عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 05-03-2008, 06:00 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي

هؤلاء يأتون يوم القيامة
وقد أصبحوا أعداء ! يلعن بعضهم بعضا ويحاول كل منهم أن يفتك بالأخر .. الصداقة الحميمة أنقلبت الى عداوة رهيبة ..!
ويقول الحق تبارك وتعالى :
" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين " ( الأية 67 سورة الزخرف )..
ويقول جل جلاله :
" وقال انما اتخذتم من دون الله أوثنا"مودة بينكم فى الحيوة الدنيا ثم يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا" ومأوكم النار ومالكم من نصرين" ( الأية 25 من سورة العنكبوت ) ..
وهنا نرى
أن الذين كانت بينهم مودة يريد كل منهم أن يفتك بالأخر
لأنه هو الذى قاده الى النار ويظن انه هو السبب فى هذا المصير المؤلم
وهذا بالنسبه لكل منهم تجاه الأخر
وهكذا تنقلب الصداقة الحميمة فى الدنيا الى عداوة فى هذا اليوم المشهود ..
وأما عن الكذب
فى الدنيا الناس تستطيع الكذب وتتقنه ولكن فى هذا اليوم
لن يستطيع أن يكذب مخلوق على الله سبحانه وتعالى ؛ فالله عليم بكل شىء
فلا يستطيع أحد الكذب على الحق تبارك وتعالى :
" ثم لم تكن فتنتهم الا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون " ( الأيتان 23 ؛ 24 من سورة الأنعام ) ..
هؤلاء المشركون الذين أعتادوا الكذب فى الحياة الدنيا ؛ يحسبون أنهم يوم القيامة يستطيعون الكذب على الله !
فيقسمون بذاته العلية أنهم ما كانوا مشركين .. ويحسبون أن هذا الكذب ينجيهم من العذاب !
ولكن الله سبحانه يأتى لهم بكتابهم الذى يشهد عليهم ويجعل أرجلهم وأيديهم والسنتهم تشهد عليهم ..
ان هذا كله يحدث بلغة يفهمونها .. فيوم القيامة تزول كل الحجب ويفهم الله الناس كل اللغات ما كان منها حديثكم فى الدنيا وما كان مخفيا عنهم من لغات أجناس الكون التى كانوا لا يفقهون منها شيئا !
ويأتى الشيطان
يوم القيامة وسوف نراه بعيئتة الحقيقية وليست التى نتخيلها له ؛ سيأتى ويعترف أمام خلق الله جميعا بأنه مخادع وبانه أضللهم وانا الله سبحانه قد وعد الناس وعد الحق وهو وعد الناس كذبا ويبترأ من أنه أجبر الأنسان على المعصية ويقول من أتبعه ففى قلبه مرض ؛ لأن هناك لم يتبعوه على الرغم من أنه زين المعصية لهم !
ويقول الشيطان
أنا لن أنجيكم مما أنتم فيه ولا أنتم ستنجوننى مما أنا فيه !
وأنا لم تكن لدى قدرة قهركم على فعل المعاصى ؛ لأن الله لم يعطينى هذه المقدرة ولكنى كنت أزينها لكم فقط ومن لا يريد أن يفعل شيئا لم يفعله ومن أراد فعله !
لقد كنتم ترويدون فعل المعصية فبمجرد ان زينتها لكم فعلتوها !
ويقول الحق تبارك وتعالى :
" وقال الشيطن لما قضى الأمر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطن الا أن دعوتكم فأستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم مآ انا بمصرخكم ومآ أنتم بمصرخى انى كفرت لما أشركتمون من قبل ان الظلمين لهم عذاب أليم " ( الأية 22 من سورة ابراهيم ) ..
وهكذا يتبرأ الشيطان يوم القيامة من الذين أتبعوه !
والى لقاء آخر
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]