عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18-03-2008, 02:18 AM
أبو إلياس أبو إلياس غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: مدينة الرياح
الجنس :
المشاركات: 1,680
الدولة : Morocco
047 عبد الله بن عمر

عبد الله بن عمر

عبد الله بن عمر عبد الله بن عمر ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح ، بن عدي ، بن كعب بن لؤي بن غالب ، الإمام القدوة شيخ الاسلام أبو عبد الرحمن القرشي العدوي المكي ، ثم المدني .
أسلم وهو صغير ، ثم هاجر مع أبيه لم يحتلم ، واستصغر يوم أحد ، فأول غزواته الخندق ، وهو ممن بايع تحت الشجرة ، وأمه و أم أم المؤمنين حفصة ، زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون الجمحي .
روى علما كثيرا نافعا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعن أبيه ، وأبي بكر ، وعثمان ، وعلي ، وبلال ، وصهيب ، وعامر بن ربيعة ، وزيد بن ثابت ، وزيد عمه ، وسعد ، وابن مسعود ، وعثمان بن طلحة ، وأسلم ، وحفصة أخته ، وعائشة . وغيرهم .
روى عنه : آدم بن علي ، وأسلم مولى أبيه ، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب ، وأمية بن عبد الله الأموي ، وأنس بن سيرين ، وبسر بن سعيد ، وبشر بن حرب ، وبشر بن عائذ ، وبشر بن المحتفز ، وبكر المزني ، وبلال بن عبد الله ابنه ، وتميم بن عياض ، وثابت البناني ، وثابت بن عبيد ، وثابت بن محمد ، وثوير بن أبي فاختة ، وجبلة بن سحيم ، وجبير بن أبي سليمان ، وجبير بن نفير ، وجميع بن عمير ، وجنيد وحبيب بن أبي ثابت ، وحبيب بن أبي مليكة ، والحر بن الصياح ، وحرملة مولى أسامة ، وحريز أو أبو حريز ، والحسن البصري ، والحسن بن سهيل وحسين بن الحارث الجدلي ، وابن أخيه حفص بن عاصم ، والحكم بن ميناء ، وحكيم بن أبي حرة.
وحمران مولى العبلات ، وابنه حمزة بن عبد الله ، وحميد بن عبد الرحمن الزهري ، وحميد بن عبد الرحمن الحميري ، وخالد بن أسلم ، وأخوه زيد ، وخالد بن دريك وهذا لم يلقه ، وخالد بن أبي عمران الإفريقي ولم يلحقه ، وخالد بن كيسان ، وداود بن سليك ، وذكوان السمان ، ورزين بن سليمان الأحمري ، وأبو عمر زاذان ، والزبير بن عربي ، والزبير بن الوليد ، شامي ، وأبو عقيل زهرة بن معبد ، وزياد بن جبير الثقفي ، وزياد بن صبيح الحنفي ، وأبو الخصيب زياد القرشي ، وزيد بن جبير الطائي ، وابنه زيد ، وابنه سالم ، وسالم بن أبي الجعد ، والسائب والد عطاء ، وسعد بن عبيدة ، وسعد مولى أبي بكر ، وسعد مولى طلحة ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن الحارث الأنصاري ، وسعيد بن حسان ، وسعيد بن عامر ، وسعيد بن عمرو الأشدق ، وسعيد بن مرجانة ، وسعيد بن المسيب ، وسعيد بن وهب الهمداني ، وسعيد بن يسار وسليمان بن أبي يحيى ، وسليمان بن يسار ، وشهر بن حوشب.
وصدقة بن يسار ، وصفوان بن محرز ، وطاوس ، والطفيل بن أبي ، وطيسلة بن علي ، وطيسلة بن مياس ، وعامر بن سعد ، وعباس بن جليد وعبد الله بن بدر اليمامي ، وعبد الله بن بريدة ، وأبو الوليد عبد الله بن الحارث ، وعبد الله بن دينار ، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد الله بن شقيق ، وعبد الله بن عبد الله بن جبر وابنه عبد الله ، وابن أبي مليكة ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وعبد الله بن عصم ، وعبد الله بن أبي قيس ، وعبد الله بن كيسان ، وعبد الله بن مالك الهمداني ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعبد الله بن مرة الهمداني ، وعبد الله بن موهب الفلسطيني ، وحفيده عبد الله بن واقد العمري ، وعبد الرحمن بن التيلماني وعبد الرحمن بن سعد مولاه ، وعبد الرحمن بن سمير.
وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الرحمن بن أبي نعم ، وعبد الرحمن بن هنيدة ، وعبد الرحمن بن يزيد الصنعاني ، وعبد العزيز بن قيس ، وعبد الملك بن نافع ، وعبدة بن أبي لبابة ، وابنه عبيد الله بن عبد الله ، وعبيد الله بن مقسم ، وعبيد بن جريج ، وعبيد بن حنين ، وعبيد بن عمير ، وعثمان بن الحارث ، وعثمان بن عبد الله بن موهب ، وعراك بن مالك ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن أبي رباح ، وعطية العوفي ، وعقبة بن حريث ، وعكرمة بن خالد ، وعكرمة العباسي ، وعلي بن عبد الله البارقي ، وعمر بن عبد الرحمن المعاوي ، وابنه عمر بن عبد الله إن صح ، وعمرو بن دينار ، وعمران بن الحارث ، وعمران بن حطان ، وعمران الأنصاري ، وعمير بن هانئ ، وعنبسة بن عمار ، وعون بن عبد الله بن عتبة ، والعلاء بن عرار، والعلاء بن اللجلاج ، وعلاج بن عمرو ، وغطيف أو أبو غطيف الهذلي ، والقاسم بن ربيعة ، والقاسم بن عوف ، والقاسم بن محمد ، وقدامة بن إبراهيم ، وقزعة بن يحيى ، وقيس بن عباد.
وكثير بن جمهان ، وكثير بن مرة ، وكليب بن وائل ، ومجاهد بن جبر ، ومجاهد بن رياح ، ومحارب بن دثار ، وحفيده محمد بن زيد ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن عباد بن جعفر ، وأبو جعفر الباقر ، وابن شهاب الزهري ، ومحمد بن المنتشر ، ومروان بن سالم المقفع ، ومروان الأصفر ، ومسروق ، ومسلم بن جندب ، ومسلم بن المثنى ، ومسلم بن أبي مريم ، ومسلم بن يناق ، ومصعب بن سعد ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، ومعاوية بن قرة ، ومغراء العبدي ، ومغيث بن سمي ، ومغيث الحجازي ، والمغيرة بن سلمان ، ومكحول الأزدي ، ومنقذ بن قيس ، ومهاجر الشامي ، ومورق العجلي ، وموسى بن دهقان ، وموسى بن طلحة ، وميمون بن مهران ، ونابل صاحب العباء ، ونافع مولاه ، ونسير بن ذعلوق ، ونعيم المجمر ، ونميلة أبو عيسى ، وواسع بن حبان ، ووبرة بن عبد الرحمن ، والوليد الجرشي وأبو مجلز لاحق ، ويحنس مولى آل الزبير ، ويحيى بن راشد ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، ويحيى بن وثاب ويحيى بن يعمر ، ويحيى البكاء.
ويزيد بن أبي سمية ، وأبو البزرى يزيد بن عطارد ، ويسار مولاه ، ويوسف بن ماهك ، ويونس بن جبير ، وأبو أمامة التيمي ، وأبو البختري الطائي ، وأبو بردة بن أبي موسى ، وأبو بكر بن حفص ، وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة وحفيده أبو بكر بن عبد الله ، وأبو تميمة الهجيمي ، وأبو حازم الأعرج ولم يلحقه ، وأبو حية الكلبي ، وأبو الزبير ، وأبو سعيد بن رافع ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو سهل ، وأبو السوداء ، وأبو الشعثاء المحاربي ، وأبو شيخ الهنائي ، وأبو الصديق الناجي ، وأبو طعمة ، وأبو العباس الشاعر ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو العجلان المحاربي ، وأبو عقبة ، وأبو غالب ، وأبو الفضل ، وأبو المخارق إن كان محفوظا ، وأبو المنيب الجرشي ، وأبو نجيح المكي ، وأبو نوفل بن أبي عقرب ، وأبو الوليد البصري ، وأبو يعفور العبدي ، ورقية بنت عمرو بن سعيد .
قدم الشام والعراق والبصرة وفارس غازيا .
روى حجاج بن أرطاة ، عن نافع : أن ابن عمر بارز رجلا في قتال أهل العراق ، فقتله ، وأخذ سلبه .
وروى عبيد الله بن عمر ، عن نافع : أن ابن عمر كان يصفر لحيته .
سليمان بن بلال : عن زيد بن أسلم : أن ابن عمر كان يصفر حتى يملأ ثيابه منها ، فقيل له : تصبغ بالصفرة ؟ فقال : إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصبغ بها .
شريك : عن محمد بن زيد ; رأى ابن عمر يصفر لحيته بالخلوق والزعفران .
ابن عجلان : عن نافع : كان ابن عمر يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة .
وقال هشام بن عروة : رأيت شعر ابن عمر يضرب منكبيه وأتي بي إليه ، فقبلني .
قال أبو بكر بن البرقي : كان ربعة يخضب بالصفرة . توفي بمكة .
وقال ابن يونس : شهد ابن عمر فتح مصر ، واختط بها ، وروى عنه أكثر من أربعين نفسا من أهلها .
الليث : عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء ، قال : توفي صاحب لي غريبا ، فكنا على قبره أنا وابن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وكانت أسامينا ثلاثتنا العاص ، فقال لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- : انزلوا قبره وأنتم عبيد الله . فقبرنا أخانا ، وصعدنا وقد أبدلت أسماؤنا .
هكذا رواه عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا يحيى بن بكير عنه .
ومع صحة إسناده هو منكر من القول ، وهو يقتضي أن اسم ابن عمر ما غير إلى ما بعد سنة سبع من الهجرة ، وهذا ليس بشيء .
قال عبد الله بن عمر عن ابن شهاب : إن حفصة وابن عمر أسلما قبل عمر ، ولما أسلم أبوهما ، كان عبدُ اللهِ ابنَ نحوٍ من سبع سنين .
وهذا منقطع .
قال أبو إسحاق السبيعي : رأيت ابن عمر آدم ، جسيما ، إزاره إلى نصف الساقين ، يطوف .
وقال هشام بن عروة : رأيت ابن عمر له جمة .
وقال علي بن جدعان : عن أنس وابن المسيب : شهد ابن عمر بدرا .
فهذا خطأ وغلط ، ثبت أنه قال : عرضت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة ، فلم يجزني .
وقال أبو إسحاق : عن البراء ، قال : عرضت أنا وابن عمر يوم بدر فاستصغرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم .
وقال مجاهد : شهد ابن عمر الفتح وله عشرون سنة .
وروى سالم ، عن أبيه ، قال : كان الرجل في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى رؤيا ، قصها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكنت غلاما عزبا شابا ، فكنت أنام في المسجد ، فرأيت كأن ملكين أتياني ، فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، ولها قرون كقرون البئر ، فرأيت فيها ناسا قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، فلقينا ملك ، فقال : لن تراع . فذكرتها لحفصة ، فقصتها حفصة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل . قال : فكان بعد لا ينام من الليل إلا القليل .
وروى نحوه نافع ، وفيه : إن عبد الله رجل صالح .
سعيد بن بشير : عن قتادة ، عن ابن سيرين ، عن ابن عمر ، قال : كنت شاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في حائط نخل ، فاستأذن أبو بكر ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ائذنوا له وبشروه بالجنة . ثم عمر كذلك ، ثم عثمان فقال : بشروه بالجنة على بلوى تصيبه . فدخل يبكي ويضحك ، فقال عبد الله : فأنا يا نبي الله ؟ قال : أنت مع أبيك .
تفرد به محمد بن بكار بن بلال عنه .
قال إبراهيم : قال ابن مسعود : إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر .
ابن عون : عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله ; لقد رأيتنا ونحن متوافرون وما فينا شاب هو أملك لنفسه من ابن عمر .
أبو سعد البقال : عن أبي حصين ، عن شقيق ، عن حذيفة ، قال : ما منا أحد يفتش إلا يفتش عن جائفة أو منقلة إلا عمر وابنه .
وروى سالم بن أبي الجعد ، عن جابر : ما منا أحد أدرك الدنيا إلا وقد مالت به إلا ابن عمر .
وعن عائشة : ما رأيت أحدا ألزم للأمر الأول من ابن عمر .
قال أبو سفيان بن العلاء المازني ، عن ابن أبي عتيق ، قال : قالت عائشة لابن عمر : ما منعك أن تنهاني عن مسيري ؟ قال : رأيت رجلا قد استولى عليك ، وظننت أنك لن تخالفيه ، يعني : ابن الزبير .
قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : مات ابن عمر وهو في الفضل مثل أبيه .
وقال أبو إسحاق السبيعي : كنا نأتي ابن أبي ليلى ، وكانوا يجتمعون إليه ، فجاءه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، فقال : أعمر كان أفضل عندكم أم ابنه ؟ قالوا : بل عمر ، فقال : إن عمر كان في زمان له فيه نظراء ، وإن ابن عمر بقي في زمان ليس له فيه نظير .
وقال ابن المسيب : لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لابن عمر .
رواه ثقتان عنه .
وقال قتادة : سمعت ابن المسيب يقول : كان ابن عمر يوم مات خير من بقي .
وعن طاوس : ما رأيت أورع من ابن عمر .
وكذا يروى عن ميمون بن مهران .
وروى جويرية ، عن نافع : ربما لبس ابن عمر المطرف الخز ثمنه خمس مائة درهم .
وبإسناد وسط ، عن ابن الحنفية : كان ابن عمر خير هذه الأمة .
قال عمرو بن دينار : قال ابن عمر : ما غرست غرسا منذ توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم .
قال موسى بن دهقان : رأيت ابن عمر يتزر إلى أنصاف ساقيه .
العمري : عن نافع : أن ابن عمر اعتم ، وأرخاها بين كتفيه .
وكيع : عن النضر أبي لولؤة ، قال : رأيت على ابن عمر عمامة سوداء .
وقال ابن سيرين : كان نقش خاتم بن عمر " عبد الله بن عمر " .
وقال أبو جعفر الباقر : كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثا لا يزيد ولا ينقص ، ولم يكن أحد في ذلك مثله .
أبو المليح الرقي : عن ميمون ; قال : ابن عمر : كففت يدي ، فلم أندم ، والمقاتل على الحق أفضل .
قال : ولقد دخلت على ابن عمر ، فقومت كل شيء في بيته من أثاث ما يسوى مائة درهم .
ابن وهب : عن مالك ، عمن حدثه ، أن ابن عمر كان يتبع أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وآثاره وحاله ويهتم به ، حتى كان قد خيف على عقله من اهتمامه بذلك .
خارجة بن مصعب : عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، قال : لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقلت : هذا مجنون .
عبد الله بن عمر ، عن نافع : أن ابن عمر كان يتبع آثار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل مكان صلى فيه ، حتى إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهد تلك الشجرة فيصب في أصلها الماء لكيلا تيبس .
وقال نافع عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو تركنا هذا الباب للنساء . قال نافع : فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات .
قال الشعبي : جالست ابن عمر سنة ، فما سمعته يحدث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا حديثا واحدا .
قال مجاهد : صحبت ابن عمر إلى المدينة ، فما سمعته يحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا حديثا .
وروى عاصم بن محمد العمري ، عن أبيه ، قال : ما سمعت ابن عمر ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا بكى .
وقال يوسف بن ماهك : رأيت ابن عمر عند عبيد بن عمير وعبيد يقص ، فرأيت ابن عمر ، ودموعه تهراق .
عكرمة بن عمار : عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبيه : أنه تلا : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ فجعل ابن عمر يبكي حتى لثقت لحيته وجيبه من دموعه ، فأراد رجل أن يقول لأبي : أقصر ، فقد آذيت الشيخ .
وروى عثمان بن واقد ، عن نافع : كان ابن عمر إذا قرأ : أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ بكى حتى يغلبه البكاء .
قال حبيب بن الشهيد : قيل لنافع : ما كان يصنع ابن عمر في منزله ؟ قال : لا تطيقونه : الوضوة لكل صلاة ، والمصحف فيما بينهما .
رواه أبو شهاب الحناط عن حبيب .
وروى عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع : أن ابن عمر كان إذا فاتته العشاء في جماعة ، أحيى بقية ليلته .
ابن المبارك : أخبرنا عمر بن محمد بن زيد ، أخبرنا أبي : أن ابن عمر كان له مهراس فيه ماء ، فيصلي فيه ما قدر له ، ثم يصير إلى الفراش ، فيغفي إغفاءة الطائر ، ثم يقوم ، فيتوضأ ويصلي ، يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسة .
قال نافع : كان ابن عمر لا يصوم في السفر ، ولا يكاد يفطر في الحضر .
وقال ابن شهاب ، عن سالم : ما لعن ابن عمر خادما له إلا مرة ، فأعتقه .
روى أبو الزبير المكي ، عن عطاء مولى ابن سباع ، قال : أقرضت ابن عمر ألفي درهم ، فوفانيها بزائد مائتي درهم .
أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، أن مروان قال لابن عمر -يعني بعد موت يزيد - : هلم يدك نبايعك ، فإنك سيد العرب وابن سيدها . قال : كيف أصنع بأهل المشرق ؟ قال : نضربهم حتى يبايعوا . قال : والله ما أحب أنها دانت لي سبعين سنة ، وأنه قتل في سيفي رجل واحد .
قال : يقول مروان : إنـي أرى فتنـة تغلـي مراجلها
والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
أبو ليلى : معاوية بن يزيد ، بايع له أبوه الناس ، فعاش أياما .
أبو حازم المديني ، عن عبد الله بن دينار ، قال : خرجت مع ابن عمر إلى مكة ، فعرسنا ، فانحدر علينا راع من جبل ، فقال له ابن عمر : أراع ؟ قال : نعم ، قال : بعني شاة من الغنم . قال : إني مملوك ، قال : قل لسيدك : أكلها الذئب . قال : فأين الله عز وجل ؟ قال ابن عمر : فأين الله ! ! ثم بكى ، ثم اشتراه بعد ، فأعتقه !
أسامة بن زيد : عن نافع ، عن ابن عمر نحوه .
وفي رواية ابن أبي رواد ، عن نافع : فأعتقه ، واشترى له الغنم . عبيد الله : عن نافع ، قال : ما أعجب ابن عمر شيء من ماله إلا قدمه ، بينا هو يسير على ناقته ، إذ أعجبته ، فقال : إخ إخ ، فأناخها ، وقال : يا نافع ، حط عنها الرحل ، فجللها وقلدها وجعلها في بدنه .
عمر بن محمد بن زيد ، عن أبيه : أن ابن عمر كاتب غلاما له بأربعين ألفا ، فخرج إلى الكوفة ، فكان يعمل على حمر له ، حتى أدى خمسة عشر ألفا ، فجاءه إنسان ، فقال : أمجنون أنت ؟ أنت هاهنا تعذب نفسك ، وابن عمر يشتري الرقيق يمينا وشمالا ، ثم يعتقهم ; ارجع إليه ، فقل : عجزت. فجاء إليه بصحيفة ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ! قد عجزت ، وهذه صحيفتي ، فامحها . فقال : لا ، ولكن امحها أنت إن شئت . فمحاها ، ففاضت عينا عبد الله ، وقال : اذهب فأنت حر . قال : أصلحك الله ، أحسن إلى ابني . قال : هما حران . قال : أصلحك الله ، أحسن إلى أمي ولدي . قال : هما حرتان .
رواه ابن وهب عنه .
عاصم بن محمد العمري : عن أبيه ، قال : أعطى عبدُ اللهِ ابنَ جعفر بن عمر بنافع عشرة آلاف ، فدخل على صفية امرأته ، فحدثها ، قالت : فما تنتظر ؟ قال : فهلا ما هو خير من ذلك ، هو حر لوجه الله . فكان يخيل إلي أنه كان ينوي قول الله لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ .
وقال ابن شهاب : أراد ابن عمر أن يلعن خادما ، فقال : اللهم الع ، فلم يتمها ، وقال : ما أحب أن أقول هذه الكلمة .
جعفر بن برقان : عن ميمون بن مهران ، عن نافع : أتي ابن عمر ببضعة وعشرين ألفا ، فما قام حتى أعطاها .
رواها عيسى بن كثير ، عن ميمون وقال : باثنين وعشرين ألف دينار .
وقال أبو هلال : حدثنا أيوب بن وائل ، قال : أتي ابن عمر بعشرة آلاف ، ففرقها ، وأصبح يطلب لراحلته علفا بدرهم نسيئة .
برد بن سنان : عن نافع قال : إن كان ابن عمر ليفرق في المجلس ثلاثين ألفا ، ثم يأتي عليه شهر ما يأكل مزعة لحم .
عمر بن محمد العمري ، عن نافع قال : ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان ، أو زاد .
إسنادها صحيح .
أيوب : عن نافع ، قال : بعث معاوية إلى ابن عمر بمائة ألف ، فما حال عليه الحول وعنده منها شيء .
معمر : عن الزهري ، عن حمزة بن عبد الله ، قال : لو أن طعاما كثيرا كان عند أبي ما شبع منه بعد أن يجد له آكلا ، فعاده ابن مطيع ، فرآه قد نحل جسمه ، فكلمه ، فقال : إنه ليأتي علي ثمان سنين ، ما أشبع فيها شبعة واحدة . أو قال : إلا شبعة . فالآن تريد أن أشبع حين لم يبق من عمري إلا ظمء حمار .
إسماعيل بن عياش : حدثني مطعم بن المقدام قال : كتب الحجاج إلى ابن عمر : بلغني أنك طلبت الخلافة وأنها لا تصلح لعيي ولا بخيل ولا غيور . فكتب إليه : أما ما ذكرت من الخلافة فما طلبتها ، وما هي من بالي ، وأما ما ذكرت من العي ، فمن جمع كتاب الله ، فليس بعيني . ومن أدى زكاته ، فليس ببخيل . وإن أحق ما غرت فيه ولدي أن يشركني فيه غيري .
هشيم : عن يعلى بن عطاء ، عن مجاهد ; قال لي ابن عمر : لأن يكون نافع يحفظ حفظك ، أحب إلي من أن يكون لي درهم زيف . فقلت : يا أبا عبد الرحمن ، ألا جعلته جيدا ! ! قال : هكذا كان في نفسي .
الأعمش وغيره ، عن نافع ، قال : مرض ابن عمر ، فاشتهى عنبا أول ما جاء ، فأرسلت امرأته بدرهم ، فاشترت به عنقودا ، فاتبع الرسول سائل ، فلما دخل ، قال : السائل ، السائل . فقال ابن عمر: أعطوه إياه. ثم بعثت بدرهم آخر ، قال : فاتبعه السائل . فلما دخل ، قال : السائل ، السائل . فقال ابن عمر : أعطوه إياه ، فأعطوه ، وأرسلت صفية إلى السائل تقول : والله لئن عدت لا تصيب مني خيرا ، ثم أرسلت بدرهم آخر ، فاشترت به .
مالك بن مغول عن نافع ، قال : أتي ابن عمر بجوارش فكرهه ، وقال : ما شبعت منذ كذا وكذا .
إسماعيل بن أبي أويس : حدثنا سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن نافع : أن المختار بن أبي عبيد كان يرسل إلى ابن عمر بالمال ، فيقبله ، ويقول : لا أسأل أحدا شيئا ، ولا أرد ما رزقني الله .
الثوري : عن أبي الوازع : قلت لابن عمر : لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم . فغضب ، وقال : إني لأحسبك عراقيا ، وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابه .
أبو جعفر الرازي : عن حصين ، قال ابن عمر : إني لأخرج ومالي حاجة إلا أن أسلم على الناس ، ويسلمون علي .
وروى معمر ، عن أبي عمرو الندبي ، قال: خرجت مع ابن عمر ، فما لقي صغيرا ولا كبيرا إلا سلم عليه .
قال عثمان بن إبراهيم الحاطبي رأيت ابن عمر يحفي شاربه ، حتى ظننت أنه ينتفه . وما رأيته إلا محلل الأزرار وإزاره إلى نصف ساقه . وقيل : كان يتزر على القميص في السفر ، ويختم الشيء بخاتمه ، ولا يكاد يلبسه ، ويأتي السوق ، فيقول : كيف يباع ذا ؟ ويصفر لحيته .
وروى ابن أبي ليلى ، وعبد الله بن عمر ، عن نافع ، أن ابن عمر كان يقبض على لحيته ، ويأخذ ما جاوز القبضة .
قال مالك : كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت ، عبد الله بن عمر ، مكث ستين سنة يفتي الناس .
مالك : عن نافع : كان ابن عمر وابن عباس يجلسان للناس عند مقدم الحاج ، فكنت أجلس إلى هذا يوما ، وإلى هذا يوما ، فكان ابن عباس يجيب ويفتي في كل ما سئل عنه ، وكان ابن عمر يرد أكثر مما يفتي .
قال الليث بن سعد وغيره : كتب رجل إلى ابن عمر أن اكتب إلي بالعلم كله . فكتب إليه : إن العلم كثير ، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس ، خميص البطن من أموالهم ، كاف اللسان عن أعراضهم ، لازما لأمر جماعتهم ، فافعل .
منصور بن زاذان : عن ابن سيرين ، أن رجلا قال لابن عمر : أعمل لك جوارش ؟ قال : وما هو ؟ قال : شيء إذا كظك الطعام ، فأصبت منه ، سهل . فقال : ما شبعت منذ أربعة أشهر ، وما ذاك أن لا أكون له واجدا ، ولكني عهدت قوما يشبعون مرة ، ويجوعون مرة .
وروى الحارث بن أبي أسامة ، عن رجل : بعثت أم ولد لعبد الملك بن مروان إلى وكيلها تستهديه غلاما ، وقالت : يكون عالما بالسنة ، قارئا لكتاب الله ، فصيحا ، عفيفا ، كثير الحياء ، قليل المراء . فكتب إليها : قد طلبت هذا الغلام ، فلم أجد غلاما بهذه الصفة إلا عبد الله بن عمر ، وقد ساومت به أهله ، فأبوا أن يبيعوه .
روى بقية ، عن ابن حذيم ، عن وهب بن أبان القرشي ; أن ابن عمر خرج ، فبينما هو يسير ، إذا أسد على الطريق قد حبس الناس ، فاستخف ابن عمر راحلته ، ونزل إلى الأسد ، فعرك أذنه ، وأخره عن الطريق ؟ وقال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال : لو لم يخف ابن آدم إلا الله لم يسلط عليه غيره .
لم يصح هذا .
أسامة بن زيد : عن عبد الله بن واقد ، قال : رأيت ابن عمر يصلي ، فلو رأيته ، رأيته مقلوليا ورأيته يفت المسك في الدهن يدهن به .
عبد الملك بن أبي جميلة ، عن عبد الله بن موهب : أن عثمان قال لابن عمر : اذهب ، فاقض بين الناس ، قال : أو تعفيني من ذلك ! قال : فما تكره من ذلك وقد كان أبوك يقضي ؟ قال : إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : من كان قاضيا ، فقضى بالعدل ، فبالحري أن ينفلت كفافا . فما أرجو بعد ذلك ؟ ! .
السري بن يحيى : عن زيد بن أسلم ، عن مجاهد ، قال : قال ابن عمر : لقد أعطيت من الجماع شيئا ما أعلم أحدا أعطيه إلا أن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم .
تفرد به يحيى بن عباد عنه .
__________________

كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ...
فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ...
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 36.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]