خلال ايام واسابيع وشهور مضت والكثير ينتظر نتائج جوائز نوبل العالميه وخاصة في المجالات العلميه ليرى ويتابع ولو من باب "اللقافه" اخر الاكتشافات والبحوث في مجالات علميه متعدده ولعل اهمها الطب
في يوم الاثنين الماضي تناقلت وكالات الانباء خبر حصول امريكيين وبريطاني على جائزة نوبل للطب نتيجة ماقدموه في علم الوراثه بنزع بعض الجينات ومن ثم متابعة اعراض مايصيب الفئران جراء ذلك ومن ثم تحديد هوية وعمل كل جين وهذه ليست بالامر السهل بل انه يعتبر قفزه علميه كبيره
وهذه القفزات ليست كقفزات اصحاب اللحى وتجار هذا الزمان من المطاوعة ومشائخهم ومن تؤثر بهم وسار على دربهم في استغلال حال المرضى للمتاجره حتى بالقران وامتهانه وتحريف معانيه من اجل الايصال به الى انه دواء عضوي يعالج كل اي مرض ولكن مع الحرص طبعا للذهاب للمروج الذي يطلق على نفسه دكتور او شيخ وفق الدعايه الاعلاميه لهولاء المشعوذين
لقد انشأ العالم مراكز بحوث كبرى وانتقل العلم لخطوات للامام ونقلوا هولاء العلماء "حقا" مجتمعهم الى نبذ الكثير من الخرافت والى التفكير الايجابي والاخذ باسباب البقاء والسعاده
بينما انشأ علماء"المطاوعه" مراكز بحث في حكم لبس التنوره بين المراه والمراه وهلم جرا
ماعلينا !
فقد تكون هذه اقل خطرا مما يفعله المشعوذ الكبير محمد الهاشمي الذي يصدح ليل نهار في قناة الشعوذه التي اسماها زورا وبهتانا الحقيقة وليست الا الزور وان لبس لباس الاسلام !
استمعت اليه وهو يتكلم عن دور الرقيه وانه استطاع بالقران علاج اعصى الامراض كالسرطان ومن ثم جلب امراه لتحكي قصتها للعالم كيف استطاعت ان تنجو من المرض بسبب خلطات هذا الدكتور وتفاله الطاهر واستقامته الفريده
ومن ثم ضربت كل مايقدمه الطب بكلمة واحده "الرقيه خير من ادوية المستشفيات الكيماويه"
ومن ثم سردت لنا قصة "حنية" الدكور محمد الهاشمي الذي يصرف من جيبه احيانا على المرضى الذين ياتون له من كل اصقاع الارض
وبعد ذلك اطل علينا المشعوذ المطوع ليلقي محاضره عن الرقيه والعلاج بالقران وان الاستماع للقران يقوي المناعه ومن ثم انطلق مزمجرا وصارخا على بعض من يعارضه وانه يلتزم بالرقيه الشرعيه ليبدأ بسرد الائمة وانحناءه وتقديره لهم كنوع من الولاء كابن تيميه وتلميذه ابن القيم وهلم جرا
هذا المشعوذ وبقية المطاوعه المشعوذين لو يعلموا حجم جهالتهم ودلاختهم التي يظنون انها في احسن تقدير طؤيقة للدعوه وفي اسوأها استرزاق عبر معاناة المرضى والله لانعدل حالهم
ولكن كيف سيعلموا ذلك
وهولاء اصبحوا الان عبر القنوات الفضائيه ينشرون خزعبلاتهم ودجلهم حتى وسوسوا بالناس ونشروا الخرافات والدجل ولانجد رادع لهم ولا حتى رقابه ولاادري اين وزارة الصحه بل وزارات الصحه العربيه ووزارات الاعلام لمحاربة مثل هذه الاساليب الدنيئة التي بالفعل تحارب كل عقلانيه وتشوه القران والدين
والى يومنا هذا وهولاء يشدون مجتمعنا للخلف وتجدهم يساندون بعضهم بعضا عبر منهجية الاستدلال حتى لو عابوا على بعض!
فاذا جاء مطوع وقال ان الهاشمي دجال فاعلم علم اليقين انه يراه كذلك ليس لانه يمارس تلك الامور بل لان هذا المطوع عباره عن سناره لمشعوذ اخر سيقوم بمدحه امامك وانه يشفي من الامراض المستعصيه وهلم جرا !
كم اتمنى ان يكون هنالك جائزة نوبل بالشعوذه كل عام لتعطى هذه السنه للدكتور محمد الهاشمي جراء مايقدمه للمجتمعات المملوءة بالخرافات من خدمات جليله !
وفي جائزة نوبل للشعوذه فليتنافس المطاوعة والسحره
شوهوا بالرقية الشرعية
ولا من يقول ربي الله
خلطجلط هدا ما جعل الأمم تطمع فينا وتستعمر البلدان تصديق التخريف دليل الجهل
ولكن لن نسكت مهما كان الثمن
القرآن الكريم وهده التخاريف شيء آخر بيع وشراء فى أعراض الناس
فقير يعطى مالا ويسافر لكى يحصل على براكات من الشيخ هدا هو الضلال المبين
__________________
|