وحرقة بالقلب تكوينا
عانقوا قلبي وجودوا وامسحوا دمعي وعودوا
أنتمو بدر بليل كالح داجٍ يسودُ
أنتمو نهر وبحر بالوفاء دوماً يجودُ
قاوموا.. إنما أنتم ضياء
واقذفوا.. وارتقوا نحن العلاء
واصنعوا.. مجداً بأيد بالدماء تبني تعيدُ
وآه على زيتونتي وحقلي الكبير..
وآه على أرضي التي دنسها أشرار العالم بحقد وهمجية
لأنت الفائز.. وأنت الفالح..
وأنت من وصل ونحن هنا باقون،
وداعاً وإلى الملتقى في الجنة إن شاء الله
أختاه.. ألن يعود أخي ثانية؟ هل تركنا
قبل أن نشعربدفء الاخوة إلى جانبه؟
وآه على سنين مضت..
أراه يكبر أمام عيني وقلبي يحرسه،
وها هي روحي تتقطع شوقاً له..
اللهم ألهمني الصبر إليك المشتكى
أمي.. لماذا لم يكن أبي معنا وراء الجنازة يمشي؟
لم أره منذ الأمس.. أين أبي؟
أمـاه إني ذاهبٌ فلتفرحي..
فبعد المنية جنة الرحمن..
سنعود يا أختاه لوطن رغم الشقاء وقسوة الزمن،
فإن سقطت فمن ورائي جيش جرار
بالروح بالدم نفديك يا شهيد
أماه هذا المعتدي وحش وليس له خلاق..
فقفي على جبل الصمود أمام جائحة الفراق
وثقي بأن الحق منتصر وأن الله باق
أخبرهم يا أبي اننا باقون.. كأننا عشرون مستحيل..
في اللد والرملة والجليل.
. هنا على صدوركم، باقون كالجدار.
. وفي حلوقكم، كقطعة الزجاج كالصبار..
وفي عيونكم، زوبعة من نار