في اليوم الثاني
فور أن فتحوا أعينهم الصغيرة
أخذوا يبحثون عن ( أبلة لولو ) 
تحكي احدى الصغيرات تقول : كنت أظن اني نايمة بحلم وشفتك أبلة لولو
أنا بحقيقة ول بنووم ؟؟!!!
سعدت جدا بشعورهم نحوي ، استطلعت أن أكسر الحاجز بيني وبينهم
أتممت بقية الأيام كيومي الأول
نفطر سويا ، ونلعب سويا ، وقبل النوم نحكي قصة ونقول أذكار النوم ومن ثم ننــــــــــــام
كنت أتحرى ان تكون قصتي هادفة ، ممتعة ، جذابة ، تبقى بعقولهم ، تفيدهم بحياتهم بعد ذهابي
لا ينسوها
أيام رااااائعة قضيتها بصحبة أناس الكل كان يتهرب من التعامل معهم
وانتهت الزيارة
وأتى اليوم الأخير
لم يفتأ الصغيرات عن طلب (( أبلة لولو ضلي معنا هوون والى الأبد ))
ما تمر ثانية الا و وحدة من الزهرات تقول هالعبارة
لما كانوا يقولوا كدا أقولهم طيب ومامي وبابي ينتظروني وأخي وأخواتي شـو يعملوا بدوني ؟؟!!!!!
يقولوا تعالي انت وهم هوون معنا
المهم انت ما تبعدي عنا
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااه
ما أروع براءة الأطفال وما أرقها
في ليلة يوم الجمعة
قمت بعمل حفلة بسيطة شكرت فيها مديرة المعهد الحنونة ، وأخواتي وزهراتي الصغيرات
أهديت لهن بعض الأشياء البسيطة
تركتها كي يتذكروا كلامي وينظروا للحياة بوجه آخر 
كنت بين الحين والآخر أفتعل معهم بعض المشاكسات ، فقالوا يا أبلة لولو نحن حبيناك من مشاكساتك
حكيت اه رح أعمل هـلأ مشاكسة قوية قوية قوية قوية قوية لأجل تكرهوني
لأجل لما أطلع بكرة ما ألاقي دمعة وحدة من أي أحد فيكم بتكونوا كرهتوني خلص
وبدأت براءة الأطفال تنطق
وحدة تقول أصلا يا ابلة لولو انت لو ايش عملتِ بنظل نحبك
ووحدة تقول أصلا لو غبتِ عن عيوني رح تظلي بقلبي
وغبر ذلك من عبارات أراحت قلبي وسعدت بها جدا
لأني عرفت أني تركت ولو بذرة صغيرة في قلوبهم الصغيرة النابضة ستنبت وتثمر يوما
أعطيتهم رقم جوالي وقلت لهم اي اي اي شي بدكم فيه اتصلوا احكوا لي هو
طبعا فرح الأطفال بذلك
وها أنا الآن أستعد للمغادرة
لأنتقل الى دار الصم والبكم
أسأل الله العون والمساعدة