عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-01-2008, 02:17 PM
نورها نورها غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: france
الجنس :
المشاركات: 110
افتراضي

السلام عليكم


بورك فيك أختنا الفاضلة " الدنيا فناء"، فعلاً فإن التوحيد ينجي صاحبه في الدنيا والآخرة، فهو مدار الرسالات كلها وغاية المسلم هو تحقيق التوحيد في أقواله وأفعاله ومعتقداته ، وكل من لم يفعل ذلك فهو من الخاسرين، ولن يُقبل عمله مهما قدم أو أخر.


من عمل عملاً فأشرك معه فيه غيري تركته وشركه ( وفي رواية تركته وشريكه) : أو كما قال عليه الصلاة والسلام.


لذلك ينبغي على المسلم أن يحرص على تحقيق االتوحيد في نفسه ابتداء وينطلق لنشره بين الناس لكي لا تُحبط الأعمال، فينجو الناس من عذاب جهنم في الآخرة وينجيهم الله عز وجل من غضبه وسخطه في هذه الحياة الدنيا.


فالكثير من المسلمين تراهم غارقين في الشرك حتى النخاع ولكنهم يحسبون أنهم على شيء فيغترون ولا يلتفتون إلى نصائح المخلصين لهم بتصحيح عقيدتهم والعودة إلى التوحيد الخالص الذي دعا إليه الرسل من قبل {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره}، وظنوا أن الشرك يتمثل فقط في تلك المظاهر الجاهلية الظاهرة من ركوع وسجود ونذر لغير الله، بينما غفلوا عن مسائل أخرى أخطر وأعظم ، وهي الطاعة والاتباع والحب في الله والبغض في الله، والموالاة والمعاداة في الله، وتحكيم شرع الله في كل صغيرة وكبيرة من أمور حياتنا، كل هذا وغيره غفلنا عنه وحسبنا أنفسنا من شعب الله المختار بمجرد أننا نطقنا بالشهادتين أو اننا وُلدنا من أبوين مسلمين.


فالحذر الحذر من هذه المفاهيم المحرفة، ولنعد إلى مفهوم التوحيد الخالص الذي لا يقبل الله سواه، وهو الذي سينجي صاحبه من عذاب الله وغضبه حقيقة.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 12.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 11.94 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (4.91%)]