عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23-02-2008, 03:41 PM
الصورة الرمزية أبــو أحمد
أبــو أحمد أبــو أحمد غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 26,720
الدولة : Yemen
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تواصلاً مع موضوع :-
عشاق الفضيلة
وأخذنا سابقا 1- نشوة الانتصار
من درس أربــــاح الصفقة
واليوم نأخذ درس
بعنوان
2- الفراسة الصادقة:


تظل الفراسة الصادقة منزلة إيمانية محتكرة لمن غض بصرة, محجوزة له لا يزاحمه فيها إلا مثيلة , وهي التي بين الصادق والكاذب بين الحق والمبطل بين الباكي والمتباكي, وهذه أهم ثمار غض البصر وأجملها , قال شاة بين شجاع الكرماني: ( من عمر ظاهرة بإتباع السنة , وباطنه بدوام المراقبة , وغض بصرة عن المحارم كف نفسه عن الشهوات , واعتاد أكل الحلال لم تخطي له فراسة )) ( إغاثة اللهفان من مائدة الشيطان ص ( 59 ) - ابن الجوزية - ط مكتبة الدعوة .


بين ابن القيم السر في هذا القول:
(( وسر هذا أن الجزاء من جنس العمل , فمن غض بصرة عما حرم الله علية عوضه الله من جنس ما هو خير منة , فكما امسك نور بصرة لم يعضه عن محارم الله تعالي وهذا أمر يحسه الإنسان من نفسه , فان القلب كالمرآة والهوى كالصدأ فيها , فإذا خلصت المرآة من الصدأ انطبقت فيها صور الحقائق كما هي علية , وإذا صدئت لم تنطبع فيها صورة المعلومات فيكون علمه وكلامه من باب الحرص والظنون ))


كان عثمان بن عفان رضي الله عنة علما من أعلام الفراسة وشيخا من شيوخها واستحيا من الله فاستحيت منة الملائكة وغض طرفة عن الآثام فأورثه الله فراسة يكشف لا يفضح بل لينصح , دخل علية رجل فقال له عثمان : يدخل علي أحدكم والزنا في عينية , فقال : (( أوحي بعد رسول الله صلى الله علية وسلم ؟ فقال : " لا " ولكن فراسة صادقة )) ( الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ص ( 43 ) - ابن الجوزية - ط مكتبة المدني )

__________________
__________________
أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.10 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]