السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا بك غاليتي
طالبة العفو من الله
يشرفني أن تكون أول مشاركة في الموضوع من فيض كلماتك
الحمد لله على نعمة الإسلام
صدقت أخيتي المعاهدات الدولية والاتفاقات العالمية بجنيف وغيرها لا تزال عاجزة عن وضع تشريعات قانونية تحمي بها أسرى الحرب،وخير دليل ما يحدث بسجون أبو غريب، غونتانامو وغيرها من السجون الدولية أو حتى العربية منها!!!
والرسول صلى الله عليه وسلم منذ 14 قرنا مضت قد وصى أصحابه وتابعيه بمبادئ الحرب حين قال رسول الله صلى :
(( إنطلقوا بإسم الله وبالله وعلى بركة الله ، لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا إمرأة ، ولا تغلوا وضعوا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين))
فمن خلال الأحاديث التي أوردتها غاليتي بمشاركتك يظهر كيف كان صلى الله عليه وسلم يحسن معاملة الأسرى:
((استوصوا بالأسرى خيرا))
فكان يقوم بالرفق بهم وحسن معاملتهم، توفير الطعام، والكسوة، والإيواء لهم
وعدم تعذيبهم، ومسامحتهم وإطلاق سراحهم (خصوصا الأطفال والنساء)
فأين نحن مما نراه في الإعلام ،ونحن نرى أمهاتنا وأطفالنا وشيوخنا وأسرانا
بالعراق وفلسطين وأفغانستان وغيرهم قد استبيحت أعراضهم وسفكت دماؤهم !!!
لا حول ولا قوة إلا بالله
مواقف جليلة لخير البرية من أنزله الله رحمة للعالمين
حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ،كانت خيرا على الإسلام بانضمام العديد ممن عاداه واعتناقهم لهذا الدين الحنيف واتباع نهج رسوله (صلى الله عليه وسلم) ونصرته
وأحب أقف وقفة ذاتية أمام نقطة وجدتها مهمة في هذه المواقف كلها،وأتساءل كيف لهذا الإنسان
(صلى الله عليه وسلم) أن يكون تعامله بهذا الخلق الحسن، والرأفة والتسامح
مع من عاداه وخرج عن ملته ولم يؤمن به كخاتم للرسل، ولم يتبع دينه !!!
ونحن في مجتمعاتنا وتعاملاتنا الإنسانية
كإخوة مسلمين متبعين لدين الله وسائرين على هدي رسوله (صلى الله عليه وسلم)
لا يزال منا من يكن الحقد والخيانة ويسيء المعاملة لوالديه أوإخوته في الدم أو الدين؟؟؟
فعلا فما بعثت يا رسول الله إلا لتمم مكارم الأخلاق
بارك الله فيك عزيزتي
طالبة العفو من الله
تقبل الله منك ورزقك رفقة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
وجعلنا الله وإياك ممن يتبعون هديه ويسيرون على خطاه للفوز بلقائه
والشرب من كفه الطيبة شربة لا نظمأ بعدها أبدا
تقبلي تحيتي
وخير الكلام أزكى الصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وصحبه الكرام