[المتنبي الصغير]

صلّى الوجودُوكبرَّ الــرحمنُ = و انهلَّ من فــرحٍ بهِ القـرآنُ

فزتّ لهُ حتى الجبالُوأوبــت = وتوضــأتْ بسنائهِ الشطـــآنُ

ولـدَ اليتيمُ فيا طغاةُ تأهــبــي = فغــــداً يغـادرُ عرشهُ الطغيـانُ

ولِدَ اليتيمُ فيا جراحُ ترقــبــي = مـاذاسيفعـلُ فيهمُ الطـوفانُ !

للآنَ في كلِ الذرى أصــداؤهُ = لغـــةٌ بهـا تتفاخـرُالأكـــــوانُ

واللهِ لو جاءوا إليَّ بشمســها = وبـدورها واصطــفتِالتيجــانُ

واستمطرَ النجمُ المعّلى ضـوءَهُ = ما غـرنّي جـاهٌ ولاسلطــــــانُ

حسبي نداءً لا إلهَ سـوى الــذي = فطـرَ الدُنا ، ولتسقـطِالأوثانُ

**************

يا أيها الأمـلُ الـذي بصباحـــهِ = هبّت تودعُليلهــــــا الأحـــــزانُ

ماذا بيومكَ قد يُغني شاعــــــرٌ وعلى الشفــــــــــاهِ تجمـدتْألحـانُ

عقمتْ مرايـا الشعرِِ أن تلدَ الثنا = وتحرقتْ برحـــــــــابكَ الاوزانُ

خجلى القصائدُ لو اّ تتك حروفها = من أيٍ نبــــعٍ يستقي الظماّنُ

عفواً( ابا الزهراء) ان ضاق المدى = واغتيل من شفةِ الهوى عنوانُ

من كان مثلكَ او يـكونُ وقد ـشدا = بعظـــيم خلقـكَ في السما ديـَانُ

من أيِ نـــــــورٍ قد اتيتَ معطـــراً = فاحتار في أسراركَ الوجـــــدانُ

وجمعتَ كلَ مكــــــــــارمٍ ومروءةٍ = ما حازها انسُ الورى أو جــانُ

من ذلك (الغـــار) المكفن بالدجى = ولدَ الصباحُ وشمُسك َ الايمــانُ

فاليوم لا (الأيوانُ) تُـــــوقدُ نارهُ = كلا ولا ( هبلٌ ) لــــــه كهـانُ

اليوم ( اقرأ ) يا زمانُ محمـــــدٍ = فلقد أطــلَ بــــــــنورهِ الــقـراّنُ

يامن باسمك تستظلُ حضـــــارةٌ = مــا شـــادها روم ٌ ولا ساســان

أيقظت من تحتِ الرمادِ عروبةً = عاشت تــئن بروحها الأشجـــانُ

ورسمت للاجـــــيال درب هداية ٍ = ركعتْ علىأعـــــــتابها الازمــانُ ُ
وزرعتَ حبك في القلوبِ قصيدةً = يظما الى ابياتها (حســــًـــــــان ُ)

أ نت الحبيبُ وكلُ حبٍ زائــــــلٌ = الا هواك , فـدونهُ الشـــــــريانُ


ياصاحب التاجِ المضيْ نضـــاره = كم ذا انحنت لضيائه التيجـــانٌ؟!

مزقتَ حـــلمَ العـاشقين دمــــــائنا = ونسجتَ أحلامـــا ً لمــن قد هـانوا

صليتَ في ( الاقصى ) امامَ نبـــوةٍ = وعلى صـــــــداكَ تسبِحُ الأركانُ

واليوم حتى الصخر يبكي ( صخرةً ) = فزَت ْ لهول مصابهـــــاالاكــوانُ

مــــاذا ابثـــك من حديث ِعروبتي؟! = فحديثهـــا سارت ْ بــــه الركبـانُ

عـــــدناكـــــــما كــــــنا بقــــايا امةٍ = يلهو بسيل ِ جراحها الرعــــيانُ

في كل ارضٍ (كربـــــــــلاء) بطفها = كبـد ( الحسين ) مروعٌ ظمــــاّنُ

بغـــدادُ اضحت يا محمدُ غـــــــــادةً = ثكلى تلف ديارها الاكفـــــــــانُ

بغداد أضحت غابـــــــــةً مسعورةً = تسعى بها الاشباح والـــــــديدان

وهناك في السودانٍ نزفُ ضحيــــةٍ = كبرتْ, وحامتْ حولهـــا الغربـانُ

والصمتُ يا للصمتِ اطبقَ قيــــــدَهُ = فوق الشفاهِ ,وعربـــــدَ السجَان

****************
يامن بأرض الله ألــــهَ نفســـــــَهُ = ( فرعـونُ) قبلك كان يا ( هامـــانُ)

تبت يد الجــــــــلادِ ان ظن العلا = لصا تباح ُ بظلــــــــه ِ الاوطـــــانُ

أو ان بغـــــــــدادَ المنابر تنطفي = فيهـــا الصــــــلاةُ ويسـكتُ الاّذانُ

خسأوا فان الخيلً تقتلُ نفسهـــا = لو عافهـــــا يوم الوغى فرســـانُ

أو ان َ رسمٍ من دعيٍ كافــــــــرٍ = سينالُ ممــن صانٍٍٍــــــــهُ الرحمــنُ

موتوا بغيظـكمُ, فان رسومكــم = منها استحى في كهفـهِ الشيـــطانُ

أنَى يضرُ الشمسَ في عليائهـــا = ما تدعيــــه وتنكــــرُ العميـــــــانُ

البحرُ ( انتَ) شواطئا ً ومرافئاً = وهم السواقي لو سرى الربــــــانُ

همْ يسقطونَ وتنطوي اعلامهــم = ولكَ الوجــــودُ تطـــــلعٌ وحنـــــانُ

وستعلم الدنيا بأن ( عراقنـــا ) = هيهات يسرقُ حلمــه ُ الثعبـــــــانُ

ف ( بلالُ ) أذًنَ يا جبال ُ فأوبي = وترقبي ما يفعـــل الطوفــــــــانُ
*******************

الشاعر/ صلاح سعيد عمر الحديثي العراق / حديثه