عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-03-2008, 01:49 AM
أبو إلياس أبو إلياس غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: مدينة الرياح
الجنس :
المشاركات: 1,680
الدولة : Morocco
047 [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا]

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا]


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه،
أما بعد ، فقد ذكر ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى في سورة البقرة : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا] : قال ابن أبي حاتم : أخبرنا أبي أخبرنا نعيم بن حماد أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا مسعر عن معن وعون أو أحدهما أن رجلاً أتى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : اعهد إلي ، فقال : "إذا سمعت الله يقول : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا] فأرعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه".

أيها الأحبة في الله،
تعالوا بنا إلى رحاب نداءات رب العالمين لعباده المؤمنين، تلك النداءات التي ترفعنا إلى مرتبة العبودية لله تبارك وتعالى ، تلك النداءات التي تكررت تسعاً وثمانين مرة في القرآن العظيم ، لتوضح لنا الطريق المستقيم إلى مرضاته سبحانه ، وتبين لنا السبيل الأقوم للحياة الطيبة في الدنيا ، وعاقبة المتقين في الآخرة.
وهكذا فالخطاب الموجه للمؤمنين يكون تعليمات، تعليمات للأمة من خالقها عز وجل، فإما خير يأمر به، كحكم من الأحكام، أو أمر من الأوامر، وإما نهي وشر ينهى عنه.
فتصدير الحكم بالنداء دليل على الاهتمام به ، لأن النداء يوجب انتباه المنادى ، ثم النداء بوصف الإيمان دليل على أن تنفيذ هذا الحكم من مقتضيات الإيمان ، و على أن فواته نقص في الإيمان.

أيها الأحبة في الله،
كم مرة سمعنا نداءات ربنا ؟
هل حققنا بعدها معنى العبودية ؟
أما آن لأسماعنا أن تشفَّ لتصغى لنداء ربنا ؟
أما آن لقلوبنا أن ترق لتعي نداء ربنا ؟

تعالوا بنا إذا نقف وقفات لنتلقى الرسالة، ونفهم ما يتلى على مسامعنا من نداءات ربنا، و نتدبر تلكم الآيات بقلب حيّ ولبّ فطن، مكللين وقفاتنا إن شاء الله تعالى بالطاعة والامتثال.


مراجع الموضوع :

- تفسير السعدي
- تفسير ابن كثير
- برنامج مكتبة الشيخ الألباني رحمه الله.
__________________

كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ...
فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ...
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.30%)]