اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك النور
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكر حضرتك جزيل الشكر شيخنا على الوقت الذي تمنحنا إياه في المنتدى و في هذا الموضوع
لكثرة الأسئلة ما شاءالله و التواصل الطيب من الجميع
شيخنا الفاضل أبو البراء الأحمدي
1- التسامح صفة جميلة و طيبة جداً ، كيف يمكننا أن نرسخها في نفوس البعض ؟
2- شاب صغير في عمر المراهقة 12- 15 سنة ، برأيك كيف يمكننا أن نحببه بالصلاة و قراءة القرآن الكريم ؟
3- كيف نحبب أطفالنا باللغة العربية لغة القرآن الكريم ؟
4- شيخنا الفاضل ، طبعا جميعنا يحب الطبيعة و المكوث في صفائها و جوها الجميل من وقتٍ لآخر ، هل يجد شيخنا الفاضل الوقت لقضاء هذا الوقت الجميل مع عائلته حسب وقته ؟
أعتذر للإطالة شيخنا الفاضل
وفقك الله لما يحب و يرضى
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة/ ملاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــــــد
حياك الله وبارك فيك
فأسئلتك وأجوبتها :
1- التسامح صفة جميلة و طيبة جداً ، كيف يمكننا أن نرسخها في نفوس البعض ؟
ــــــــــــ جوابه ــــــــــــــ
نعم التسامح صفة حميدة يتحلى بها من شُغل بالآخرة وترك درن الدنيا وأوْحالها ، فحينما ينعم المرء بنعمة المراقبة لله واليقين به يجد نفسه هينة لينة لاتحمل إلآ الإخاء والتسامح .
*******
2- شاب صغير في عمر المراهقة 12- 15 سنة ، برأيك كيف يمكننا أن نحببه بالصلاة و قراءة القرآن الكريم ؟
ـــــــــــــــ جوابه ـــــــــــــــ
أختاه الكريمة : ذكرت لك قبلُ قول الله تعالى : " وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) " سورة الأعراف
وقد قيل :
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ماكان عوده أبوه
فالتربية الصالحة الصادقة التى تكون على مهل ، والتى يُؤثر فيها الأعمال والأفعال أكثر من الأقوال والنصائح ، فلو رأى الطفل والديه يفعلان شيئا حتما سيفعله لأنهم بالنسبة له قدوة ، فلو حافظا على الصلاة وقراءة القرآن وحِفظه وتعاهداه أمامه وكانا قدوة لولدهم كان هو كذلك حريص على الصلاة والقرآن ، ويحضرنى هنا قول الشافعى الإمام : عَمَل رجل فى ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل .
*******
3- كيف نحبب أطفالنا باللغة العربية لغة القرآن الكريم ؟
ـــــــــــــــ جوبه ـــــــــــــــ
اللغة العربية لغة الجَمال والروعة والذوق الرفيع ، ولى تجربة أقصها لك ، كثيرا ماكنت أتكلم مع طفلى حينما أمازحه باللغة العربية الفصحى ، فوجدته يبادلنى الكلام بالفصحى ، فيوما قلت له وقد بدى عليه الضيق ، ماذا بك ياغلام ؟ فقال : هذا الولد ــ يشير لأخيه ــ يضايقنى ياأبتاه . وضحك وضحكنا ، ثم أصبح يسأل حينما أتكلم فيقول : الكلمة كذا ماذا تعنى ، وبعد خطبة الجمعة يقول كنتَ تقول كذا ولم أفهمها فماذا تعنى ؟ أتعنى كذا ؟ ويأتى بمعناها أحيانا ، ويفسرها له أخوه أحيانا أخرى ، وأفسرها لهما إن احتاجا ذلك ، فالارتباط باللغة يكون بإثرائها فى نفس الطفل أولا من خلال ماذكرت ثم تتدرج الوسائل الموصلة لما نريد وسيكون مانريد إن شاء الله إن قدَّمنا له .
*******
4- شيخنا الفاضل ، طبعا جميعنا يحب الطبيعة و المكوث في صفائها و جوها الجميل من وقتٍ لآخر ، هل يجد شيخنا الفاضل الوقت لقضاء هذا الوقت الجميل مع عائلته حسب وقته ؟
ــــــــــــــــــ جوابه ـــــــــــــــــ
للأسف ليس عندى الوقت ، وعائلتى مظلومة معى ولكن أراهم صابرون محتسبون بارك الله فيهم ، وأقرِّر هنا أن الطبيعة خلاَّبة جذابة محببة للنفس ، ثم إنها تحمل عن الإنسان همَّه وتعبه ، وهى كذلك مُتفكَّرُ الذاكرون العابدون المتأملون قال الله تعالى : " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) " سورة العنكبوت
وقال الله تعالى : " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) " سورة آل عمران
فاللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة ففيها الهناء والنعيم .
*******
أعتذر للإطالة شيخنا الفاضل
وفقك الله لما يحب و يرضى
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
بارك الله فيك ويسر لك الأمر كلهوأسأل الله عز و جل أن يكرمك بالخير كله و ينعم عليك بالصحة والعافية والسعادة والهناء وراحة البال ، اللهم آمين يا رب العالمين
وبارك الله فيك وتقبل منى ومنك صالح العمل وجمعنا فى الفردوس الأعلى