الموضوع: كتاب ومؤلف
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 25-04-2008, 04:37 PM
قذائف الحق قذائف الحق غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
مكان الإقامة: Saudi Arabia
الجنس :
المشاركات: 149
الدولة : Saudi Arabia
Unhappy كتاب ومؤلف

قذائف الحق

الداعية المفكر
السيخ محمد الغزالي
أديب الدعوة



الكتاب : قذائف الحق
من أروع المصنفات التي تناقش قضايا المسلمين المعاصرة والذي انصح به إخواني جميعا لقراءته واليكم بعض مقتطفات أعجبتني من الكتاب :

أحسست أن هنالك صراعاً يدور في الخفاء أحياناً،وعلانية حيناً بين فريقين من الناس

ـ فريق يستبقى النصف الموجود من الإسلام، ويدفع عنه العوادي، ويحاول استرجاع النصف المفقود، ويلفت الأنظار إلى غيابه

ـ وفريق يضاعف الحجب على النصف الغائب، ويريد ليقتله قتلاً، وهو في الوقت نفسه يسعى لتمويت النصف الآخر وإخماد أنفاسه وإهالة التراب عليه

من حق المسلمين في بلادهم أن يحيوا وفق تعاليم دينهم، وأن يبنوا المجتمع حسب الرسوم التي يقدمها الإسلام لإقامة الحياة العامة .
والإسلام ليس عقيدة فقط، إنه عقيدة وشريعة !
ليس عبادات فقط، إنه عبادات ومعاملات
ليس يقيناً فردياً فقط، إنه نظام جماعي إلى جانب أنه إيمان فردى
إنه كما شاع التعبير : دين ودولة



وأياً ما كان الأمر فنحن المسلمين مستمسكون بحقنا في تطبيق شريعتنا والاستظلال براية الإسلام في شئوننا كافة، ولن نقبل نظاماً يسارياً ملحداً، ولا نظاماً مستورداً يسوى بين الأضداد، بين الكفروالإيمان، بين العفة والعهر، بين المعبد والخان، باسم الحرية .
وقد لاحظنا ـ محزونين غاضبين ـ أن اتفاقاً تم بين اليهودية العالمية،وبين أقوى الدول النصرانية على ضرب الإسلام وإذلال أمته والقضاء الأخير على معالمه وتاريخه ..
وأثبتت الأحداث أن الضمير الديني عند" أهل الكتاب " قد فقد عدالته وطهارته نهائياً

فاليهودالذين مرنوا على أكل السحت وثبوا على أرضنا ليأكلوها بما فيها ومن فيها، ووراءهم أمداداً هائلة من المال والسلاح تجيئهم من أمريكا وغير أمريكا ..
والكنائس الغربية تبارك هذا السطو، وتعده تحقيقاً لأحلام العهد القديم،ومن أجل ذلك تحذف لعن اليهود من صلواتها ـ كما أمر البابا بعدما أول الأناجيل، وبرأاليهود من دم المصلوب .
إن الضمير الديني عند إخواننا " أهل الكتاب " ابتلع أكبر فضيحة عالمية عندما سوغ العدوان على العرب، والتهام دورهم وأموالهم وتاريخهم، ولم ير في ذلك شيئاً يستحق النكير ..


إن الحقد التاريخي على الإسلام جعل رؤساء البيت الأبيض يشاركون في ذبحنا بسرور ورغبة، ويساعدون الغزاة بإسراف وحماس .. أما ساسة إنجلترا وفرنسا فقدأعانوا اللص أولاً على رب البيت حتى تمكن من اقتحامه، ثم عندما شرع رب البيت في المقاومة قالوا : يمنع السلاح عن الطرفين المتساويين (!) ويقسم البيت بينهما . [ وذلك ما أقره مجلس الأمن ! ورضي به المستضعفون !!


لقد وهنت قوى الإسلام إثر الضربات المادية والأدبية التي تناولته من كل جانب .. وسمع من يقول : ما الذي جاء بالإسلام إلى مصر ؟ وإلى متى يبقى ؟ ولماذا لا تكون بدل مصر إسرائيل أخرى أو أسبانيا أخرى ؟
ألا ما أشد غربة الإسلام في بلاده ..
وأمسى الإلحاد ذكاء والإيمان غباء !!
والتوحيد جموداً والشرك تقدماً ووعياً !!
ومن يسمون رجال الدين الإسلامي موضع التندر والسخرية .
لا من وسائل الإعلام الرسمية وحدها، بل من مسئولين كبار " جداً " .
أما كهان اليهودية والنصارنية فحول همتهاويل، ولهم مكانة لا تمس !
وشاركت مراكز القاهرة مراكز لبنان في مهاجمة القرآن، ومخاصمة نبيه، وتزوير تاريخه وانسابت من جحورها أفاعما عرفت الصفو يوماً تريد أن تنفث سمومها علناً، وأن تخذل القضايا الإسلامية في كل مكان ..



إذا قلنا : يجب أن يعلم الدين في جميعالمراحل، وأن يختبر فيه الطلاب اختباراً يؤثر في مستقبلهم .. قيل : والنصارى ؟

نجيب : أن نعلمهم الإسلام بداهة، ولهم أن يتعلموادينهم، ولا نكلف الدولة أن تختبرهم فيه .. وتوضع نسبة دقيقة تضمن لغير المسلمين أنيأخذوا طريقهم إلى درجات التعليم كلها دون حساسية ..
هل من شروط الوحدة الوطنية أن يتم تجهيل المسلمين في دينهم ؟ [ نحن نرفض أن تبتر أجزاء من الإسلام أو يدحرج عن مكانته الطبيعية باسم الوحدة [
إذا قلنا : يجب الحكم بما أنزل الله، سمعت صوتاً خبيثاً يقول : والنصارى ؟
نجيب : تبقى لهم الأحكام المقررة في دينهم ـ وهى تتصل بالأحوال الشخصية، أما بقية القوانين فلا بد أن تطبق على الكل، نعتبرها نحن ديناً، ويعتبرها غيرنا تشريعات عادية كسائر التشريعات التي تحكم إخوانهم في سائر أقطار العالم، ماذا في ذلك ؟
هل من شروط الوحدة الوطنية أن يكفر المسلمون بشريعتهم ؟!
لكن الاستعمار العالمي الذي استعان بالكنائس الغربية على إذلال الإسلام واستباحة حماه، يوسع اليوم دائرته ليضمن تعاون الكنيسة الشرقية معه .
ومن ثم بدأت تصرفات مجنونة، ومطالب لا أساس لها تظهرعلى ألسنة بعض المسئولين وغير المسئولين .


المشكلة مع الجيل المهجن الذي ورث الإسلام أسماء وأشكالاً فارغة ورفضه :
ـ تربية معينة، ..
ـوقوانين محددة، ..
ـ وقيماً مضبوطة، ..
ـ وأهدافاً ثابتة، ..
هؤلاء المتعاقلون العجزة هم وراء كل المحن التي لحقتنا، ولقد امتلكواناصية التوجيه المادى والأدبى فى سراء الأمة وضرائها، فلم تجن الأمة منهم إلاالشتات والآلام ..
ماذا يريد هؤلاء ؟ إنهم يعالنون بعدم العودة إلى الكتاب والسنة، ويبشرون بحكم مدنى يخسر الإسلام فيه أصوله وفروعه،وتظفر فيه نزعات الإلحاد أو الشرك بكل المغانم ..
وسوف يقرأون هذا الكتاب ويتميزون غيظاً لما جاء به من حقائق كانوا يودون كتمانها، وحوارلا يحبون أن يدور ..
ونريد أن نقول لهؤلاء : إنكم غرباء على أمتنا ودينها وتاريخها .. إن أمتنا يوم تملك البت فى أمورها فستختفون فوراً من جوها ..
وإلى أن تملك الأمة أمرها أيسكت رجال الإسلام عن قول الحق ورفض الإفك ؟؟ كلا، إن الله أخذ الميثاق على حملة الوحى أن يعالنوا به، ويكشفوا للناس حقائقه، وأكد عليهم ذلك في قوله :
( لتبيننه للناس ولا تكتمونه " ( آل عمران : 178
فما بد من البيان وعدم الكتمان




المؤلف : محمد الغزالي أحمد السقا في

ولد الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا في 5 ذي الحجة سنة 1335هـجرية, الموافق 22 من سبتمبر 1917 ميلادية, في قرية “نكلا العنب” التابعة لمحافظة البحيرة بمصر, وسمّاه والده بـ”محمد الغزالي” تيمنًا بالعالم الكبير أبو حامد الغزالي المتوفي في جمادى الاخرة 505 هـ .

النشأة:

نشأ في أسرة كريمة مؤمنة, وله خمس أخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”.
والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الإبتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم إنتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف, وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة, وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360هـ = 1941م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362هـ = 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى الشيخ العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى وغيرهم من علماء الأزهر الشريف

مع الإمام البنا:

يتحدث الشيخ الغزالي عن لقائه الأول بالإمام حسن البنا فيقول:
كان ذلك أثناء دراستي الثانوية في المعهد بالإسكندرية، وكان من عادتي لزوم مسجد (عبد الرحمن بن هرمز) حيث أقوم بمذاكرة دروسي، وذات مساء نهض شاب لا أعرفه يلقي على الناس موعظة قصيرة شرحاً للحديث الشريف: (اتق الله حيثما كنت... وأتبع السيئة الحسنة تمحها.. وخالق الناس بخلق حسن) وكان حديثاً مؤثراً يصل إلى القلب.. ومنذ تلك الساعة توثقت علاقتي به.. واستمر عملي في ميدان الكفاح الإسلامي مع هذا الرجل العظيم إلى أن استشهد عام 1949م ” .

وفي عام 1945 كتب الإمام حسن البنا إلى الشيخ محمد الغزالي يقول له :

أخي العزيز الشيخ محمد الغزالي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد،
قرأت مقالك (الإخوان المسلمون والأحزاب) في العدد الأخير من مجلة (الأخوان) فطربت لعبارته الجزلة ومعانيه الدقيقة وأدبه العف الرصين. هكذا يجب أن تكتبوا أيها الأخوان المسلمون.. اكتب دائماً وروح القدس يؤيدك، والله معك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ”

ومن يومها أطلق الإمام حسن البنا على الشيخ الغزالي لقب ” أديب الدعوة ”.


المراجع
- http://www.alghazaly.org/
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.98 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.38%)]