اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الايمان
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم و هم أُلوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس و لكن أكثر الناس لا يشكرون (243) و قاتلوا في سبيل الله و اعلموا أن الله سميع عليم (244) من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة و الله يقبض و يبسط و إليه ترجعون (245)ألم تر إلى الملإ من بني اسرآئيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم إبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألاّ تقاتلوا قالوا و مالنا ألاّ نقاتل في سبيل الله و قد أُخرجنا من ديارنا و أبناءنا فلما كتب عليهم القتال تولّوا إلا قليلا منهم و الله عليم بالظالمين(246) و قال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنّى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه و لم يُأت سعة من المال قال إنّ الله اصطفاه عليكم و زاده بسطة في العلم و الجسم و الله يُأتي ملكه من يشاء و الله واسع عليم247)( و قال لهم نبيهم إن ءاية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك ءآل موسى و ءآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين (248) فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مُبتليكم بنَهَر فمن شرب منه فليس مني و من لم يطعمه فإنه
مِنّي إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو و الذين ءامنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت و جنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله و الله مع الصابرين(249) ولمّا برزوا لجالوت و جنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين(250) فهزموهم بإذن الله و قتل داوود جالوت و ءاتاه الله الملك و الحكمة و علمه مما يشاء و لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض و لكن الله ذو فضل على العالمين(251) تلك ءايا ت الله نتلوهاعليك بالحق و إنك لمن المرسلين(252)
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله و رفع بعضهم درجات و ءاتينا عيسى ابن مريم البينات و أيدناه بروح القدس و لو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات و لكن اختلفوا فمنهم من ءامن ومنهم من كفر و لو شاء الله ما اقتتلوا و لكن الله يفعل ما يريد(253) يا أيها الذين ءامنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلة و لا شفاعة و الكافرون هم الظالمون(254) الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سِنة و لا نوم له ما في السماوات و ما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يحيطون بشيئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات و الأرض و لا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم (255) لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها و الله سميع عليم (256) الله وليّ الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور و الذين كفروا أولياءهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون(257)ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن ءاتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربِّيَ الذي يحيي و يميت قال أنا أحيي و أميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبُهت الذي كفر و الله لا يهدي القوم الظالمين(258) أو كالذي مرّ على قرية و هي خاوية على عروشها قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك و شرابك لم يتسنه و انظر إلى حمارك و لنجعلك ءاية للناس و انظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيئ قدير(259) و إذ قال إبراهيم ربي أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا و اعلم أن الله عزيز حكيم (260)مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم(261) الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يُتبعون ما أنفقوا منا و لا أذى لهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون(262)
قول معروف و مغفرة خير من صدقة يتبعها أذى و الله غني حليم (263) يا أيها الذين ءامنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس و لا يؤمن بالله و اليوم الأخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيئ مما كسبوا و الله لا يهدي القوم الكافرين (264) و مثل الذين ينفقون أموالهم إبتغاء مرضاة الله و تثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فئآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل و الله بما تعملون بصير(265) أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل و أعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات و أصابه الكبر و له ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الأيات لعلكم تتفكرون(266) يا أيها الذين ءامنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم و مما أخرجنا لكم من الأرض و لا تيمموا الخبيث منه تنفقون و لستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه و اعلموا أن الله غني حميد (267)الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا و الله واسع عليم يؤتي الحكمة من يشاء و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا و ما يذكر إلا أولوا الألباب(268) و ما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه و ما للظالمين من أنصار إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها و تؤتوها الفقراء فهو خير لكم و يكفر عنكم من سيئاتكم و الله بما تعملون خبير(269)
|
واصلي أختي إيمان ماشاء الله حفظك ممتاز..