إخواني الأفاضل في ملتقى الشفاء السلام عليكم و تقبل الله منا ومنكم بهذه المناسبة العظيمة . و بعد ، فقد اطلعت على قصيدتي التي أداها الثنائي عبد الرحمن بوحبيلة و ناصر ميروح ، وإسهاما مني أطلعكم على القصيدة كاملة متمنيا أن تجدوا فيها ما يروقكم :
تسابيح في رحاب المصطفى
نفـــــــــسي تتوق و هذا القـــلب أصلاه *** وجـْــدٌ يسيل هــــياما من ســـــــويداه
و لــلحـــنـــــين احـــتـدام في تــــذكـره *** يــذوب شــوقا و تروي الروح ذكـــراه
كـــيف الســبيل إلى الأشـــعارأنــــثرها *** و اللــه في وحــــيه أحــصى مــزايــــاه
عــزّ القريــض أبا الـزهراء و انفجرت *** مــــنّا يــنابــيــع دمــع هــام مـــجــــراه
عــفوا رسول الــهدى جـفـت محابــرنا *** فـأنـت أكـــــــبـر من شــعــر رويـــنــاه
أحـيـيـت فـيـنا نـفـوسا طـال مـرقــــدها *** زرعـت خـيـرا و نـور الـوحي حــــــلاه
أيـقـظـت يا سـيد الكـونـيـن غـفـلـــــتـنـا *** رسـمـت نـهـجـا فــلا غــــب و إكـــراه
ما غــرّك القــوم إذ أعــطوك مـنـزلـــة *** و لا غـــوتــــك بـها دنــــيا و لا جـــــاه
قد قـلـت قـولا جــمــيع الناس يحفـــظه *** و صـار ذكــرى لـمــن غــرته دنــــــياه
و الــله يا عــم لـو شمسا هـــنا وضعوا *** أو أحــضروا قــمرا ما كــنت أرضــــاه
ما ابتـــغي بدلا عن شرع خالـــقــــــــنا *** حـــتى أقـــيم لــهـذا الديــن مــبـــنــــاه
كم كــــنت سمحا رقيق النفس منـشرحا *** و كان غــيرك ريح الحـــقد ســـيـــمـاه
كم ذاعـــفوت و رغم الظلم كنت لـــهـم *** قــلـبا رحــــيـــــما فــلاشـــكوى و لا آه
و مـا دعــوت عــليهــم بالأذى أبــــــدا *** و كــنت مـقـتــدرا تكــفــــــيه دعـــــواه
تـــــقول دومـا أيا ربي اهـدهـــم فهــــمُ *** لا يعــلــــــمون بــأن الـجـهــل تــــــيــاه
أبـعــد هــــذا افــتــراءات مـــــزيــفـــة *** و ســـوء ظــن لــمـن قد خــاب مـسـراه
يا خالــقي عـــبـدك الـعاصي لـه أمـــل *** فــذنــبـه جــــل و اشـــــــــتـدت رزايـاه
فــلـيـس غـير رســول اللـه يشـفـع لي *** فارحــم ضعــيــفا أنـيـن اللـيل أضـــــناه
فهـــل ترى ارتوي من حوضه كــــرما *** تـرى سـتســبح روحــــي في زوايـــــاه
تـرى أراه تـرى أحــظى بـنـظــرتـــــه *** فـــذاك أقـــصى مــنى المــولوع ربــّــاه
للشاعر : محمد شايطة