جزاك الله خيرا اخونا الفاضل النورس
في الواقع تغيّرت ظروف الحياة وتغيّرت النفسيات تبعا لذلك ، فأصبح من الضروري التبليغ بموعد الزيارة
فليس من الحكمة ان اذهب لزيارة بيت بينما قد يكون اصحابه مشغولين او غير موجودين !!
وليس مناسب ايضا ان يزورني احد في اي وقت شاء دون ان يعلمني قبل ذلك ولا اجد هذا عيبا
وبعض المناسبات لا يحبذ اصطحاب الاطفال اليها، هذا شيء اعتبره ايجابي
وبالنسبة للعمل ، فإن الاكتظاظ السكاني وقلة توفر فرص العمل تدفع الانسان الى ان يبحث له عن اي منفذ ، وهو شيء مقبول وارحم بكثير من طوابير حملة الشهادات العاطلين عن العمل !
اما عن علاقة الانسان بفكره فقد تضاءلت كثيرا واصبح مستوردا للكثير من العبارات وللكثير من الافكار دون تفكر ولا تمحيص ، فكل شيء اصبح منقول حتى مشاعرنا وردود فعلنا !
وعن علاقة الانسان بغيره من اقارب واصدقاء لم يعد هناك تواصي ولا سؤال الا ما ندر .. واحيانا الا اذا كانت هناك منفعة شخصية !! وبالعكس اصبحنا اذا علمنا ان جار او قريب بأزمة ويحتاج الى الدعم نبتعد عنه قدر الامكان !!! ونطبق مقولة ( الهريبة ثلثين المراجل )
اما الاسباب فنختصرها في ان الانسان يبتعد عن انسانيته شيئا فشيئا بعلاقته مع نفسه وعلاقته مع الآخرين ، وذلك بابتعاده عن الدين الذي حفظ للانسان انسانيته.
__________________
[/CENTER][/COLOR]
أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
|