السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
*الوقفة الأولى *
قبل أن تعترف بحبك له... تذوق حلاوة حبه لك
حتى تتطور أي علاقة حب ،لابد أن يكون الاعتراف بذاك الشعور متبادلا بين طرفين يشتركان لحظات الزمان والمكان،
قد تقول إني أحب فلانا أو فلانة من عصور، أو قرون مضت وولت
لكنه سيظل حبا من طرف واحد لأنه لا يملك اعتراف ذاك الشخص بحبه لك
لكن علاقة حب رسول الله علاقة نادرة وتجاوزت مسافات الزمان والمكان
فتريث لحظة قبل أن تعترف بحبك لــرسول الله ،فلتعلم أنه قد اعترف بحبه لك من أربعة عشر قرنا مضت ،
فلنتذوق معا حلاوة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) اشتقت لأحبابي... أحبهم ويحبونني
قف لحظة أمام موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكائه قائلا
اشتقت لأحبابي
وتستشعر مشاعر الشوق والحب المتدفقة التي لا مثيل لها
هي كذلك لأنها نابعة من الصادق الأمين من بعث رحمة للعالمين
كلما توقفت عندها استشعرت طعم الحب الصافي ونقاوة القلب الناصع
وطيبة تلك الروح الزكية الطاهرة،صلوات الله عليك وسلامه
كلمات تحس لها وقعا جميلا في القلب، وانشراحا في النفس
وتساؤلا ينبعث في الأفق
من هم أحبابك يا رسول الله الذين اشتقت لهم؟
هذا ما سأله أصحابه رضوان الله عليهم، الذين ظنوا أنهم أحبابه صلى الله عليه وسلم ، لكن جوابه الذي يتسلل إلى عمق القلوب ويشرح الصدور ويملأها فخرا وعزا
جوابه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم : أنتم أصحابي،
أما أحبابي فهم قوم يأتون بعدكم لم أرهم ولم يروني ولكن أحبهم ويحبونني
الله ما أجمله من كلام ، من لسان لا ينطق عن الهوى
تخيل أنه يحبك رغم أنه لم يراك واعترف بحبه لك
كلام يتردد صداه في عمق مكنوناتك مرددا
كفانا فخرا أننا من أمتك يا رسول الله
كفانا عزا أنك نبينا يا رسول الله
وحبك أجل شعور نملأ به قلوبنا، وسراج ننير به سبيلنا، وهدى نخطو به في طريقنا
وفي نفس الوقت تقف النفس متسائلة
هل نحن أحبابك يا رسول الله؟ وهل نستحق هذا الحب الطاهر من أطهر خلق الله ؟
أطهر خلق الله يذرف الدمع شوقا لرؤيتنا،
وما نحن أمام حبيب الله إلا كالنجوم صغيرة جداااا أمام قمر منير وضاء
فهل نحن نشتاق لرؤيتك ؟
(( رسائل من النفس وصندوق بريدها عمق النفس ))
- يتبع بإذن الله -
دعوة لوقفة ذاتية وتفكير عميق مع النفس لإجابة النفس
وتسطير سطور متواضعة لخير البرية
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والثبات
وجعلنا وإياكم من أحباب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
تقبلوا تحيتي
وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين