مدرسة العروبة الابتدائية
هي مدرسة من اثنين وعشرين فصلا
مديرها أجنبي عنها ولقوة شخصيته يديرها من بيته
على كل فصل معلم قد اختير بدقة فائقة
لأنه دائما ذكي لا يفهم شيئا
ودائما له صفات الكلب في الولاء
والحمار في الطاعة
حتى أن احد طلاب المدرسة يطلق عليهم
اثنين وعشرين وباءا مزمنا
ولاؤهم لمدير المدرسة أكثر من ولائهم لله ألف ألف مرة
دائما على خلاف تحسبهم جميعا من كثرة اجتماعاتهم
ولكن قلوبهم شتى
فصولها مظلمة بالرغم من تميز موقعها
طلابها تعساء
بعضهم نيام
وبعضهم سكران
وقلة منهم تتحرى الحلال والحرام
ليس للمدرسة زي موحد
كل فصل بزي يميزه
فهذا بثوب وذاك بطربوش وآخر بعقال
والغريبة أن كل منهم يسخر من زي أخيه
والأغرب أنهم سخرية لجميع من حولهم من المدارس
مدرستهم بعضها مختلط والآخر خصص صفوف للبنات وأخرى للبنين
طلابها كبار وعقولهم صغيرة
بعضهم غني بلا حدود
وبعضهم فقير بلا ملابس
يسخر الغني من الفقير
ويكره احدهما الآخر
دائما على خلاف
تجمعهم وجبة وتفرقهم عصا
مدرسة بلا منهج يدرس ولا كتاب يقرا
دائما طلابها لم ينجح منهم احد
بالرغم أنهم كانوا متفوقين وهم صغار وذلك لقوة منهجهم حينذاك
إخواني الأعزاء هذه سلسلة خواطر قد كنت كتبتها منذ سنوات ولم تقرأ من قبل عن مدرستي التي درست بها وانا صغير ولا زلت اتعلم منها العبر اردت فقط ان تعم الفائدة