اخي الكريم
جاء في هذا الموضوع الفتوى التالية لفضيلة الشيخ ابو البراء الاحمدي
"هذا الحديث منكر نكارة شديدة ، وفرية مفتراة عظيمة ، ففيه ضلال كبير ويخالف عقيدة التوحيد ولم يروه أحد من أصحاب السنن ولا المسانيد ، ولا يوجد هذا الحديث فى كتاب من كتب الحديث ، فليتق الناقل ربه فيما ينقل ، وليتحرى الصدق فى قوله كى يكون عمله صادقا ، فإن أفرى الفرى الكذب على الله ، وقد توعد الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يتقول بالحديث ينسبه إليه كذبا فقال صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه: {من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار}، فهذا جزاء الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بالكم بالذى يكذب على الله ؟؟؟
والله سبحانه وبحمده بيده الأمر وله الملك وإليه يرجع الأمر كله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، فكيف تحجُب الملائكة عن ربها شيئا سبحانه وبحمده وتعالى علوا كبيرا ؟؟؟
فالملائكة مُنزَّهون عن ذلك فقد قال الله فى جملة صفاتهم : { لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} سورة التحريم
وقوله تعالى :{لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ} أي : لا يخافون فيما يأمر ، {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} فيه قولان : أحدهما : لا يتجاوزون مايؤمرون .
والثاني : يفعلونه في وقته لا يؤخِّرونه ، ولايقدِّمونه .
فلايصح أن يقول المسلم هذا القول القبيح ويفترى هذه الفرية على ربه سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا
ولايصح أن يقول المسلم هذا القول القبيح ويفترى هذه الفرية على ملائكة ربنا الذين {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}"
فنسأل الله تعالى ان يوفقنا لكل خير
يحذف الموضوع
|