السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، أختي الفاضلة تحت السراج حياكـ الله و بياكـ ، موضوع يستحق وقفة لكل منا ، إن مما تتكبده الأمة من هزيمة و ذل قد لا ينقطع الا اذا انقطعت صلتنا بالمعاصي ، إنها التي تنكث على القلب نكثة سوداء تجعله مظلما من كل الجهات ، فقد نسي الناس دينهم و الأمانة التي كلفوا بها و ما كان ذلك الا بسبب معاصيهم ، إن مما أشار اليه عمر بن الخطاب الى قوات جيشه في معركة من المعارك التي دارت بين الجيش الاسلامي و الفرس أن اجتنبوا المعاصي و هذه وصية واحدة و قد لا يراعي لها الانسان بالا و لكنها أساس كل شئ ، ترك المعاصي كفيل لأن يرد الينا القدس ، ترك المعاصي كفيل بعودة العزة للاسلام ، ترك المعاصي كفيل بسحق و تذليل من عادى الاسلام أو فكر في ذلك ، إن للمعاصي آثارا قد لا تعد و لا تحصى و لكن أين نحن من السلف الصالح الذين يعرفون معاصيهم ، فهذا سفيان الثوري يقول أنه حرم قيام الليل ست أشهر بسبب نظره الى كعب امرأة فكم من كعب امرأة رأينا نحن ، و هذا الشافعي اغتاب و عن غير قصد رجلا فلم يكد يحفظ شيئا حتى تذكر معصيته فأين نحن من الغيبة و كثرة الكلام في الناس بغير حق ، و هذا و هذا و هذا ، إنهم أعلام عرفوا معاصيهم فتابوا منها و هل نحن مثلهم نعد معاصينا ، نسأل الله أن يتوب علينا و يلهمنا السداد و الصواب ، جزاك الله خيرا أختي تحت السراج و و الله إن الكلام يطول في الموضوع و لكن ... الى الله المشتكى .
__________________
كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ...
فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ...
|