عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 13-01-2008, 11:52 PM
الصورة الرمزية فراشة المنتدى
فراشة المنتدى فراشة المنتدى غير متصل
قلم مميز ومشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
مكان الإقامة: -
الجنس :
المشاركات: 1,967
047 تفسير الايات من الاية 31 الى 34

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله عدنا مرة اخرى الى تكمله التفسير هنا
وجزى الله خيرا اختى وغاليتى وحبيبتى في الله امة الله
على تذكيرها لى دائما ومعاونتها الدائمة لى بارك الله فيها واخلص نيتها لله تعالى



نعود لتكمله التفسير في سورة البقرة الكريمة
من الاية 31 الى الاية 34


استخلاف الإنسان في الأرض وتعليمه اللغات :-


  • وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(31)
(وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا} أي أسماء المسمّيات كلها،

قال ابن عباس: علّمه اسم كل شيء حتى القصعة والمغرفة ؛

{ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ} أي عرض المسميات على الملائكة وسألهم على سبيل التبكيت ؛
{فَقَالَ أَنْبِئُونِي} أي أخبروني ؛
{بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء} أي بأسماء هذه المخلوقات التي ترونها ؛
{إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} أي في زعمكم أنكم أحق بالخلافة ممن استخلفته.


  • قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32)
والحاصل أن الله تعالى أظهر فضل آدم للملائكة بتعليمه ما لم تعلمه الملائكة،

وخصّه بالمعرفة التامة دونهم، من معرفة الأسماء والأشياء، والأجناس، واللغات، ولهذا اعترفوا بالعجز والقصور .....
{قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا} أي ننزهك يا الله عن النقص ونحن لا علم لنا إِلا ما علمتنا إِياه
{إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ} أي الذي لا تخفى عليه خافية
{الْحَكِيمُ} الذي لا يفعل إِلا ما تقتضيه الحكمة.
  • قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33).

{قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ} أي أعلمهم بالأسماء التي عجزوا عن علمها، واعترفوا بتقاصر هممهم عن بلوغ مرتبتها ؛
{فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ} أي أخبرهم بكل الأشياء، وسمَّى كل شيء باسمه، وذكر حكمته التي خلق لها ؛
{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} أي قال تعالى للملائكة: ألم أنبئكم بأني أعلم ما غاب في السموات والأرض عنكم ؛
{وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ} أي ما تظهرون ؛
{وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} أي تسرون من دعواكم أن الله لا يخلق خلقاً أفضل منكم.

وروي أنه تعالى لما خلق آدم عليه السلام رأت الملائكة فطرته العجيبة، وقالوا: ليكن ما شاء فلن يخلق ربنا خلقاً إِلا كنا أكرم عليه منه.




تكريم اللهِ آدمَ بسجود الملائكة له:-


المنَاسَبَة:
أشارت الآيات السابقة إِلى أن الله تعالى خصّ آدم عليه السلام بالخلافة، كما خصّه بعلم غزير وقفت الملائكة عاجزة عنه،
وأضافت هذه الآيات الكريمة بيان نوع آخر من التكريم أكرمه الله به ألا وهو أمر الملائكة بالسجود له،
وذلك من أظهر وجوه التشريف والتكريم لهذا النوع الإِنساني ممثلاً في أصل البشرية آدم عليه السلام.
  • وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِن الْكَافِرِينَ(34)

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ} أي اذكر يا محمد لقومك حين قلنا للملائكة ؛
{اسْجُدُوا لآدَمَ } أي سجود تحية وتعظيم لا سجود عبادة ؛
{فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ} أي سجدوا جميعاً له غير إبليس؛
{أَبَى وَاسْتَكْبَرَ} أي امتنع مما أمر به وتكبر عنه ؛
{وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ} أي صار بإبائه واستكباره من الكافرين حيث استقبح أمر الله بالسجود لآدم.




__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]