لا الشعر ينصف فارسا بعتاد****يحيى المهندس صانع الامجاد
وصفوه بالعقل المدبر تارة ****ومفجر الارواح والاجساد
لا الموت يثنى مؤمنا عن دربه** في السجن لا يخشى من الجلاد
اني اراه معطرا بدمائه***اني اراه الى الجنان ينادي
ولتستعدوا ان تموتوا خلفه***موتا كريما في حياة جهاد
عجزت فنون الشعر عن وصف امرىء***مد الرجال بعزمه الوقاد
لا,لانفي بالشعر حق مهندس****غرس الحماس بمهجة الاولاد
افنيت عمرك في الجهاد مطاردا***في السجن والتشريد والابعاد
كم كنت طلاب المنية مقبلا***حتى تحقق ذاك باستشهاد
كم قد تمنوا ان تموت ليفرحوا ***ما ذاك الا كثرة الاحقاد
عياش ماض في الجهاد لانه***وضع البنادق في يد الاحفاد
اضرمت في قلب اليهود حرائقا***وغرست سهمك موضع الاحقاد
وتفرقت اوصالهم عن بعضها***نزعت قلوبهم مع الاكباد
فخخت ساهر ثم رائد انهم***رفضوا التراجع واقتدوا بعماد
في عصرنا قد كنت اول فارس ***في الحرب كابن الاسود المقداد
ولتفخري رافات بابنك انه***اسطورة الاجيال والاحفاد
ان مات عياش فخلف بعده***يحيى لجيش الكفر بالمرصاد
سبقوق يا يحيى لجنات العلى***عدنان والتمام ثم الوادي
عياش يصي السائرين بدربه***مدوا كتائبنا بكل عتاد
حماد يا غدار مالك موطن***ستعيش عمرك كله بسواد
من اجل اغراء الاعادي خنتنا***وتبعت اهل الكفر والالحاد
الكل يهتف ان يحيى خالد***هذي الجموع ترد كيد العاد
ذكراك يحيى ما تزال بخاطري***وحفرت اسمك في صميم فؤادي
اين اليهود تراجعوا وتقهقروا***من فعل يحيى من صنيع عماد
جند الكتائب لا تلين قناتهم***نصبوا الكمين على ضفاف الوادي
لا تحزني ام البراء لتفخري***بابي البراء مجدد الامجاد
المجد غنى والبنادق زغردت***والهند خارجة من الاغماد
ان تسالوا التاريخ عنا تعلموا***في المجد اقدام لنا واياد
ما كنت يوما في الحياة مهادنا***بل فقت دوما مستوى الاسياد
فعلى يديك تخرجت ابطالنا***عمار والقنديل ثم اياد
حزمتهم بقنابل وامرت ان***هبوا الى الباصات كالمعتاد
اما اليهود تطايرت اشلائهم***عاشوا باسوا عيشة وحداد
ساظل يا يحيى على عهدي الى***ان استعيد من اليهود بلادي