عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-01-2008, 04:14 PM
الصورة الرمزية أبــو أحمد
أبــو أحمد أبــو أحمد غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 26,752
الدولة : Yemen
افتراضي



اختي الكريمة منيبة الي الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع يستحق الوقوف عندة قليلا حتي نعرف المعرفة الحقيقية عن الملتزم
فلملتزم هو الذي يلتزم بجميع اوامر الله ونواهيا وكل ما انزل على محمد صلى الله علية وسلك طريقة مواديا حقوقة كاملة .

والالتزام نعمة عظيمة، ومنة من الله كبيرة، أن ينشغل الإنسان بأمر دينه، وأن يهتم لهذا الأمر، وأن يبحث دائماً عن الأفضل في علاقته بربه سبحانه وتعالى. وإن سؤالك عن معنى الالتزام الحقيقي ليثير في نفس كل منا شجون وتساؤلات.. ويجعله يسأل نفسه سؤالاً مباشراً : هل أنا ملتزم؟، وما هو الالتزام؟، وما هي علاماته؟
إن الالتزام الحقيقي- أخ الفاضل- ما هو إلا تحقيق لمعنى الإسلام الذي نلتزم به، وإن من أعظم معانيه الاستسلام لله عز وجل.. الاستسلام الكامل في كل شئون الحياة، فلا يجدنا إلا حيث أمرنا، ولا يرانا حيث نهانا.. فالمسلم الملتزم مستسلم لأمر ربه؛ في عقيدته، وعبادته، وسلوكه، ومعاملاته بين الناس، والأمة الملتزمة مستسلمة لأمر ربها في شرعها و حكمها و علاقتها بسائر الأمم.

فالالتزام الحقيقي هو تحقيق قول الله عز وجل: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ). هو تحقيق رسالة الإنسان في هذه الحياة والمتمثلة في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ). هو الاستسلام الكامل لأمر الله ورسوله صلى الله عليه و سلم كما أخبرنا رب العزة سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا).

ومن علامات هذا الالتزامالاستسلام لأمر الله عز وجل في الظاهر و الباطن.. ففي الباطن، يلتزم المسلم بتوحيد الله عز وجل وبتقوى الله عز وجل، والخوف منه، والرجاء في رحمته .. إلخ، وفي الظاهر، يلتزم المسلم بأداء ما افترضه الله عز وجل عليه من صلاة وصيام وزكاة.. وحجاب للمرأة المسلمة ..... إلخ
ولكن قد يظن البعض أن الإلتزام شيء شاق ولا يقدروا عليه، ولكننا نعلم جمعيا أن الله جعل هذا الدين يسر وكل ما أمر الله تعالى به إنما هو قابل للتنفيذ ولن يكلف الله البشر بشيء فوق طاقتهم.
أما من يحكم بأن هذا ملتزم وهذا لا ، فهذا شيء لا يعلمه الناس إلا بالظاهر، فعندما نرى المسلم يصلي فهو ملتزم بما أمر الله وهكذا، وعندما نراه يشرب الخمر ويتعاطي المحرمات فهو عاصي.
فكل مسلم هو ملتزم بما أمر الله إلا من أبى وابتعد، أما الزيادة في العبادات والتسابق فيها فذلك أمر يوفق الله فيها من أحب وهي دلالة على حسن العمل، ولكن لم يكلف الله المسلم بذلك وإنما أمرنا بالمحافظة على الواجبات والفروض. ومن زاد زاد الله له في أجره.
ساختم كلامي بهذا الحديث
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجل ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأ غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها[1].أخرجه عبد الرزاق [20559] عن معمر، عن الزهري، عن أنس، وعنه الإمام أحمد [12697]، وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.

جزاك الله خير اختي الكريمة منيبة الي الله على هذا الموضوع الطيب
والله يبارك فيك
واثابنا الله اياك الجنة
والله يعطيك العافية
دمتم في حفظ الله

__________________
__________________
أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.10 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]