1295- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته، فقال: لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب، ولن أفعل حتى استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عامًا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟ اغزو في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن)). (("والفواق": ما بين الحلبتين)).
1296- وعنه قال قيل يا رسول الله: ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال: "لاتستطيعونه" فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثًا كل ذلك يقول: "لاتستطيعونه!" ثم قال: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر: من صلاة ولا صيام، حتى يرجع المجاهد في سبيل الله" ((متفق عليه، وهذا لفظ مسلم)) .
وفي رواية البخاري، أن رجلا قال: يا رسول الله دلني على عمل يعدل الجهاد؟ قال: "لا أجده" ثم قال: "هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر؟ فقال: ومن يستطيع ذلك؟!.
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
|