ونحن هنا..
لا تحركنا المشاهد لا نحن أموات ولا أحياء..
مات الضمير.. فلا سبيل لعودته ..لا نحيب ولا بكاء..
عزاه مليون من العرب.. وصاغوا كل أبيات الرثاء..
وحثو على جثمانه كل الثرى.. حتى انقطع منه الرجاء..
لا تعجبوا يا قومي.. إذ دار الحصار على بلاد الشرفاء..
نحن أدرناه.. بسكوتنا.. نحن رضيناه بصمتنا..
نحن الملامون هنا.. نحن العدو لا اليهود عدونا..
نحن القساة الغاصبون.. المجرمون بحق أمتنا..
فهل نصحو ونغسل عار غفلتنا ؟؟!!
أم يا ترى.. فات الآوان.. فلا أوان لتوبتنا..؟!