عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 23-01-2008, 08:48 PM
الصورة الرمزية فكرى دياب
فكرى دياب فكرى دياب غير متصل
مراقب قسم الصدفية والامراض الجلدية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 4,407
الدولة : Egypt
Icon1

* العلاج المعرفي السلوكي:
ويتم فيه محاولة تحوير وتطوير للسلوكيات السلبية التي تزيد من تأثير الضغوط مع تغيير المعتقدات الخاطئة التي تطيل من الآثار السلبية للضغوط.
* العلاج الدوائي:
وأحياناً يلجأ الطبيب المعالج لمضادات الاكتئاب والمهدئات في حالة وجود ضغوط شديدة مستمرة نتيجة وجود مشاكل يصعب حلها وعدم وجود فرصة للعلاج النفسي أو لاحتياجنا لسرعة التعامل مع الموقف.
كان هذا رأي الطب النفسي وعلم النفس في الضغوط النفسية ولكن نعود لعنوان المقال ونتساءل هل الضغوط النفسية هي شر محض ونيران تحرق أعصاب البشر؟ لا فيجب ألا نغفل الأثر الإيجابي للضغوط في زيادة قوة وكفاءة وظائف الجسم ودرجة تحمله وقدرته على العمل في الظروف غير المواتية خصوصاً إذا حدثت فترة استشفاء واستجمام مابين كل ظرف ضاغط وآخر تعطى للجسم فرصة لإعادة ترتيب الأوضاع وشحن النفس بطاقة لكي يتحمل الإنسان الضغوط مرة أخرى، وتكرار حدوث الضغوط والنجاح في تحملها والتغلب عليها يفجر في الإنسان طاقات معنوية هائلة وتجعله صلباً قادراً على تحمل المسؤوليات والتبعات غير هياب وغير خائف، ومثل هذه النفوس العظيمة هي القادرة على تحمل المسؤوليات الجسام وقيادة الآخرين حيث يلتف الناس حولهم في انتخاب طبيعي لا يعتريهم وهن أو وجل.
وهنا لا تكون الضغوط النفسية ناراً تحرق البشر.
ان الإيمان بالقضاء والقدر يجعل الإنسان أقوى في مواجهة المحن والضغوط والصبر عليها فلا جزع و لا خوف ولكن إيمان ورضاء وتسليم بكل ما قد كتبه الله علينا واستعذاب للألم فما أجمل العذاب الذي يقربنا إلى الله، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين قال: “أكثركم ابتلاءً في الدنيا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل” فمرحباً بالمحن والابتلاءات التي يمتحن بها الله عز وجل عباده المؤمنين يرفعهم بها درجة أو يحط عنهم خطيئة. وصدق الله العظيم حيث يقول في محكم آياته: بسم الله الرحمن الرحيم “أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون” صدق الله العظيم (سورة العنكبوت الآية 2)
فالمؤمن الحق لا تهزمه الأحداث ولا النوائب بل تزيده قوة وصلابة ويزداد وجهه بشراً وحبوراً فقد فهم ووعى وهنا فقط تكون الضغوط نوراً يضيء فيكشف عن معدن نفيس وأصيل لإنسان عرف الطريق.
__________________






| | |
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.39 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.49%)]