اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك النور
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل أبو البراء الأحمدي
أشكر حضرتك مجدداًَ على قبول دعوة الإستضافة ، فجزاكَ الله خيراً و وفقك لما يحب و يرضى
و اشكر حضرتك على هذه الإجابات التي نتعلم منها بإذن الله عز و جل لما يفيدنا في حياتنا
شيخنا الفاضل ، أسئلتي كالتالي :
1- أصبحنا في بعض المرات ، نسمع أن هناك خلافات بين الأهل و الأبناء قد تصل في أحيان إلى المحاكم ، و بعض الأحيان الأبناء يضطرون إلى الحجر على الأهل بسبب المال ، و مرات أخرى ، الأبناء يضعون الأهل في مأوى العجزة من أجل رضاء زوج أو زوجة ، و مرات أخرى نرى أهالي يستعطون في الطرقات , و أولادهم حالتهم المادية بخير غير آبهين بالأهل ، و مرات كثيرة ما نسمع الأهل يدعون على أولادهم العاقين ، في ظل كل هذا الحالات و أكثر ، ما هي الكلمات التي توجهها لهؤلاء الأبناء ، الذين لا أعرف كيف تطاوعهم أنفسهم على عق والديهم ، فلا حول و لا قوة إلا بالله .
2- لو أنصف الناس إستراح القاضي و بات كل عن أخيه راضٍ
لأي درجة ممكن أن تتمثل هذه المقولة في عالمنا الإسلامي الآن
و أليست هذه الصفة هي الواجبة أن تكون قائمة على التعامل فيما بيننا ، بدءا من الإنصاف لأنفسنا أن تكون على تقوى و طاعة الله ، مروراً بأهل بيتنا ، و هكذا ....
3- نصيحة نوجهها لبعض الأخوة و الأخوات الذين يعرضون مشاكلهم بيننا ، كون القاضي دائماً يسمع من الطرفين حتى ينصف بالرد و الإجابة ، و نحن هنا نسمع من طرف واحد ، فما هي النصيحة الموجهة لهؤلاء الأخوة و الأخوات .
4- : لم نعرف أعمار أولاد حضرتك ، و مراحل دراستهم ، و لكن لو كانوا في مراحل تحديد الإختصاص الدراسي أو العملي ، إلى أي مدى حضرتك مع أن تقوم بتوجيه أولادك بدراستهم و إختيار تخصصهم ، أو تفضل أن تترك لهم حرية الإختيار .
و لو كان أحد أبنائك الكرام يريد أن يدرس العلوم الشرعية ، فما قولك ؟
5- ما كان شعور حضرتك أول مرة تم مناداتك ( شيخ أبو البراء )
6- ما كان شعور حضرتك أول مرة أكرمك الله عز و جل بنعمة الأبوة ، و ما هي الكلمة التي توجهها للأهل في مثل هذه اللحظات .
7- نسألك الدعاء لأهل لبنان و خاصة بيروت و ما يحدث فيها في هذا اليوم الجمعة المباركة ، لأن الأوضاع هنا سيئة و لا أحد يعرف ما الذي ممكن أن يحصل من وقتٍ لآخر ، فالحمدلله على كل حال ، و يسر الله أمور البلاد و العباد لما يحب و يرضيه عنا .
أعتذر عن الإطالة شيخنا الفاضل ، و أرجو الله عز و جل أن يكرمك بالخير و الصحة و العافية و السعادة و راحة البال ، اللهم آمين يا رب العالمين
في أمان الله وحفظه و رعايته
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخت الكريمة/ ملاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــــــد
حياك الله وبارك فيك
فأسئلتك وأجوبتها :
1- أصبحنا في بعض المرات ، نسمع أن هناك خلافات بين الأهل و الأبناء قد تصل في أحيان إلى المحاكم ، و بعض الأحيان الأبناء يضطرون إلى الحجر على الأهل بسبب المال ، و مرات أخرى ، الأبناء يضعون الأهل في مأوى العجزة من أجل رضاء زوج أو زوجة ، و مرات أخرى نرى أهالي يستعطون في الطرقات , و أولادهم حالتهم المادية بخير غير آبهين بالأهل ، و مرات كثيرة ما نسمع الأهل يدعون على أولادهم العاقين ، في ظل كل هذا الحالات و أكثر ، ما هي الكلمات التي توجهها لهؤلاء الأبناء ، الذين لا أعرف كيف تطاوعهم أنفسهم على عق والديهم ، فلا حول و لا قوة إلا بالله .
ــــــــــــ جوابه ــــــــــــــ
أختاه الكريمة : أبدأ بقول الله تعالى : " وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) " سورة الأعراف
فإنى أحمل الآباء والأمهات النصيب الأكبر فى هذه المسألة لأنى ماوجدت أصحاب البيوت ذوات الأخلاق فعلت هذا ، وكثرة المال ليست دليل على صحة الأخلاق ، ولكنى أقول لمن أراد الله والدار الآخرة إن أردتم أن تعيشوا حياة راضية فى الدنيا والآخرة فبروا آباءكم وأمهاتكم فهما وصية الرحمن فى القرآن ووصية محمد عليه الصلاة والسلام وديدن الصالحين وعلامة الفلاح للفالحين فطوبى لمن أحسن والخيبة والخسران لمن أساء ، وأذكر أن رجلا كان يُطعم أباه فى طبق من فخار وكان ميسور الحال ــ بحجة أن والده أصبح يدردر فى الطبق أى يرجع الطعام من فمه فيه ــ وهو يأكل وأولاده فى أفخم الأطباق ، فقال له ابنه يوما حافظ على هذا الطبق ياأبى كى نطعمك بعد وفاة جدنا فيه ، ومن المثل يُفهم المراد .
*******
2- لو أنصف الناس إستراح القاضي و بات كل عن أخيه راضٍ
لأي درجة ممكن أن تتمثل هذه المقولة في عالمنا الإسلامي الآن
و أليست هذه الصفة هي الواجبة أن تكون قائمة على التعامل فيما بيننا ، بدءا من الإنصاف لأنفسنا أن تكون على تقوى و طاعة الله ، مروراً بأهل بيتنا ، و هكذا ....
ـــــــــــــــ جوابه ـــــــــــــــ
هذا الكلام يدل على مثل عليا ماوُجِدت إلآ فى عهد الخلفاء الراشدين ، فكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قاضى المدينة فى عهد أبى بكر الصديق رضى الله عنه فقدم استقالته بعد عام ولما سأله أبو بكر قال : إنه لم تأتينى مظلمة فى العام الماضى لأن كل عرف ما له وما عليه ، وإنى هنا وأمام هذا السؤال أقول لو عرف كل مسلم ما له وما عليه استراح المجتمع كله ، والله المستعان .
*******
3- نصيحة نوجهها لبعض الأخوة و الأخوات الذين يعرضون مشاكلهم بيننا ، كون القاضي دائماً يسمع من الطرفين حتى ينصف بالرد و الإجابة ، و نحن هنا نسمع من طرف واحد ، فما هي النصيحة الموجهة لهؤلاء الأخوة و الأخوات .
ـــــــــــــــ جوبه ـــــــــــــــ
دائما لا أحب أن أسمع من طرف واحد ، ولو سمعت جعلت نفسى الطرف الآخر حتى تستقيم المسألة ، وأود هنا أن أقول لو تراحم الناس فيما بينهم لأفلحوا ورشدوا ، وطوبى لمن شرح الله قلبه لذلك ، وأنصح بالعدل فى القول والصدق فيه وعرض المسألة لإيجاد حل لا للاستهلاك فى الوقت ، وتكون المشكلة للذى يعرضها ، ولا يأتى بها منسوخة من مكان آخر على الشبكة أو من وحى خاطر ، فهذا كذب ممقوت .
*******
4- : لم نعرف أعمار أولاد حضرتك ، و مراحل دراستهم ، و لكن لو كانوا في مراحل تحديد الإختصاصالدراسي أو العملي ، إلى أي مدى حضرتك مع أن تقوم بتوجيه أولادك بدراستهم و إختيار تخصصهم ، أو تفضل أن تترك لهم حرية الإختيار .
و لو كان أحد أبنائك الكرام يريد أن يدرس العلوم الشرعية ، فما قولك ؟
ــــــــــــــــــ جوابه ـــــــــــــــــ
المراحل السنية لأولادى كالآتى :
هند : الصف الثالث الثانوى
العام ــ أدبى ــ
البراء : فى الصف الثالث الإعدادى
هاجر : فى الصف الأول الإعدادى
محمد : فى الصف الثانى الابتدائى
وليس لى فى تحديد مستقبلهم إلآ النصائح وأتركهم لأخذ القرار فهذا مستقبلهم هم ، أما إن رأيت أحدا منهم لايستطيع أخذ قرار أو يقدم على قرار خطأ أتدخل بالأمر لإثنائه عن قراره وأدلل له صواب ماأذهب إليه وخطأ مايذهب إليه ، والحمد لله يكون الاقتناع ويظهر صواب رأيى بعد ذلك فتكون زيادة فى الثقة التى بيننا ، ولابد أن يدرس كل ابنائى العلوم الشرعية وقد تربوا على ذلك بحكم النشأة والتربية ، ولكل سن تعليم وفهم فيكون الأخذ على قدر الاستيعاب ، وبعضهم يسأل فى أمور ممكن تكون سابقة لسنه فأشرح له المسألة ، وفى بعض الأحيان أطلب منهم مساعدتى فى البحث عن شئ ما يخص مسألة
شرعية ، فهم يعرفون المراجع أسمائها وأسماء مؤلفيها ومادتها العلمية والاستفادة منها ، ولله الحمد والمنة .
*******
5- ما كان شعور حضرتك أول مرة تم مناداتك ( شيخ أبو البراء )
ــــــــــــــــــ جوابه ـــــــــــــــــ
بداية أثبت حبى واعتزازى بسيرة الصحابى الهمام المقدام البراء بن مالك وعلمت بمولد البراء وأنا فى مكة المكرمة زادها الله تشريفا فى عام 1993 وكان فى يوم الجمعة وكنت ذاهب إلى الحرم المكى لصلاة الجمعة فاتصلت بالوالد الحبيب عليه الرحمة والرضوان فبشرنى بمولد طفل فطلبت منه أن يسميه البراء فكبر وحمد ، وأخبرت الأخوة فى مكة بعد صلاة الجمعة فى الحرم المكى أمام الكعبة أنى رزقت بمولود اسمه البراء فاستبشروا بارك الله فيهم فكان أول نداء بهذه الكنية فى هذا المكان وفى هذا الجو المليئ بالإيمان ، ولك أن تتخيلى ماأكون عليه فى هذه اللحظة أمام هذا النداء .
*******
6- ما كان شعور حضرتك أول مرة أكرمك الله عز و جل بنعمة الأبوة ، و ما هي الكلمة التي توجهها للأهل في مثل هذه اللحظات .
ــــــــــــــــــ جوابه ـــــــــــــــــ
كنت أبا فى لحظة أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلها فى ميزان حسناتى ، فالزوجة فى غيبوبة تسمم الحمل ، ويولد لى ولدان ميتان ، ولايبشر الأطباء بنجاة أمهم ، طلبت الصبر من الله فصبَّرنى
وله سبحانه وتعالى الحمد والنعمة ، فكلمت ولداى متمثلا الشرع فى ذلك فقلت للأول ياولدى أنا والدك وسميتك عبد الله ــ نسبة للعبادلة الكرام رضوان الله عليهم ــ وأسأل الله أن تكون شفيعى يوم القيامة ، وقلت للثانى ياولدى أنا والدك وسميتك سعد
ــ نسبة لسعد بن معاذ وسعد بن أبى وقاص وسعد بن عبادة رضوان الله عليهم ــ وأسأل الله أن تكون شفيعى يوم القيامة ، فظن الحاضرون أننى جزعٌ
وأرادوا أن يصرفونى عنهم فأخبرتهم بما يحدث فوقفوا علىَّ يسمعون حديثى مع أولادى ولله الحمد فقد ثبَّتنى الله بالقول الثابت فى الحياة الدنيا فأسأله سبحانه أن يثبتنى فى الآخرة ، ونصيحتى للأهل أن يلتزموا نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم فى أفراحهم وأتراحهم ، وأن ينظروا فعله فيقتدون به .
*******
7- نسألك الدعاء لأهل لبنان و خاصة بيروت و ما يحدث فيها في هذا اليوم الجمعة المباركة ، لأن الأوضاع هنا سيئة و لا أحد يعرف ما الذي ممكن أن يحصل من وقتٍ لآخر ، فالحمدلله على كل حال ، و يسر الله أمور البلاد و العباد لما يحب و يرضيه عنا .
ــــــــــــــــــ جوابه ـــــــــــــــــ
فى خطبة الجمعة بالأمس دعوت لأهلنا فى لبنان وأمَّن المُصَلون ، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يفرج كرب لبنان وأهلها ويردهم للحق مردا جميلا وأن يقيهم شر الشيطان وشرَكه وشرْكه وأن يقيهم شر أنفسهم ، وأن يبعد عنهم شر فتنة الحزبية والمتحزبين ، وأن يبعد عنهم شر فتنة المذهبية والمتمذهبين
اللهم آمـــــــــــين
*******
أعتذر عن الإطالة شيخنا الفاضل ، و أرجو الله عز و جل أن يكرمك بالخير و الصحة و العافية و السعادة و راحة البال ، اللهم آمين يا رب العالمين
في أمان الله وحفظه و رعايته
ــــــــ
بارك الله فيك وسدد خطاك وتقبل منك صالح العمل وجمعنا فى الفردوس الأعلى