[نسائم الحرية]

يا أبى00
هذه روابينا تغشاها سكون الموت00
أدماها الضجر
هذه قريتنا تشكو00
وهذا غصن أحلامى انكسر
يا أبى00وجهك المعروق00
وهذا دمع عينيك انهمر
هذه قريتنا كاسفة الخدين
صفراء الشجر
ما الذى يجري يا أبتى
هل نفض الموت التتر؟!
يا أبى00
هذا هو الفجر تدلى فوقنا من جانب الأفق
وفي طلعته لون الأسي
ها هو المركب في شاطئنا الغالى رسا
غير أنا ما سمعنا يا أبى
صوت الآذان
عجبا00
صوت الآذان؟؟!
منذ أن صاحبنى الوعى بما يحدث في هذا المكان
منذ أن أصغيت للجدة00
تروي من حكايات الزمان:
"كان في الماضي وكان"
منذ أن أدركت معني مايقال
وأنا أسمع تكبير آذان الفجر00
ينساب على هذي التلال
فلماذا سكت اليوم؟؟!
فلم نسمع سوى رجع السؤال؟؟!
يا أبى00
هذا هو الفجر ترامى في الأفق
هذه الشمس تمادت في عروق الكون
ساحت في الطرق
فلماذا يا أبى لم نسمع اليوم الآذان؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان؟!
يا أبى00
كنا على التكبير نستقبل أفواج الصباح
وعلى التكبير نستقبل أفواج المساء
وعلى التكبير نغدو ونروح
وبه تنتعش الأنفس تلتام الجروح
وبه عطر أمانينا تفوح
فلماذا يا أبى لم نسمع اليوم الآذان؟!
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان؟؟
يا بني اسكت فقدأحرقنى هذا السؤال
أنت لم تسأل ولكنك أطلقت النبال
أو تدري لما لم نسمع هنا صوت الآذان؟
ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان؟!
هذه قريتنا ما عادت لنا
هذه القرية كانت آمنة
هى بالأمس لنا
وهى اليوم لهم مستوطنة