عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-12-2007, 09:44 PM
الصورة الرمزية نبض العراق
نبض العراق نبض العراق غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 626
الدولة : Iraq
Unhappy قصة الطفل وشجرة التفاح

قصة الطفل وشجرة التفاح

في قديم الزمان كانت هنالك شجرة تفاح ضخمة ...
وكان هناك طفل صغير يلعب حول هذة الشجرة كل يوم...
كان يتسلق اغصان الشجرة وياكل من ثمارها ثم يغفو قليلا لينام في ظلها...
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب ان تلعب معه...
مر الزمن وكبر الطفل...
واصبح لايلعب حول الشجرة كل يوم...
وفي يوم من الايام رجع الصبي وكان حزينا...
فقالت لة الشجرة:تعال والعب معي...
فأجابها الولد: لم اعد صغيرا لالعب حولك...أنا اريد بعض الالعاب واحتاج بعض النقود لشرائها...
فأجابتة الشجرة:أنا لايوجد معي نقود...ولكن يمكن ان تاخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعة ثم تحصل على النقود التي تريدها ...
فكان الولد سعيدا للغاية... فتسلق الشجرة وجمع كل الثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا...
لم يعد الولد بعدها...
فاصبحت الشجرة حزينة...
وذات يوم عاد الولد ولكنة اصبح رجلا...
كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودتة وقالت لة:تعال العب معي...
ولكنة اجابها:لايوجد وقت لدي للعب ... فقد اصبحت رجلا مسئولا عن عائلة ونحتاج لبيت يؤوينا...
هل يمكنك مساعدتي؟
اسفة؟
فانا ليس عندي بيت ولكن يمكنك ان تاخذ جميع اغصاني لتبني بها بيت لك...
فاخذ الرجل كل الاغصان وغادر وهو سعيد...
كانت الشجرة مسرورة لرؤيتة سعيدا ... لكن الرجل لم يعد اليها...
فاصبحت الشجرة وحيدة وحزينة مرة اخرى...
وفي يوم حار من ايام الصيف...
عاد الرجل... وكانت الشجرة في منتهى السعادة...
فقالت لة الشجرة: تعال العب معي...
فقال الرجل:لقد تقدمت في السن واريد ان ابحر لاي مكان لارتاح...
فقال لها الرجل:هل يمكنك اعطائي مركبا...
فاجابتة:خذ جذعي لبناء مركب وبعدها يمكنك ان تبحر بة بعيدا وتكون سعيدا...
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا...فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة...
اخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل.....
ولكن الشجرة قالت لة: اسفة يابني لم يعد عندي اي شي اعطية لك ...
فقالت لة: لايوجد تفاح؟
قال لها:لاعليك لم يعد عندي اي اسنان لاقضمها بها...
فقالت:لم يعد عندي جذع لتتسلقة...
فاجابها:لقد اصبحت عجوزا ولااستطيع القيام بذلك...
قالت:انا فعلا لايوجد لدي مااعطية لك...
قالت: وهي تبكي كل ماتبقى لدي جذور ميتة...
فاجابها:كل مااحتاجة الان هو مكان لاستريح فية...
فانا متعب بعد كل هذة السنين...
فاجابته:جذور الشجرة العجوز هي انسب مكان لك للراحة.. تعال..تعال.. واجلس معي لتستريح..
جلس الرجل اليها ... وكانت الشجرة سعيدة... تبسمت والموع تملأ عينيها...
هل تعلم من هي؟
انها (امك)
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.21 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.09%)]