عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-03-2008, 01:11 PM
الصورة الرمزية دمعة الاسلام
دمعة الاسلام دمعة الاسلام غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 412
الدولة : Morocco
افتراضي


وهذة باقة من أقوال أهل العلمفي هذه الجملة:

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه "الحكم الجديرةبالإذاعة من قول النبي r بعثت بالسيف بين يدي الساعة ":

(فقوله صلى الله عليه وسلم : " بعثتبالسيف " :
يعني أن الله بعثه داعيا إلى توحيدهبالسيف بعد دعائه بالحجة ، فمن لم يستجب إلى التوحيد بالقرآن والحجة والبيان دعيبالسيف ، قال الله تعالى :
{
لقد أرسلنا رسلنا بالبيناتوأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديدومنافع للناس وليعلم الله من ينصره بالغيب ورسله إن الله قوي عزيز } .
وفي الكتب السالفة وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنهيبعث بقضيب الأدب،وهو السيف . ووصى بعض أحبار اليهود عند موته باتباعه وقال : انه يسفك الدماء ، ويسبي الذراريوالنساء ، فلا يمنعهم ذلك منه . وروي أنالمسيح عليه السلامقاللبني إسرائيل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم : " إنه يسل السيففيدخلون في دينه طوعا وكرها " .
وإنما أمر النبي صلى اللهعليه وسلم بالسيف بعد الهجرة لما صار له دار وأتباع وقوة ومنعة ، وقد كان يتهددأعداءه بالسيف قبل الهجرة ، وكان صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت وأشراف قريش قداجتمعوا بالحِجر وقالوا : ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل ، قد سفهأحلامنا ، وشتم آباءنا ، وعاب ديننا ، وفرق جماعتنا ، وسب آلهتنا . لقد صبرنا منهعلى أمر عظيم . فلما مر بهم النبي صلى الله عليه وسلم غمزوه ببعض القول ، فعرف ذلكفي وجهه صلى الله عليه وسلم ، وفعلوا ذلك به ثلاث مرات ، فوقف وقال : " أتسمعون يامعشر قريش ؟ أما والذي نفس محمد بيده ، لقد جئتكم بالذبح " . فأخذت القوم كلمته ،حتى ما فيهم رجل إلا وكأنما على رأسه طير واقع ، وحتى أن أشدهم عليه قبل ذلك ليلقاهبأحسن ما يجد من القول ، حتى انه ليقول : انصرف يا أبا القاسم راشداً ، فوالله ماكنت مجهولا .
[قال أبو معاذ: من حديثعبد الله بن عمرو بن العاص. أورده الإمام الألباني في (صحيح السيرةص148)]

وقال محمد بن كعب : بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أنأبا جهل يقول : إن محمداً يزعم أنكم ما بايعتموه عشتم ملوكا فإذا متم بعثتم بعدموتكم ، وكانت لكم جنان خير من جنان الأردن ، وأنكم إن خالفتموه كان لكم منه الذبح، ثم بعثتم بعد موتكم وكانت لكم نار تعذبون فيها ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلمقوله . فقال :"وأنا أقول ذلك إن لهم مني لذبحاً ، وإنه لآخذهم" .
[قال أبو معاذ : لم أجده]
وقد أمر الله تعالى بالقتال في مواضع كثيرة:
قالتعالى :{ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهمواقعدوا لهم كل مرصد }التوبة:5
وقال : { فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق، فإما منّاً بعد وإما فداء }محمد:4
ولهذا عوتبواعلى أخذ الفداء منهم أول قتال قاتلوه يوم بدر ونزل قوله تعالى :
{
ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض.تريدون عرض الدنيا واللهيريد الآخرة}. الأنفال:67
وكانوا قد أشاروا على النبي صلىالله عليه وسلم بأخذ الفداء من الأسارى وإطلاقهم .

قال ابن عيينة : أرسل محمد صلى الله عليه وسلم بأربعة سيوف :
سيف على المشركين من العرب حتى يسلموا .
وسيف على المشركين من غيرهم حتى يسلموا أو يسترقوا أو يفادوا بهم.
وسيف على أهل القبلة من أهل البغي .
وفيما ذكر نزاع بين العلماء . فإن منهم من يجيز المفاداة والاسترقاق في العرب وغيرهم ، وكذلك يجيز أخذ الجزية بين الكفار جميعهم . والذي يظهر أن في القرآن أربعة سيوف : سيف على المشركين حتى يسلموا أو يؤسروا ،
{فإما منّاً بعد وإما فداء} ، وسيف على المنافقين وهو سيف الزنادقة ، وقد أمر الله بجهادهم والإغلاظ عليهم في سورة براءة وسورة التحريم وآخر سورة الأحزاب ، وسيف على أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية ، وسيف على أهل البغي ، وهو المذكور في سورة الحجرات . ولم يسل صلى الله عليه وسلم هذا السيف في حياته ، وإنما سله علي رضي الله عنه في خلافته . وكان يقول : " أنا الذي علمت الناس قتال أهل القبلة " .
وله صلى الله عليه وسلم سيوف أخر ، منها : سيفه على أهل الردة وهو الذي قال فيه :
" من بدل دينه فاقتلوه " .
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]