عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-01-2008, 11:40 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي

جزاك الله خيراً أخي الكريم على النقل الطيب
إسمح لي بهذه الإضافة
للدكتور.‏ زغـلول النجـار




من أقوال المفسرين
في تفسيرقوله‏(‏ تعالي‏):‏
والقمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم‏*(‏ يس‏:39)‏
‏ والقمر قدرناه منازل‏)‏ أي جعلناه يسير سيرا آخر‏,‏ يستدل به علي معني الشهور‏,‏ كما أن الشمس يعرف بها الليل والنهار‏,‏ كما قال‏(‏ عز وجل‏) ‏*‏ ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏ ما نصه‏:...‏ ثم قال جل وعلا‏‏ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج‏).‏ وقال تعالي‏‏ هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب‏)‏ الآية‏,‏ وقال تبارك وتعالي‏‏ وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا‏),‏ فجعل الشمس لها ضوء يخصها‏,‏ والقمر له نور يخصه‏,‏ وفاوت بين سير هذه وهذا‏,‏ فالشمس تطلع كل يوم وتغرب في آخره علي ضوء واحد‏,‏ ولكن تنتقل في مطالعها ومغاربها صيفا وشتاء‏,‏ يطول بسبب ذلك النهار ويقصر الليل‏,‏ ثم يطول الليل ويقصر النهار‏,‏ وجعل سلطانها بالنهار‏....,‏ أما القمر فقدره منازل يطلع في أول ليلة من الشهر ضئيلا قليل النور‏,‏ ثم يزداد نورا في الليلة الثانية ويرتفع منزلة‏,‏ ثم كلما ارتفع ازداد ضياء وإن كان مقتبسا من الشمس‏,‏ حتي يتكامل نوره في الليلة الرابعة عشرة‏,‏ ثم يشرع في النقص الي آخر الشهر‏,‏ حتي يصير‏(‏ كالعرجون القديم‏)‏ قال ابن عباس‏:‏ وهو أصل العذق‏,‏ وقال مجاهد‏(‏ العرجون القديم‏):'‏ أي العذق اليابس‏,‏ يعني أصل العنقود من الرطب إذا عتق ويبس وانحني‏,‏ ثم بعد هذا يبديه الله تعالي جديدا في أول الشهر الآخر‏.‏

‏*‏ وجاء في تفسير الجلالين‏(‏ رحم الله كاتبيه‏)‏ ما نصه‏‏ والقمر‏)‏ بالرفع والنصب‏,‏ وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده‏(‏ قدرناه‏)‏ من حيث سيره‏(‏ منازل‏)‏ ثمانية وعشرين منزلا في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر‏,‏ ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوما‏,‏ وليلة إن كان تسعة وعشرين يوما‏(‏ حتي عاد‏)‏ في آخر منازله في رأي العين‏(‏ كالعرجون القديم‏)‏ كعود الشماريخ‏[‏ جمع شمراخ وهو عيدان عنقود النخيل الذي عليه الرطب‏]‏ إذا عتق‏,‏ فإنه يرق ويتقوس ويصفر‏.‏
‏*‏ وذكر صاحب الظلال‏(‏ رحمه الله رحمة واسعة جزاء ما قدم للاسلام والمسلمين‏)‏ ما نصه‏:...‏ والعباد يرون القمر في منازله تلك‏,‏ يولد هلالا‏,‏ ثم ينمو ليلة بعد ليلة حتي يستدير بدرا‏,‏ ثم يأخذ في التناقص حتي يعود هلالا مقوسا كالعرجون القديم‏.‏ والعرجون هو العذق الذي يكون فيه البلح من النخلة‏.....‏

‏*‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحم الله كاتبه رحمة واسعة‏)‏ ما نصه‏‏ والقمر قدرناه منازل‏)‏ أي قدرنا سيره في منازل‏,‏ ينزل كل ليلة في منزل لا يتخطاه‏,‏ ولا يتقاصر عنه‏,‏ علي تقدير مستو من ليلة المستهل الي الثمانية والعشرين‏,‏ ثم يستتر ليلتين إن كان الشهر تاما‏,‏ وليلة إن نقص يوما فإذا كان في آخر منازله رق وتقوس‏(‏ حتي عاد‏)‏ أي صار في رأي العين‏(‏ كالعرجون القديم‏)‏ أي العتيق اليابس‏,‏ وهو عود العذق ما بين الشماريخ الي منبته من النخلة‏,‏ والعذق‏:‏ القنو من النخل وهو كالعنقود من العنب‏,‏ والشماريخ‏:‏ جمع شمراخ وشمروخ‏,‏ وهو العيثكال الذي عليه البسر‏.‏ وسمي عرجونا من الانعراج وهو الانعطاف‏,‏ شبه القمر به في دقته وتقوسه واصفراره‏.‏
‏*‏ وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزي الله كاتبيه خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏ والقمر جعلناه بتدبير منا منازل‏,‏ إذ يبدو أول الشهر ضئيلا‏,‏ ثم يزداد ليلة بعد ليلة‏,‏ الي أن يكتمل بدرا‏,‏ ثم يأخذ في النقصان كذلك‏,‏ حتي يعود في مرآه كأصل العنقود من الرطب إذا قدم فدق وانحني واصفر‏.‏

‏*‏ وذكر صاحب صفوة التفاسير‏(‏ جزاه الله خيرا‏)‏ مانصه‏:‏
‏(‏والقمر قدرناه منازل‏)‏ أي والقمر قدرنا مسيرة في منازل يسير فيها لمعرفة الشهور‏,‏ وهي ثمانية وعشرون منزلا في ثمان وعشرين ليلة ينزل كل ليلة في واحد منها لا يتخطاها ولا يتعداها‏,‏ فإذا كان في آخر منازله دق واستقوس‏(‏ حتي عاد كالعرجون القديم‏)‏ أي حتي صار كغصن النخل اليابس‏,‏ وهو عنقود التمر حين يجف ويصفر ويتقوس‏....‏

القمر في القرآن الكريم
جاء ذكر القمر في القرآن الكريم سبعا وعشرين مرة‏,‏ كما جاءت الإشارة الي مراحله المختلفة تحت مسمي الأهلة مرة واحدة‏,‏ ويكون مجموع ذلك ثمان وعشرين مرة وهي أيام رؤية القمر في كل شهر‏,‏ وعدد منازله اليومية‏,‏ ولا يمكن أن يأتي هذا التوافق الدقيق بمحض الصدفة لأن مثل هذه المقابلات في القرآن الكريم أكثر من أن تحصي‏,‏ وأنها لو خدمت خدمة إحصائية دقيقة لأصبحت من أوضح جوانب الإعجاز العلمي في القرآن الكريم‏.‏


__________________




رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.87 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]