الحكم الشرعي في الختان
الختان بين الطب والدين
سألني سائل عن الختان وحكمه بالنسبة إلى الذكور والإناث، وعن وقته. وقال:إذا كان هذا الموضوع لا يمثل مشكلة في بعض البلاد الإسلامية التي تعيشون فيها، فإنه موضوع يتضمن مشكلات بالنسبة إلى بلاد إسلامية أخرى، ولاسيما في قارة أفريقيا.
ونظرت فوجدت أن هذا الموضوع يندرج في موقف الإسلام من الإنسان ورعايته له وعنايته به.
والحق أقول: إنني ما تأملت مرة في جزئية أو كلية مما دعا إليه الإسلام العظيم إلا ازددت إيماناً بأن هذا الدين وكتابه الكريم من عند الله تعالى، وأنه يستحيل على بشر مهما كان موهوباً وعبقرياً أن يأتي بهذا كله في إحكام وترابط ونفاذ كالذي نراه في هذا الدين.
إن الختان من خصال الفطرة السوية.. هذه الفطرة التى تقود صاحبها إلى التوحيد والانقياد لشرع اللة سبحانه.
جعل الإسلام الختان إحدى سنن الفطرة ، وأكدت ذلك السنة النبوية المطهرة ، ففي الحديث الذي رواه الشيخان: " خمس من الفطرة : الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط "(1) [ رواه البخاري ومسلم ] .
وروى أبو هريرة مرفوعا : " اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين بالقدوم " متفق عليه .
تعريف الختان لغة وشرعاً:
الختان- لغة-: مصدر ختن أي قطع. وهو اسم لفعل الخاتن
للذكور مختلف فيه: فمنهم من قال: إنه واجب، ومنهم من قال: إنه مستحب
|