على غير المتقي لا يرزق ، بل لا بد لكل مخلوق من الرزق ، قال تعالى (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) (هود 6) حتى إن ما يتناوله العبد من الحرام هو داخل في هذا الرزق فالكفار قد يرزقون بأسباب محرمة ويرزقون بأسباب غير محرمة ويرزقون رزقاً حسناً ، وقد لا يرزقون إلا بتكلف . وأهل التقوى يرزقهم الله من حيث لا يحتسبون ،
ولا يكون رزقهم بأسباب محرمة ، ولا يكون خبيثاً ، والتقي لا يحرم ما يحتاج اليه من الرزق ، وإنما يحمى من فضول الدنيا ، ورحمة به وأحساناً اليه ، فإن توسيع الرزق قد يكون مضرة على صاحبها وتقديره يكون رحمة بصاحبها )) مجموع الفتاوى (ج16 صـ 37).
ولقد ضمن الله عز وجل لمن اتقاه أن يرزقه من حيث لا يحتسب وما أكثر الذين اتقوا فساق الله عز وجل لهم الرزق إلى أماكنهم .
من ذلك ما قص الله عز وجل في القرآن عن مريم بنت عمران عليها السلام ، قال تعالى : " كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ"(آل عمران:37).

حفظ الذرية
ومن ثمار التقوى ( حفظ الذرية الضعاف بعناية الله عزوجل )
قال تعالى (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا) (النساء:9). وفي الآية إشارة إلى إرشاد المسلمين الذين يخشون ترك ذرية ضعاف بالتقوى في سائر شئونهم حتى تحفظ أبنائهم ويدخلون تحت حفظ الله وعنايته ، ويكون في إشعارها تهديد بضياع أولادهم إن فقدوا تقوى الله .

نيل العزائم والهمم العالية

ومن ثمار التقوى نيل العزائم والهمم العالية
قال تعالى : " لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " (آل عمران: 186).
قال العلامة بن سعدي رحمه الله تعالى : (أي إن تصبروا على ما نالكم في أموالكم وأنفسكم من الابتلاء والامتحان وعلى أذية الظالمين ،

وتتقوا الله في ذلك الصبر بأن تنووا في صبركم الحد الشرعي من الصبر في موضع لا يحل لكم فيه الاحتمال ، بل وظيفتكم فيه الانتقام من أعداء الله .
"فإن ذلك من عزم الأمور" أي : من الأمور التي يعزم عليها ، وينافس فيها ، ولا يوفق لها إلا أهل العزائم والهمم العالية كما قال تعالى : "وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم"

ولاية الله
ومن ثمار التقوى ولاية الله لعباده المتقين
قال تعالى : " إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ " (الجاثية : 19).
وقال تعالى : " أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ" (يونس: 62-63).
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ( واولياء الله – الذين هم أوليائه –

هم الذين امنو وكانوا يتقون فقد اخبر سبحانه أن أوليائه هم المؤمنون المتقون )

ولاية النبي صلى الله عليه وسلم


ومن ثمار التقوى أن المتقون أولى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم واقرب الناس فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

– لما بعثه إلى اليمن خرج معه يوصيه ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فقال : ( إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي وليس كذلك إن أوليائي منكم المتقون من كانوا وحيث كانوا ....) الحديث


اللهم إنّا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.70 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]