السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [img]sad_2[/img] طاب صباحكم ومسائكم جميعاً. دعوني أخواني وأخواتي الأكارم ادعوكم للمشاركة في البرنامج الجديد، برنامج الجميع، برنامج (نقطة حوار). فتفضلوا أخواني و أخواتي ؛ لقراءة واعية وحوار تسوده الجدية والتفهم في المقال التالي: هل الضرب أسلوب مؤثر في تربية الأطفال؟ للكاتب: محمد داوودي بتصرف وتنسيق : عاشقة عمر بن الخطاب بات من المتعذر علينا تخيل استمرار وجود طرق وأساليب بدائية يتعامل بها الأهل مع أطفالهم، والتي يستمر فيها نوع من العقوبات للطفل، وجميعنا يعلم مدى خطورة هذه الطرق على نشأة الطفل واستمرار حياته بشكل سويّ بعد تعرضه لهذه الأساليب، فقد ألحّت وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة على وجوب الامتناع عن استخدام العقوبات الجسدية في المدارس لتأديب الطلاب متخذة الإجراءات الرادعة بحق المخالفين. فهل وصلت تلك التعليمات إلى الأسر؟ وهل أثّرت في طرائق تعاملهم مع هؤلاء الأطفال؟! لا أعتقد ذلك؛ فالآباء لا زالوا يؤمنون بفكرة «العصا لمنْ عصى»، فهي بزعمهم الوسيلة الحضارية الأكثر تأثيراً في سلوك الأطفال، فهي تلقنهم كيفية التمييز بين الخطأ والصواب، متناسين إن هذه العصا هي نفسها التي تدينهم؛ لأنهم باستخدامهم لها لم يميزوا بين الخطأ والصواب ووقعوا في متاهات تشّبثهم بمفاهيم خاطئة، ولم يستطيعوا من خلالها أنْ يُخفوا مدى ضعفهم وعدم قدرتهم على تربية أبنائهم بشكل سليم. لقد قمت بعمل استفتاء بسيط مع كلٍ من: أحد الأطفال (المتضررين)، و أحد الآباء (المؤيدين لمبدأ العصى لمنْ عصى). فأعرب الأطفال عن وجهة نظرهم تجاه هذه العادة الخاطئة: "بلزوم الابتعاد عن ضرب الطفل، ليس فقط لما يسببه من إساءة بدنية له؛ بل لخطورته على المستوى النفسي، إذ أنّه يصيب الطفل بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس، ويجعله غير راغب في التعاون ولا في تحمل المسؤولية، بل ويجعله عدوانياً قلقاً سريع الانفعال". في حين أنّ بعض الآباء أيّدوا هذه الطريقة معللين ذلك بما للضرب من نتائج فعّالة في تأديب الأطفال وجعلهم يهابون الخطأ ونتائجه فيحسنون عندها التصرف. و لكن علينا نحن المربّين، * أن نكون قدوة حسنة لأبنائنا يحتذى بها. * وأن نستخدم معهم الأساليب الحضارية والإنسانية التي لا تحمل أي إهانة أو سخرية أو إذلال لنا ولهم. * فعلينا أنْ نفهم أطفالنا وأنْ نكون قدوة لهم في تصرفاتنا، لنربيهم تربية وقائية منذ البداية فالبناء التربوي السليم المبكر في منتهى السهولة جداً على النقيض من البناء التربوي المتأخر فهو صعب وشاق جداً. ختاماً و فيما تقدّم مسبقاً، ما رأيكم أخواني وأخواتي المربين بالتالي: هل العقاب والتعذيب الجسدي هو المؤثر الإيجابي في سلوك الأطفال والمُربي لأطفال يسيرون على خط مستقيم كما أردتم؟! إذا كان الجواب بلا، ما هي البدائل التي ترونها مناسبة ومن الممكن أن تحدّ من ظاهرة التعذيب الجسدي؟ ارجو الردود واخذ الموضوع بعين الاعتبار تحياتي : عاشقة الخطاب