
02-05-2008, 12:58 PM
|
 |
مراقب سابق
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: Twilight Zone
الجنس :
المشاركات: 3,457
|
|
التأمين و دوره في فساد المجتمع و إقتصاده
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
في خطبة اليوم ، الجمعة ، كان الموضوع الأساس عن النظام الإقتصادي الشامل في الإسلام. لا شيء جديد إلى هنا ، لأننا نعلم مسبقاً أن النظم الإقتصادية الإسلامية هي عبارة عن تشريع منزل من عند الله عز و جل و هي الأفضل على الإطلاق بدون مناقشة.
كل ذلك إلى أن وصل الخطيب إلى نظام التأمين الجاري العمل به في كل بلاد العالم ، و كيف أنه من أسوأ الأنظمة الإقتصادية التي تفسد كل ما تطاله.
سأختصر قدر الإمكان إن شاءالله:
لنفترض أن أحمد كان يقود سيارته و اصطدم مع سيارة أخرى يقودها محمود. النظام الحالي في التأمين يغطي الأضرار في السيارتين بدون أن يدفع أي منهما أي مبلغ يذكر.
لو إفترضنا أنه لا يوجد هناك أي تأمين ، عندها يجب على أحمد أن يدفع تكاليف إصلاح سيارته و سيارة محمود من ماله الخاص و يطلب العوض من الله.
ماذا لو كان أحمد فقيراً؟
وجب على ولي الأمر وقتها أن يعطي أحمد صكاً شرعياً يستطيع من خلاله أخذ المال المساوي لإصلاح السيارتان من أموال زكاة المسلمين و يصلحهما.
الآن نظام التأمين الحالي قام بإلغاء أمران أساسيان في حياة المسلمين:
1. الزكاة و بيت مال المسلمين.
2. العفو.
بالطبع فإن وجود التامين ، ألغى فضيلة العفو التي يجب أن يتمتع بها المتضرر ، و ساهم ذلك في فساد أخلاق المجتمع.
في ذلك السياق ، جاء الخطيب بمثال من المملكة العربية السعودية عندما قتل أحد السائقين أحد المشاة خطأ ، و لم يكن معه مال ليدفعه لقاء الدية التي تبلغ 200000 ريال سعودي ، فقام ولي الأمر بإصدار صك شرعي يثبت فقر ذلك الشخص و أعطاه له ، فكان أن إستطاع ذلك الشخص جمع المبلغ كاملاً في الحرم المكي خلال يومين فقط !!
انظروا إلى عظمة ديننا الإسلامي.
بالطبع فإن شركات التأمين في العالم أجمع لديها أقوى فريق من المحامين و الشئون القانونية ، التي تستطيع من خلالهم التهرب قدر الإمكان من دفع إلتزاماتهم المالية تجاه المتضررين ، و بالطبع فإن الفساد الذي يكون هو أساس بناء تلك الشركات يمتد إلى الموظفين الذين لا يألون جهداً في دفع الرشاوي و التهرب و قلب الحق إلى باطل من خلال الإتفاق مع محلات إصلاح السيارات مثلاً و غير ذلك من المصائب التي لا تخطر على بال أحد.
لننظر إلى الغلاء الذي طال كل واحد منا ، و أصبحت الحياة صعبة جداً على الجميع ، كل ذلك بسبب أنظمة إقتصادية وضعية أنشأها يهود و التزم بها المسلمون للأسف و نسوا أعظم تشريع على وجه الأرض و هو النظام الإسلامي.
أعتذر عن الإطالة و بارك الله فيكم.
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
|