الصحة: الموت على بعد خطوات من مرضى غزة
صحف – صوت الأقصى
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية،أمس،من أن مرضى غزة على بعد خطوات من الموت في ظل نفاد الوقود من المستشفيات وسيارات الإسعاف العاملة لديها.
وأطلق خالد راضي الناطق باسم الوزارة،نداء استغاثة من أجل الضغط على قوات الاحتلال لتزويد مستشفيات قطاع غزة بالوقود في أسرع وقت ممكن.
وناشد راضي في حديث مع صحيفة'فلسطين'كافة المؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري والسريع لوقف مسلسل الحصار الصهيوني الإجرامي،محملاً في الوقت ذاته المجتمع الدولي المتابع لفصول الجريمة في قطاع غزة المسؤولية الكاملة،بعد أن تنحى جانبا واتخذ من الصمت رفيقا!!!
وأكد راضي أن قطاع غزة يعيش في كارثة صحية وإنسانية كبيرة،مبيناً أن استمرار انقطاع الوقود يعني توقف سيارات الإسعافات والخدمات الطبية والثلاجات التي تحفظ التطعيمات وأقسام العناية المكثفة والحضانات والراضعات.
وقال المسؤول الفلسطيني:'إن سياسة سلطات الاحتلال تهدف لارتكاب إبادة جماعية في صفوف مرضى وأطفال الشعب الفلسطيني'،محذراً من أن الساعات القادمة ستشهد سقوط ضحايا في صفوف المرضى إذا لم تنته أزمة الوقود.
وقال راضي: 'إن الفلسطينيين يعدمون وبشكل جماعي،وإن كان الحديث عن حالة وفاة كل أربع وعشرين ساعة،فإذا استمر الحصار فإن الحديث سيصبح عشرات الحالات من الوفيات،وقد تتحول المستشفيات إلى مقابر جماعية،لأن ما يجري بحق المرضى جرم كبير'.
وأكد أن استمرار تدني الوضع الصحي هو بمثابة أمر خطير وفي غاية الخطورة، وأن تداعيات الحصار أكبر من الكارثة التي نحياها، فالمريض لم يعد يتحمل أكثر مما هو عليه من نقص الدواء والعلاج والخدمات الصحية.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم السادس على التوالي حرمان 1.5 مليون فلسطيني يقطنون في قطاع غزة من المحروقات، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة إنسانية كبيرة.
واستشهد حوالي 132 مريضاً في قطاع غزة جراء منعهم من تلقي العلاج في الخارج نتيجة إغلاق قوات الاحتلال لمعابر القطاع منذ حزيران/ يونيو الماضي.
|